عندما تدخل إلى أحد المتاجر بصفتك زبوناً، ستتعرف بديهياً إلى هوية المالك أو الشخص المسؤول. وهو أمر لا يتعلق بالسن أو بنوعية الملابس، بل بالطريقة التي يتبعها المالك في مراقبة الموظفين والعمليات، وسير العمل والزبائن.
نشر الإحساس بالملكية:
عندما تبدأ مؤسسة ما بالتوسع، لن يكفيها أن تدار من قبل شخص واحد أو حتى من عدد قليل من الأشخاص. عندئذ، ستحتاج إلى نشر إحساس الملكية بين الجميع على نطاق أوسع. أي جعل العاملين في المؤسسة يتصرفون وكأنهم مالكو المؤسسة جميعهم.
4 خطوات ستساعدك على بناء مفهوم الملكية لدى الموظفين:
إن نشر هذا المفهوم هو الهدف الأسمى الواجب تحقيقه، في حال كنت تعمل على بناء ثقافة خدمة العملاء في شركتك. وفي ما يلي 5 نصائح لفعل ذلك:
1. امنح موظفيك سلطة تقديرية على نحو واضح لحل المشكلات. ومن الأمثلة على ذلك: تخصيص فندق "ريتز كارلتون" في ثمانينيات القرن الماضي لمبلغ 2000 دولار، حتى يتم إنفاقها على حل المشكلات، مع توفير سلطة تقديرية لذلك. وفي هذا الإجراء رسالة للموظفين، مفادها أن الشركة يجب أن تفعل ما بوسعها للحفاظ على الزبائن والعملاء القيّمين، من دون تردد أو مراوغة.
2. ادعم موظفيك في حل المشكلات، فقول: "افعل ذلك" فقط، ليس أمراً مفيداً على الإطلاق. إذ ينبغي عليك التوضيح للموظفين، وتفسير سبب التعليمات الموجهة إليهم.
3. أطلع الموظف على كيفية تنفيذ عمله اليومي، وامنحه السلطة لذلك. ولا تتوقع أن يتصرف أحد الموظفين وكأنه مالك للشركة، إذا كان يتلقى الأوامر عن كل صغيرة وكبيرة، وكأنه لا دخل له بها على الإطلاق.
4. لا تقلل من شأن الأثر السلبي للتوظيف غير الموفق؛ فإذا كان 3 هناك موظفين يتصرفون وكأنهم مالكو الشركة، واضطروا على العمل مع شخص رابع لا يتصرف بالطريقة نفسها، فإن الأعمال ستتدهور بسرعة. ومعنى هذا أنه يجب عليك صرف مثل هذا الشخص من العمل، وإيجاد موظف مناسب مكانه، وتجنب ارتكاب مثل هذا الخطأ مرة أخرى. وتذكر: من الأفضل ترك المنصب شاغراً لفترة طويلة، على أن توظف شخصاً غير مناسب.
كيفية تعاملك مع الموظفين على اختلاف أمزجتهم وكفاءاتهم، يحدث فرقاً كبيراً فيما يتعلق بإمكانية صقل ثقافة الملكية بنجاح.