طبيعة التخطيط واهدافه :
ان طبيعة التخطيط وهدفه يمكن تخليصها في المباديء التالية :

- مبدأ المساهمة لبلوغ الهدف :
يجب ان تسهم كل خطة مع الخطط الفرعية ايضاً ،مساهمة ايجابية لبلوغ مجموعة من الغايات والاهداف .
- مبدأ كفاية الخطط :
ان أية خطة تعتبر ذات كفاية اذا ما كانت نتائجها اعظم من نفقاتها ،واذا ما اسهمت في بلوغ الاهداف بالنسبة الاقل من النتائج غير المتوقعة .
- مبدأ اولوية التخطيط:
ان التخطيط اثر حيوي جدا لتسهيل وظائف التنظيم والاعداد الاداري والارشاد والاشراف .
- مبدأ الشمول في التخطيط:
ان التخطيط هو مهمة كل مدير في أية مؤسسة .

ان مبدأ المساهمة لبلوغ الهدف مستمد من وجود المؤسسة المنظمة ،ومبدأ الكفاية كما هو مطبق على التخطيط ، ينص على ان المديرين القديرين يحاولون بلوغ الاهداف بالخطط الأقل تكلفة ، اذ ان احد اهداف التعاون المنظم هو التأكد من الوفر في المجهود الفردي بغية التوصل الى اهداف مجتمعة ، وليس هنالك ما يبرر الاستمرار في العمل غير المثمر والمضي في هدر مجهود القائمين به وطاقاتهم ووقتهم .

يؤكد مبدأ أولوية التخطيط الدور البارز له في كافة حقول الادارة ، فالمدير قلما يستطيع القيام بمهمات الادارة الاخرى دون معرفته بالاهداف والغايات ، ودون حيازته لمعالم السياسة وشكلها لارشاده .
وعلى الرغم من انه يمكن القول بكل تأكيد ان جميع وظائف المدير المختلفة هى نظرياً وعملياً ، مهمات كل مدير في المؤسسة نفسها ، فمن الواجب التأكيد على مبدأ الشمول فيما يتعلق بالتخطيط بسبب الاعتقاد السائد القائل بأن التخطيط هو مهمة المسؤولين الكبار والمديرين في اعلى المستويات .

وصحيح ان المديرين في اعلى الدرجات قد يقومون بقسط وافر من التخطيط لمشروع معين ، وعليهم تقع مسؤولية كبرى في رسم الخطط الرئيسية ، الا اننا في الوقت نفسه قلما نجد مديراً في اي مستوى كان ، لا تشمل وظيفته جزاءا مهما في عملية التخطيط .