الموضوع: مؤشرات نجاح المشروعات الجديدة
مؤشرات نجاح المشروعات الجديدة
هل المشروعات الناجحة تكون كذلك من أول يوم، أم يمكن أن تبدأ المشروعات فاشلة ثم تنجح؟ وهل توجد دلائل من قصص المشروعات على ذلك؟ وما العلامات التي تصاحب بداية أي مشروع ناشئ وتكون مؤشرًا على مستقبله؟"
كان هذا سؤالاً جديدًا قيِّمًا ضمن أسئلة قرائنا الكرام في باب "الاستشارات"، وكانت إجابتي كالتالي:
لقد استقينا معظم عناصر إجابة هذا السؤال من خلاصة "طلب الثروة: قواعد جديدة لكسب المال وتنمية الأعمال" – العدد 165 من خلاصات، شهر نوفمبر 1999. ولقد وجدنا فيها مثلاً أو حكمة يؤمن بها رواد الأعمال وتقول: "عندما يتدافع الناس للبحث عن الذهب، يكون من يبيع أدوات الحفر أول الفائزين." بمعنى أن الناس يصبحون أثرياء عندما يبدؤون بتعليم ومساعدة الناس على الاكتفاء أولاً ثم التمتع بالثراء.
أول مؤشرات نجاح أي مشروع جديد هو أن يبدأ بفكرة عظيمة، وأن يتمتع بشيء من التفرد والخصوصية والتميز، وأن يحل مشكلات يعاني منها عدد كبير من الناس، ثم يتلو ذلك التخطيط؛ حيث لا يتحقق نجاح المشروعات في النهاية أو بعدما يبدأ البيع، بل في البداية والوسط ومن الداخل في أثناء عمليات التخطيط والتدريب والإنتاج والتسويق. يضاف إلى ذلك ضرورة أن يتمتع المشروع بشيء من المرونة بحيث يكون جاهزًا للتغيير أو التطوير أو تعديل المسار إذا ما حدثت أزمات، وغيرت الأسواق الاتجاهات، واستغنت عن صناعات واستبدلت بها أخرى.
المشروعات الناجحة تحتاج إلى قيادة، وتركز على الجوهر أكثر من المظهر، وهي تدار بحماس ومن خلال قيادة مؤمنة برسالة المشروع وفريق عمل متجانس. ولكن توجد مشروعات أخرى كثيرة تعثرت في بداياتها، ثم تعلم مؤسسوها الدرس وعدلوا مسارهم وحققوا نجاحات باهرة.
من المشروعات التي بدأت ناجحة لأنها حلت مشكلات وقدمت حلولاً شركة "أمازون" التي بدأت ببيع الكتب ثم ذهبت لتبيع كل شيء. استمرت "أمازون" تعاني من الخسائر لمدة ست سنوات، وظل مؤسسها وممولوها مؤمنين بفكرة نجاحها حتى تحقق لها ذلك وأصبحت من أكبر الشركات العالمية. ومن الشركات التي بدأت ناجحة بشكل استثنائي شركة "كومباك" للكمبيوتر، وكانت تهتم بالجودة، ثم بدأت تتراجع مع التراجع في أسعار الحاسبات، حتى اشترتها شركة كمبيوتر أخرى. وقد بدأت شركة "دل" ناجحة من البداية وظلت صامدة حتى الآن مع أنها بدأت تعاني مؤخرًا مع تصاعد المنافسة من شركات الحاسبات الصينية.
وبالمقابل بدأت "فيسبوك" بفكرة بسيطة ولم تبدأ كمشروع تجاري في البداية، ثم تحولت إلى شركة عملاقة، والفضل هنا يرجع إلى قيادتها وعبقرية مؤسسها وقدرته على تخيل الآفاق التي يمكن أن تصل إليها. بينما بدأت شركة "جوجل" بمخاطرة محسوبة، وقامت على معادلات رياضية وأفكار عبقرية قوامها تحويل الخيال إلى واقع، والمستحيل إلى حقيقة ملموسة. وفي كل الأحوال، فإن الذي ينجح ليس المشروع ذاته، وإنما هي قيادته وإدارته؛ وهذا ما تؤكده تجربة مجموعة "فيرجن" التي أسسها "ريتشارد برانسون" والتي تملك الآن أكثر من 250 شركة يدير كلاً منها مدير مستقل، ولكنها تعمل جميعًا برؤية مؤسسها الثاقبة وجرأته واستعداده للمخاطرة.
علامات النجاح والفشل تبدأ مبكرًا دائمًا، والمشروعات التي لا تثبت قدرتها على الصمود والنجاح والمنافسة من البداية، أي خلال سنتين، لا تلبث أن تتعثر بسرعة أو في منتصف الطريق أو في مرحلة متقدمة. هناك من يستطيعون تصحيح المسار وينجحون، وهناك من يستسلمون ويندثرون ويتوارون عن الأنظار! وقد أثبتت المؤشرات الإحصائية أن أي مشروع تجاري يستطيع الصمود والاستمرار لمدة خمسة أعوام، يتمكن أصحابه ومؤسسوه من اكتساب الخبرات الكافية ويصبح مؤهلاً للصمود لعقود قادمة. أي أن المشروع الذي يتجاوز مرحلة الولادة ويدخل الحضانة يصبح مؤهلاً وجاهزًا لدخول مدرسة النجاة ويواصل مؤسسوه وموظفوه التعلم حتى يشب عن الطوق ويدخل مرحلة الشباب، ثم الشيخوخة في كثير من الأحيان. في حين أن هناك مشروعات تحقق قفزات بعد إصابتها بالشيخوخة وتبدأ منحنى ثانيًا للنمو والصعود وتواصل تجديد ذاتها وتعيش لأجيال. بينما تشيخ شركات أخرى وتتراجع بسبب غرور النجاح حينما تظن أنها سيطرت على صناعتها وأن نجاحها صار مجرد تحصيل حاصل، وهذا ما حدث مع شركة "نوكيا" التي تجاهلت تحولات الأسواق ولم تجدد نفسها، فاشترتها شركة "ميكروسوفت" لتدعمها ماليًا وتقنيًا وتمكنها من المنافسة في الأسواق التي ابتكرتها "أبل" الأمريكية وطورتها "سامسونج" الكورية.
نسيم الصمادي
"هل المشروعات الناجحة تكون كذلك من أول يوم، أم يمكن أن تبدأ المشروعات فاشلة ثم تنجح؟ وهل توجد دلائل من قصص المشروعات على ذلك؟ وما العلامات التي تصاحب بداية أي مشروع ناشئ وتكون مؤشرًا على مستقبله؟"
... (مشاركات: 0)
اثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن المشروعات الصغيرة، وأهميتها في إيجاد فرص عمل للشباب، وخاصة مع وجود ملايين الخريجين الباحثين عن فرصة عمل في ظل اقتصاد السوق الحر. ويكاد يجمع الكل على أن المشروعات... (مشاركات: 0)
ماذايجب ان تفعل الخطة الجديدة؟؟عبدالرحمن تيشوري شهادةعليا بالادارة منذ زمن بعيد تحظى مسألة السكانبالاهتمام المطلوب على اختلاف الانظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فمنذاليونان اكد افلاطون ضرورة ان... (مشاركات: 2)
المقدمة.
كيف تحصل علي فكرة مشروع.
اختبار لتقييم الافكار .
عناصر تشغيل المشروع.
انواع المشروعات الصغيرة من حيث النشاط .
عناصر نجاح المشروع.
دورة حياة المشروع.
ادارة المشروعات الصغيرة.
التحليل... (مشاركات: 0)
كورس تدريبي اون لا ين بنظام التدريب عن بعد يهدف الى تأهيل المشاركين في فهم مفهوم التحكيم وانواعه، ومعرفة الفارق بين التحكيم التجاري الدولي ووسائل فض المنازعات الاخرى، كذلك القاء الضوء على الشروط الواجب توفرها في المحكم، وكيفية تشكيل هيئة التحكيم واجراءات التحكيم، وآلية تنفيذ حكم التحكيم وفق اتفاقية نيويورك، والأهم هو اساليب تطبيق التحكيم التجاري الدولي بالمجال الطبي.
صمم هذا البرنامج التدريبي لتأهيل الاشخاص الراغبين في العمل في مجال التحليل الرياضي والتعليق الرياضي في مجال كرة القدم. يتم من خلاله تزويد المتدربين بالخلفية العلمية التي يقوم عليها التحليل الرياضي وكذلك الخبرة الفنية اللازمة للنجاح في هذا التخصص
أول برنامج تدريبي مخصص يؤهلك للعمل كمدرب شخصي PT متخصص في مجال تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بتناول بالشرح التشريح الوصفي للطرف العلوي والسفلي وما هي ادوار المدرب الشخصي لذوي الاحتياجات الخاصة وماهية التمرينات البدنية واللياقة البدنية لهذه الفئة وتصنيفات الاعاقة والرياضات المعدلة وتصنيف الرياضة للمعاقين حسب نوع الاعاقة وطبيعتها وتأهيل الفرد المعاق
برنامج تدريبي يشرح نموذج ChatGPT وكيف يعمل وكيف يتم تدريب النموذج على المهام المختلفة ويشرح تصميم واجهة المستخدم وتطبيقات ChatGPT في مجموعة متنوعة من المجالات وفي نهاية البرنامج يقوم المتدربون بإنشاء مشروع عملي باستخدام ChatGPT
برنامج تدريبي أونلاين مخصص لتدريب المشاركين على مكافحة الفساد المالي والاداري وعلاج اسبابه ودعم المركز المالي للمؤسسات والشركات، وتنمية قدرات التحقيق والتحري في قضايا الفساد المالي والاداري لدى المشاركين في البرنامج.