كيف تدخر لتبني عملك الخاص؟


لا شك أن معظم الناس يرغبون بالثراء بطريقة أو بأخرى. لكن تحقيق هذا الهدف يتطلب خطوات كثيرة.. ووقتا أكثر. وفي يومنا هذا، يبحث الكثيرون عن كيفية خلق بزنس خاص ناجح للحصول على ثروة بطريقة قانونية دون تكبد عناء كبير. ويطالعنا أثرياء العالم من فترة لأخرى يتحدث كل منهم عن قصة نجاحه وسر تكوين ثروته التي بدأها من 'بزنس' صغير، ثم استطاع بنظرته الثاقبة وحكمته أن يملك ثروة كبيرة يتحدث عنها الجميع. ولأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، وضع العلم والتجربة إجراءات وقواعد لتدير عملك الخاص، وقد تصبح مثل بيل غيتس الذي جعله برنامج كمبيوتر أغنى الناس، ووارن بوفيت المستثمر المحنك وروبسون والتون وريث سلسلة 'وول مارت' وغيرهم ممن تزين صورهم أغلفة المجلات، وهذه 12 قاعدة قد تساعدك في استثمار أموالك لتأسيس بزنس خاص:

1- ادخر 10 % من راتبك
كلما بدأت مبكرا في الادخار، استطعت أن تصل إلى أهدافك أسرع لأنك تمنح أموالك بذلك فرصة النمو. فالعوائد التي تجنيها من الاستثمار المدخر ستضاف الى العوائد الأولية. وهذه هي أفضل طريقة لتكوين ثروة. ومن الأمور المستحبة توفير 10 في المائة من راتبك أولا بأول. غير أنك إذا بدأت الادخار متأخرا، يزداد عبء الادخار الشهري عليك، ما يتطلب منك 30 في المائة.. وبهذا يتأجل مشروعك لسنوات إضافية.

2- خبئ قرشك الأبيض ليومك الأسود
يستطيع كل واحد أن يدخر جزءا من ماله في حساب المدخرات الخاص في البنك أو في صناديق الطوارئ، خصوصا إذا كان لديه أطفال أو يعتمد على دخل واحد.

3- لا ترفع رصيد بطاقات الائتمان
أفضل أنواع بطاقات الائتمان هي تلك التي تعفي من الرسوم. إذا كان رصيدك عال، فستتحمل التزامات أو فوائد أكثر مما استفدتها من خفض الرسوم أو الإعفاء منها. كما أن رصيدك العالي قد يجرك لدفع فوائد تصل نسبتها إلى 19 في المائة . وإذا تأخرت بالسداد فستدفع غرامة تصل إلى 30 في المائة. وبذلك يتأخر بيزنسك الخاص.

4- ادفع الأقساط في وقتها
لا تستلف أكثر من 30 في المائة من الرصيد الائتماني المتوفر. فهذه الطريقة تساعد في تسديد الدين بكامله عوضا عن تأخير السداد، إذ إن معدل رصيد بطاقتك الائتمانية محدود.

5- لا تعط رقم حسابك لأحد.. حتى زوجتك
قد يرسل إليك أحدهم رسالة إلكترونية أو يتصل بك شخص يطلب منك رقم حسابك أو اسم البنك الذي تتعامل معه لغرض ما. احذر أن تقع في المحظور، إذ قد يكون هذا الشخص محتالا ومتدربا على السرقة. هدف المحتالين هو سرقة مالك وهويتك أو الاثنين معا. لذا ننصح بأن تراقب حسابك مرات عدة في الأسبوع، وإذا لاحظت شيئا غريبا اتصل بالمؤسسة المالية التي تتعامل معها. كما احذر أيضا من زوجتك ولا تمنحها رقم حسابك، لئلا تنوي مفاجأتك يوما وتشتري لك سيارة هدية أو ترمم غرفة الجلوس من حسابك الخاص وأنت لا تحسب حسابا لذلك. فيفشل مشروعك حتى قبل رصد المال.

6- اشتر سيارة مستعملة
من النصائح المهمة التي يمنحها خبراء الادخار في البنوك هو شراء سيارة مستعملة لأن الجديدة تفقد 30 في المائة من قيمتها في العام الأول.
ولا تصدق تحذيرات الناس حول شراء السيارة المستعملة، لأن اقتناء الأخيرة يعني أنك تركت شخصا آخر يقود تلك الأميال المكلفة مبكرا. بالطبع يجب أن تبحث جيدا عن الطراز المناسب قبل عملية الشراء. وإذا كان لا بد من قيادة سيارة جديدة قد يكلفك عقد التأجير أقل بكثير من شراء سيارة جديدة، خصوصا إذا كنت من هواة تبديل السيارات. ولو كنت جادا فعلا في عدم اقتنائك سيارة على المدى الطويل، فالاستئجار يجعل الأقساط الشهرية منخفضة.

7- قاوم الرغبة في اقتناء الصرعات
خذ مثلا حيا، اقتن أحدث وأطور جهاز كمبيوتر في السوق. وبعد 3 أشهر، سيهبط سعره أكثر من 10 في المائة. لذا لا تتبع العصري بل المفيد. كما السيارات، تكلف الإلكتروني ات الكثير للذين يودون اقتناءها حال طرحها في السوق. عليك أن تنتظر حتى يهدأ السوق بعد طرح المنتج ثم اذهب لشرائه يكون عندها السعر ملائما.

8- احصل على تذاكر الطيران مبكرا
تفضل شركات الطيران أن يحجز المسافرون تذاكرهم مبكرا, كلما أسرعوا في حجزها كان أفضل. ويمكنهم هذا الشيء من معرفة عدد الرحلات التي سيخصصونها, لذا يقدمون العروض المغرية والرخيصة لمن يحجز أولا. وترتفع أسعار التذاكر كلما كان موعد الحجز أقرب. لكن في النهاية تريد شركة الطيران أن تمتلئ مقاعد الطائرة جميعها بالركاب. لذا فان المقاعد التي تركت شاغرة، قد تجد فيها صفقة مقايضة رابحة في اللحظة الأخيرة.

9- لا تستثمر أكثر من 10 % من أموالك
من الصعب أن يكون السوق المائل للهبوط المكان الآمن لاستثمار أموالك. لذا حاول أن تبتعد عن المخاطر بعدم التمسك بسهم واحد كثيرا. فإفلاس الشركة حيث تستثمر معظم أموالك تضعك في الحضيض، أو على الأقل سيكون عملك في خطر. كما استثمر فقط 10 في المائة من أموالك لتحتفظ بالباقي للتنويع والأمان.

10- لا تدخل في استثمار لا تعرف آلياته
هناك الكثير من الأدوات الاستثماري ة مثل الأسهم والسندات وصناديق التحوط وأدوات التأمين، وإذا لم تجد معنى لاستثمارك فيها... فلا تخاطر. يكفي أن تبني محفظة مالية عن طريق استثمار مشترك بين السندات والأسهم. وحتى تحقق أهدافك، ليس من الضرورة أن تصل لعوائد مذهلة، فالمستثمرو ن الأفراد يستطيعون تجاوز سرعة السوق وتحقيق عوائد أكثر من المتوسط في الظروف المؤاتية، ما داموا حريصين على عدم تكبد خسائر كبيرة في الأحوال السيئة.

11- عمرك يحدد خطط شركتك
إذا أردت الاستثمار على المدى الطويل، أو وضع خطط طويلة المدى للبيزنس الخاص، عليك أن تحسبها قياسا لعمرك: كلما كان عمرك أصغر، استطعت أن تبين استراتيجية طويلة المدى، وكلما طعن الإنسان في السن، عليه أن يتحول تدريجيا إلى الخيارات قصيرة المدى. تماما كما الوضع بين الأسهم والسندات. ففي الولايات المتحدة مثلا، ومنذ عام 1926، كان متوسط العائد السنوي على الأسهم 10.5 في المائة، وعائد السندات الحكومية على المدى الطويل 5.1 في المائة محسوبا على أساس سندات الخزينة الأميركية واستثمارات أخرى على المدى القصير عائدها 3.1 في المائة.

12- الإنتاج مهم.. لكن الابتكار أهم
يبدو للوهلة الأولى أن إنتاج أكبر عدد ممكن من المنتج الذي تنوي تصنيعه أو توزيعه أو بيعه هو الفكرة الصائبة الوحيدة. هذا غير صحيح، لأنه من المهم أيضا وأولا ابتكار المنتج الجديد في السوق أو حتى المنتج المنافس. لذا من الطبيعي أن ينصح علم الإدارة الحديث أن تبدأ بوضع فكرة جديدة لشركتك ثم بعدها أدرس كمية الإنتاج حسب السوق وتعاطي الناس مع المنتج.