حتى تكون موظف مثالي في نظر كثير من الناس وتعيش حياة وظيفية مُنعّمة عليك التحلي بهذه الصفات :
أن ترى أنه ليس هناك خيار غير الوظيفة
أن تكون ثقتك في نفسك معدومة
أن تعلم أن الوظيفة ليست إستعباد، اﻹستعباد كان في الماضي،.. لا لا.. الوظيفة ليست إستعباد. توجد شورى وتعددية فكرية، وإختلاف آراء. وإختلاف اﻵراء لايُفسد من الود قضية، ويتم قبول اﻷفكار والمقترحات في البريد، لكن ليس عليك اﻹستفادة من كل هذه الميزات.
تُدرك أن الحياة خارج الوظيفة خطر، يوجد تماسيح، هي أشبه بغابة، أما الوظيفة فهو مجتمع راقي من أرقى طبقات المجتمع.
تُدرك أن الموظف إنسان أنيق وحصيف، يُفكر في المستقبل، فبعد ثلاثين أو أربعين سنة من الوظيفة سوف يكون لك مخصصات شهر أو شهرين، أو سنة تكون بمثابة حصاد لمرة واحدة فقط لمازرعته في الثلاثين سنة ماضية.
تحب أن تُقاد بواسطة اﻵخرون دون أن تعترض
لديك مقدرة كبيرة غير إعتيادية إستثنائية في الجلوس بدون هدف منتظر مايُسمى بإنتهاء الدوام
تكون حريص على التواجد في العمل مع بداية الدوام إلى نهايته، بغض النظر عن اﻹنجاز، اﻹنجاز في هذه الحال هو أن تكون موجود فقط
لديك المقدرة على اﻹنسجام مع كل الزملاء والمدراء وتكون متفق مع الكل بغض النظر عن أفكارهم أو أفكارك، فأنت هُنا من أجل الوظيفة، حتى لو كانت اﻷفكار لها علاقة بوظيفتك
أن تحفظ عن ظهر الغيب موقعك من الدرجة الوظيفية، وماهي مخصصاتك ومخصصات مابعد الخدمة والمزاية لكل درجة عن الثانية، وماهي درجات كل زملائك ومدرائك
تكون لديك مقدرة على النوم وأنت مرتاح دون أن يؤنبك ضميرك بأنه يُمكنك أن تعمل بإجتهاد أكبر أويمكن أن يكون لديك إنجاز أكبر
تكون لديك مقدرة عالية بعزل العمل عن باقي حياتك، ففي العمل تكون شخص وفي البيت تنسى وظيفتك تماماً
تستطيع أن تجعل عقلك أو جزء منه في حالة سُبات وتعمل فقط بعقول مدرائك وزملائك، على اﻷقل الجزء الذي فيه التفكير واﻹبداع، أو كما يقوله من لايريد اﻹستقرار للموظفين.
أن تُدرك أنك بدون الوظفية لاشيء سوى إنسان فاشل، فإذا فقدت الوظفية تبحث عن أخرى في أقرب وقت، فتكون كالسمكة التي خرجت من بركة أو مستقنع فلا تلبث أن تحاول الوصول إلى مستنقع آخر بأسرع وقت وإلا نفقت.
تعتقد أن كل العباقرة والمخترعين ومن أضافوا للإنسانية شيئاً ومن يذكرهم التاريخ، جاؤوا في زمن مختلف، ليس فيه منافسة ولا إنترنت ولا قنوات فضائية، وكان لديهم فراغ كبير، وكان لهم حظ لا يتكرر اﻵن.
أنك خُلقت لأن تكون تابعاً وغيرك خُلق لأن يكون قائداً، والتحول بين اﻹثنين لا يمكن أن يحدث، حيث أن كل واحد يتطلب جينات مختلفة، وأنت لديك فقط الجينات اﻷولى
في السابق كانت لدي قليل جداً من هذه الصفات (تقريباً فقط الصفة اﻷولى وقليل من اﻷخيرة) استطعت بسببها العمل فترة لا بأس بها من الزمن في الوظيفة، لكن للأسف اﻵن ليس لدي أي واحدة منها، نفدت كلها، لذلك اﻵن لا أنجح كموظف، وأصبحت أحس بحزن لهذا الفقد العظيم، ولكن نقول لله ما أعطى ولله ما أخذ. ولا أخفي عليكم فهي ميزات يُحسد عليها.

المصدر:
مدونة أبو إياس