تختلف الحوسبة المتنقلة واللاسلكية من شخص لآخر ومن منظمة لأخرى، ففي معظم الأحيان تستخدم مصطلحات متنقل ولاسلكي بشكل متبادل بالرغم من كونهما شيئين مختلفين تمامًا، فمصطلح متنقل (Mobile) يقصد به القدرة على التحرك وبذلك يكون الجهاز المتنقل هو أي شيء يمكن استخدامه مع الحركة، بدءًا بالحواسب المحمولة وانتهاءً إلى الهواتف المتنقلة، ومن ثم فمادام الموضع غير ثابت يعتبر الجهاز متنقلًا، أما المناطق التي لا تتمشى مع هذا التعريف فهي المكاتب المنزلية أو الأدوات المنزلية فمع أن هذه الأدوات ذات علاقة بالتعريف، إلا أنها لا تعد متنقلة.
ويشير مصطلح لاسلكي(Wireless) إلى عملية نقل الصوت والبيانات باستخدام أمواج الراديو، حيث تسمح عملية النقل للأفراد بالتخاطب، وتتضمن الأجهزة اللاسلكية أي شيء يستخدم شبكة لاسلكية سواء أكان ذلك لإرسال البيانات أو استقبالها، أما الشبكة اللاسلكية فيمكن بلوغها من أفراد متنقلين أو من مواقع ثابتة على السواء، والعلاقة بين الأجهزة المتنقلة واللاسلكية أن الأخيرة في معظم الحالات مجموعة فرعية من الأجهزة المتنقلة، غير أنه توجد حالات يكون فيها التطبيق متنقلًا دون أن يكون سلكيًا.
وإذا نظرنا للتطوير الكبير الذي حدث في السنوات الأخيرة من القرن الماضي نستطيع أن نتخيل أن سرعة أجهزة الحاسب عامة، والحاسب المتنقل بخاصة في إجراء العمليات المختلفة يمكن أن تصل بعد عدد قليل من السنوات ما لايقل عن 20 جيجاهرتز، وستزيد السعة التخزينية لهذه الأجهزة بشكل كبير؛ مما سيجعلها تقاس بالتيرابايت(Terabyte) أو بالبنتابايت (Pentabyte) وستدمج الإنترنت في معظم جوانب الحياة، بحيث تشمل: جميع الأعمال التجارية، والحكومية، وكذلك الأعمال الاجتماعية، والشخصية. الأمر الذي يبشر بتطور تقنية الحوسبة المنتشرة UbiquitousComputing(UC)وازدهارها وحوسبة المحيط وغيرها من التقنيات التي تعتمد على زرع عالم الحوسبة والاتصال والتخزين في كل شيء حولنا، فقد نرى اليوم بعض المبادرات كالبيوت الذكية (SmartHome) وأجهزة المنزل الذكية (SmartAppliances) وغيرها، وهذا يوضح أننا سوف نشاهد التقنية في كل شيء بحيث يصبح الجماد كالمفروشات ومواد البناء بأنواعها ووسائل النقل بجميع أجزائها وكل شيء حولنا ذكيًا يمكن التواصل معه وإعطاؤه الأوامر؛ مما سيجعل أجهزة الحاسب المكتبية تختفي تدريجيًا لتحل مكانها الأجهزة النقالة الذكية من أجل التواصل مع غالبية الأشياء في حياتنا.
التعلم النقال.. مرحلة جديدة
تطورت عبر السنوات القليلة الماضية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل كبير وأصبحت أجهزة الحاسب الآلي أكثر انتشارًا؛ ونتيجة لذلك بدأ رجال التعليم في البحث عن طرق توظيف هذه التكنولوجيا واستخدامها في مجال التعليم، ولقد كان التعليم المؤسس على الحاسب ComputerBasedEducation(CBE)أحد هذه المراحل الأولى ثم ظهر التعليم أون لاين Onlineثم التعلم الإلكتروني في منتصف التسعينيات، والذي قدم طرقًا جديدة لتعليم الطلاب وتعلمهم ليبلغوا الكثير من المواد التعليمية المختلفة في أي مكان وفي أي زمان، ويعد ذلك ثورة في مجال التعليم قد تؤدي إلى إدارة أفضل للتعليم العالي داخل الجامعة وبخاصة فيما يتعلق بمجال التعليم عن بعد.
ويرى البعض أن التعلم النقال m-learningيعد شكلًا من أشكال التعلم الإلكتروني، ولكن البعض الآخر يعتقد أن التعلم النقال يمثل جزءًا أو مستوى فرعيًا من التعلم الإلكتروني، وهو أيضًا مرحلة جديدة في تقدم التعلم الإلكتروني ويتمحور داخل حدوده.والتعلم النقال ليس فقط لاسلكيًا أو تعلمًا مؤسسًا على شبكات الإنترنت، ولكن يتضمن مفهوم التعلم في أي وقت وفي أي مكان بدون الاتصال الدائم بالشبكات المادية.ولعل من أهم من مميزات التعلم النقال بالمقارنة بالتعلم الإلكتروني:المرونة، والتكيف وسهولة الاستخدام والتطبيق، وصغر الحجم وغيرها من المميزات الأخرى.

نشأة الحاسب الآلي المنتشر
في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي استخدم مارك ويزر Markweiserالباحث في زيروكس Xeroxمصطلح الحاسب الآلي المنتشر UbiquitousComputingللإشارة إلى وجود أجهزة الحاسب الآلي في كل مجالات الحياة، فهو حولنا في كل مكان أينما نذهب ونحن منغمسون في بيئة محوسبة، كل شيء حولنا محوسب، فلم يقتصر الأمر على أجهزة الحاسب المعتادة التي تتكون من: وحدة للمعالجة المركزية، وشاشة، ولوحة مفاتيح، وماوس، بل أصبح كثير من الأجهزة والمعدات تعمل بالمعالجات الدقيقة، بما في ذلك الأجهزة التي تستخدم في التعليم بدءًا: من الحاسب الآلي بشكله المعروف إلى التليفونات المحمولة، وكاميرات التصوير الرقمية، وجهاز المساعدات الرقمية الشخصي PersonalDigitalAssistant(PDAs)،وجهاز قراءة الكتب الإلكترونية، كله أصبح يعمل بالمعالجات الدقيقة، وقد يؤدى ذلك إلى اختفاء الحاسب الآلي بشكله المعروف حاليًا.
التعلم المنتشر.. أكثر من مجرد طريقة جديدة للتعليم
تم في السنوات الماضية تطوير عدة أنظمة متنوعة للتعلم الإلكتروني، وقد تم تنفيذ غالبية هذه الأنظمة من خلال تصميم بيئة خادم للعميل أو بيئة مؤسسة على الخادم المركزي، وهذه البيئات تركز على الطالب - والمعلم وتعكس سيناريوهات التعلم الواقعي، حيث يتصرف فيها المعلمون باعتبارهم منتجين للمحتوى، في حين يتصرف الطلاب باعتبارهم مستهلكين للمحتوى.
وتوفر بيئة التعلم المنتشر Ubiquitousبنية تعلم نافذة وشاملة تتصل وتقوم بعمل متكامل وتشترك في ثلاثة أبعاد من موارد التعلم الرئيسة هي:المتعاونون في التعلم، ومحتويات التعلم، وخدمات التعليم.
ويتصف التعلم المنتشر بتوفير طرق حدسية لتحديد المتعاونين الجادين، وتوفير المحتويات، والخدمات الصحيحة في المكان المناسب والوقت المناسب بالاعتماد على الطلاب الذين يحيطون بالسياق مثل: أين ومتى يكون الطلاب؟(الزمان والمكان) وماهية الخدمات والموارد التعليمية المتوفرة للطلاب التي تفي باحتياجاتهم؛ ونتيجة لذلك تعتمد فعالية التعلم المنتشر وكفاءته بشكل كبير على السياق المحيط للطلاب.
ويعد التعلم المنتشر أكثر من مجرد طريقة جديدة للتعليم والتعليم، فهو يمثل رؤية للتعلم الذي يحدث ليس فقط في الحجرات الدراسية ولكن في: المنزل، ومكان العمل، والملعب، والمكتبة، والمتحف، وتفاعلاتنا اليومية مع الآخرين. ويعد التعلم المنتشر توسيعًا وامتدادًا في فكرة الحاسب المنتشر Ubiquitousوهذا المصطلح يصف الوجود النافذ لأجهزة الحاسب في تعلمنا.
ويساعد التعلم المنتشر في تكوين بنية معرفية تعليمية جديدة أصبحت ممكنة بواسطة موفري الوسائط المتعددة. وهذا النظام يكون بيئة تعلم تدعم التعلم الطلابي باستخدام الميديا الرقمية في بيئة موزعة جغرافيًا.ويؤدى اختبار الطالب دورًا مهمًا من داخل التعلم المنتشر؛ ولذلك يجب تصميم نظام التعليم بحيث يحقق المطالب الرئيسة، التي تنبع من قاعدة منصة تطوير تطبيق الوسائط المتعددة التي تكون متداخلة وذات شكل مناسب مع هندسة الحاسب وواجهته، وتكنولوجيا شبكات الحاسب الآلي والعمل التعاوني المدعم بالحاسب كتكنولوجيا وهندسة التعليم.ولقد اقترحت هذه البيئة تنفيذ التعلم الطلابي بين الطلاب داخل الساحة التعليمية والمعلم منتج المحتوى في فضاء التعلم المنتشر الذي لا يكون مقتصرًا على نظام التعلم التقليدي فقط ولكن يتم إثراؤه بتوفير الوسائط السمعية والفيديو والشات من أجل التفاعل المستمر المتزامن، وغير المتزامن ويحتاج هذا التعلم إلى توجيهه أو مراقبته بشكل ملائم؛ وذلك لتحقيق النتائج المفضلة.
ففي حالة الأسلوب المتزامن يتم تصميم نظام التعليم المنتشر ليضم الوسائط السمعية، والفيديو، والشات Chatمع إجراء رقابة على الاختبارات الإلكترونية Onlineوالهدف الأساسي من الأسلوب المتزامن هو تزويد الطلاب ببيئة تفاعلية تكمل خبرة الحجرة الدراسية، وفي هذا الأسلوب يصمم النظام بحث يضم ورقة اختبارية إلكترونية تساعد في تدريب المتعلم على المقرر بصورة كاملة بما في ذلك الاختبارات عن بعد، حيث يستطع الطالب تشغيل الاختبار في أي وقت داخل إطار زمني محدد.
إن التعلم المنتشر هو ذلك النوع من التعلم الموجود حولنا دائمًا، في كل مكان وزمان ولكننا لا نشعر به، ويمكن بلوغه بسهولة باستخدام أجهزة التعلم المتنقل m-learning، وأجهزة الحاسب النقال، وحاسب الجيب، والتليفونات المحمولة، وجهاز المساعدات الرقمية الشخصي (PDAs) وجهاز قراءة الكتب الإلكترونية؛ ولذلك يمكن القول أن التعلم النقال هو الأساس الذي يقوم عليه التعلم المنتشر، والتعلم المنتشر هو تطور طبيعي للتعلم النقال، الذي يقوم بدوره على أساس التعلم الإلكتروني أي من: التعلم الإلكتروني إلى التعلم المنتشر.

التعلم المنتشر.. بيئة تدعم التعلم الطلابي
يوفر نظام التعليم المنتشر بيئة تدعم التعلم الطلابي باستخدام الميديا الرقمية في بيئة موزعة جغرافيًا وهذا النظام يتم تعريفه بالعناصر التالية:
أ- نظام منتج المحتوى:
يقدم منتج المحتوى Contentproducer(CP)المعلومات بطريقة تفاعلية ومعلوماتية، ويعد منتج المحتوى خادم بيئة التعليم المنتشر، ويمكن أن يضم:جدول المعلومات الاختبارية، وجدول الامتحانات، وجدول الموارد التعليمية. ويوفر منتج المحتوى وظائف متنوعة مثل:بنية قاعدة البيانات، وإضافة السجلات وإصدارها ومسحها واستردادها عبر الاستقصاء والعمل مع الجداول المتنوعة في كل من الاستقصاءات والتقارير.
ويضم منتج المحتوى أيضًا توليد الوصلات وابتكار الجداول وإدراك البيانات باستخدام أشكال الـ HTMLوالوصول إلى JAVAونصوصها.
ويقوم المعلم بإعداد محتوى الورقة الاختبارية باستخدام أدوات متنوعة مثل: Powerpoint, Html, Msword, Authorwareمن أجل إصدار ورقة اختبارية وصياغتها بحيث تكون محفوظة في خادم التعلم المنتشر. وفي حالة الأسلوب اللامتزامن، يوفر منتج المحتوى تعلم المادة والتغذية الراجعة المرتدة عند احتياج المتعلم لها، ويجب توفير وصلات ملائمة للمراجع التعليمية، وكذلك المواقع الداخلية والخارجية التي يمكن توفيرها أيضًا.
ب- نظام موفر الخدمة:
يتألف موفر الخدمة Serviceproducer(SP)من الأساليب المتنوعة متمثلة في أسلوب التعلم المتزامن وأسلوب التعلم اللامتزامن، وأسلوب التعلم الخليط، وموفر الخدمة يهتم بتنفيذ التعلم الطلابي داخل الساحة التعليمية وفي المنزل. ويدعم موفر الخدمة استخدام الميديا ومشاركة الطلاب البعيدين، وفي وقت الاختبار يدعم النظام التحكم السمعى والمرئي والشات من أجل اتصال الطلاب الفعال مع المعلم.
جـ- نظام مستهلك المحتوى:
يكون مستهلك المحتوى Contentconsumer(CC)مسئولًا عن نقل البيانات بين الـPDAفي البيئة الموزعة، ومستهلك المحتوى الذي يقدم فرصة عديدة للطلاب من خلال استخدام الأحداث في تكنولوجيا الوسائط المتعددة والمعدات والاختبارات.
وتضمن بيئة التعليم المنتشر ULEالمكونات التالية
أ- المعالجات الدقيقة Microprocessor:
المعلومات التي سوف تكون لدى المعالج الدقيق للنصوص سوف تكون عن الأداة؛ وعندما يتعامل الطالب مع هذه الأداة، فإن جهاز الإحساس يكشف وجوده ويبدأ في بث المعلومات إلى الـ PDAالخاص بالطالب.
ب- وحدة الخادم Servermodule:
تضم هذه الوحدة: الخادم، ووحدة الاستراتيجيات التعليمية، وقاعدة البيانات.ويدير الخادم موارد الشبكة وتسمح وحدة الاستراتيجيات التعليمية بتطبيق الاستراتيجيات لتعزيز فهم الطلاب ومساعدتهم عبر التفاعل والتغذية الراجعة مع تحليل إجابات الطلاب عن أسئلة الاختبار وتخزينها في قاعدة البيانات.
جـ- التكنولوجيا اللاسلكية Wirelesstechnology:
سوف تكون في شكل البلوتوث الذي يحتوى على قوة إشارة ضعيفة ويستخدم القليل من الطاقة ويغطى مسافة قصيرة نسبيًا.ولعل استهلاكه للطاقة المنخفضة والقدرة على الاتصال بالكثير من الأجهزة يكون مفيدًا عند استخدام الأجهزة المحمولة يدويًا.
د- أجهزة الإحساس Sensors:
سوف تستخدم للكشف عن أي تغيرات في البيئة المحيطة، وهذه الأجهزة سوف توضع بصورة متقاربة مع الأدوات والأجهزة وسوف تستخدم للتعرف إلى وجود الطلاب.
أي أن وحدة الخادم تحدد كل طالب داخل فضاء التعلم المنتشر بواسطة استخدام أجهزة الإحساس إذ بمجرد أن يقترب الطالب منها، فإن أجهزة الإحساس تصل وبشكل لاسلكي إلى الإنترنت ووحدة الخادم في التعلم المنتشر وتنقل معلومات عن الأداة.
ماذا في وحدة التعلم المنتشر؟
في هذه الوحدة يتم تقديم مدخل للوثائق، والتوزيع، والمراقبة، والتجميع ووضع الدرجات والقيام بعملية الاستقصاء؛ وذلك لتطوير بيئة تكنولوجية استكشافية ومشاركة في بيئة التعليم المنتشر. وهذه الوحدة تسعى إلى توفير بيئة تكنولوجية للتعلم وجهًا لوجه بين المعلم والطلاب.وهذه الخصائص الرئيسة للتعلم المنتشر يمكن توضيحها في الآتي:
أ- الدوام والثبات Permanency:
لا يمكن أن يفقد الطلاب عملهم أبدًا إذا لم يقوموا بمسحه عن قصد، بالإضافة إلى ذلك يتم تسجيل كل عمليات التعلم التي يقوم بها الطلاب باستمرار كل يوم.
ب- إمكانية الوصول Accessibility:
يمكن أن يصل الطلاب إلى وثائقهم التعليمية من أي مكان، والمعلومات التي توفر لهم تتم وفق احتياجاتهم وقدراتهم ومن ثم يكون التعلم موجهًا ذاتيًا.
جـ- الفورية Immediacy:
وهي إمكانية حصول الطلاب على المعلومات في الحال أينما يكونوا، وبناءً على ذلك يستطيع الطلاب التوصل لحل مشكلاتهم التعليمية بسرعة، كما يمكن للطلاب تسجيل أسئلتهم والبحث عن إجابتها بعد ذلك.
د- التفاعلية Interactivity:
حيث يمكن أن يتفاعل الطلاب مع الخبراء، والمعلمين أو الأقران في شكل الاتصال المتزامن أو اللامتزامن، وبناءً على ذلك يمكن الاتصال مع الخبراء والتفاعل الإيجابي معهم، الأمر الذي يتيح لهم المعرفة التي يريدونها بشكل كبير.
هـ- الأنشطة التعليمية Instructionalactivities:
حيث يمكن دمج أنشطة التعلم وترسيخها في حياتنا اليومية، فالمشكلات التي نواجهها والمعرفة المطلوب تعلمها كل ذلك يكون مقدمًا بطبيعته وبالأشكال الحقيقية الأصلية، وقد يساعد ذلك على تعلم الطلاب بصورة جيدة.
و- قابلية التكيف Adaptability:
حيث يمكن للطلاب الحصول على المعلومات الصحيحة بالطرق المناسبة لهم في الوقت المناسب وبصورة صحيحة، بالإضافة إلى ذلك يمكن للتعلم المنتشر أن يساعد في تكوين بيئات تركز على العملية الاجتماعية المعرفية الخاصة ببناء المعرفة الاجتماعية والمشاركة فيها.

المدخلات.. أبرز نوافذ التعلم المنتشر
يتضمن التعلم المنتشر عدة نوافذ أبرزها التالي:
أ- نافذة المدخلات Inputswindow:
حيث توجد في مرحلة المدخل نوعان من الشاشة يتم تحديدهما حسب المستخدم، فإذا أخذ الطالب اختبارًا ذاتيًا، فمن أجل بداية الاختبار يوجد مكان لتسجيل البريد الإلكتروني الخاص بالطالب، بعد ذلك يبدأ الإجابة المناسبة لكل سؤال عن أسفل الشاشة، وعندما ينتهي الطالب من الإجابة عن أسئلة الاختبار يقوم بالضغط على زرار SubmitAnswersوإذا كان الطالب يريد إعادة الإجابة فيختار زرار Resetfields. ولن يستطع المتعلم القيام بإجراء الاختبار بدون بريد إلكتروني صادق وصحيح.
ب- نافذة المصادقة Authenticationwindow:
وتكون المصادقة مضمونة لأن الطلاب المسجلين فقط هم الذين حصلوا على اسم مستخدم، وكلمة مرور، ويمكنهم الدخول إلى البرنامج من خلالهما، وباستخدام كلمة المرور يمكن تحديد وتعرف شخصية الطالب؛ ومن ثم تجميع استجابته ومعالجتها بواسطة JavaScriptالتي تكون موجودة في خادم بيئة التعلم المنتشر، وهذه النافذة توفر طريقة ثابتة وقوية لجمع بيانات الطلاب، وهذه النافذة أيضًا تسمح فقط للطلاب المرخص لهم بالدخول دون غيرهم.
كما يتم توفير اسم المستخدم، وكلمة المرور الخاصة بكل طالب بواسطة المعلم من أجل مساعدته: في فحص حضور الطلاب إلكترونيًا؛ وإرسال رسالة دعوة للطلاب المناسبين الذين شاركوا في بيئات التعلم، والخلاصة أن كل طالب يشارك في بيئة التعلم المنتشر باستخدام اسمه وكلمة مرور الخاصة به.
جـ-نافذة التوزيع Distributionwindow:
حيث يوزع المعلم الورقة الاختبارية على الطلاب إلكترونيًا، ويبدأ الطلاب في الإجابة عن أسئلة الاختبار وتكون قاعدة البيانات الخاصة بأسئلة الاختبار في متناول المعلم فقط، وتحتوى هذه الوحدة على أداة ذات معلومات متنوعة لكل جلسة تعلم، وتدعم الأفراد المشاركين في المعلومات.
د- نافذة المراقبة Monitoringwindow:
وتراقب هذه الوحدة النشاط الطلابي عبر الوسائط السمعية والمرئية، وتتحكم أيضًا في بداية جلسات التعلم والمشاركة فيها ونهايتها والدعوة إلى جلسات تعلم جديدة، كما يتم من خلالها توجيه الدعوة لأداء اختبار جديد.وقد تكون الإجابة عن أسئلة الاختبار أون لاين أو بصورة شفهية، وهذه الأسئلة تشجع وتسهل عملية التفاعل بين الطالب والمعلم، ويتم تنفيذ هذا التفاعل عبر ثلاثة وسائط:مرئية، وسمعية، وعبر الشات.وفى التعلم المتزامن تدعم المحادثة تقريبًا بواسطة تبادل الصوت، وتتحكم أيضًا في الشخص الذي يستطيع الحوار.
ذ- نافذة التجميع Gatheringwindow:
تعد هذه الوحدة الضمان لاستجابات الطلاب، فعندما يبدؤون في أخذ الاختبار من خلالها تقوم هذه الوحدة بحساب الوقت المستغرق في الإجابة عن أسئلة الاختبار بصورة تلقائية، يتم تخزين الاستجابات الصحيحة وغير الصحيحة في قاعدة بيانات في خادم بيئة التعليم المنتشر.
وتحتوي كل استجابة على مؤشرات للتعلم لم يتم استيعابها من جانب المتعلمين وبعد تقديم استجابة الطالب فإنه يتم تجميعها وتخزينها في قاعدة بيانات، وفي حالة الاختبار أون لاين وبعد تكملة الطالب يضغط الطلاب على زر تقديم ورقة إجابات الاختبار، وفي حالة الاختبار الشفهي المكتمل يرسل المختبر الاستجابات تلقائيًا إلى المعلم.
ر- نافذة وضع الدرجات Gradingwindow:
تركز هذه الوحدة على مخرجات التعلم؛ فالدرجات ومعدلات التحصيل، ومستويات الطلاب وقناعتهم، وفي أسلوب التعلم المختلط تعرض الدرجة التي حصل عليها الطالب في الحال مع شرح موجز للإجابات التي قاموا بها.كما تركز هذه الوحدة على مسح البيانات وعرضها وفرزها، من عمل استقصاء لقاعدة البيانات والبحث فيها، وتوليد التقارير البسيطة.
ز- نافذة الاستقصاء والبحث InquiringWindow:
في أسلوب التعلم المتزامن، واللامتزامن، يتم تخزين الدرجة في قاعدة بيانات لعرض التقدم الطلابي والدرجة التي حصل عليها الطالب، وتوضح تحصيله الدراسي، ويستطيع الطلاب استخدام شريط الأدوات للاتصال بشبكة الإنترنت من داخل برنامج إكسل Excel. يستطيع الطالب باستخدام الـPDAأن يبحث ويستقصي دائمًا عن درجة المادة التي قام بدراستها، كما يستطع الطالب أيضًا أن يرى الرسومات والخرائط البصرية من أجل تمثيل البيانات بصريًا.

التعلم المتزامن.. أبرز أساليب التعلم المنتشر
حيث يوجد في هذا النوع من التعلم ثلاثة أنواع من أساليب التعلم، التي تحدد وفق الأنشطة التعليمية، وحسب مكان التفاعلات وزمانها وهذه الأنواع هي:
1- أسلوب التعلم المتزامن:
يدعم هذا الأسلوب التفاعلات الواقعية ليس فقط من خلال الواجهة Interfaceذات الأشكال النصية فقط ولكن أيضًا بواسطة الواجهة Interfaceذات الموارد السمعية، والمرئية، وكذلك يتميز هذا الأسلوب بأزرار التفاعل وصندوق القوائم التي تساعد الطالب على التفاعل مع مادة التعلم وغيرها. وأسلوب التعلم المتزامن يكون مؤسسًا على نموذج العميل/ الخادم، ويتألف هذا الأسلوب من:خادم التعلم المنتشر، والعميل المعلم، والعميل الطالب، وتتكون بيئة العميل من أربع وحدات لخدمات التعلم المتزامن الطلابية هى:
أ- مدير معلومات لاختبار المعلم:
حيث يقوم المعلم بإعداد ورقة اختبارية باستخدام أحد المحررات المشهورة ويتم حفظ هذه الورقة الاختبارية في بيئة التعلم المنتشر، ويوجد مدير معلومات لاختبار المعلم، حيث توجد خمسة أزرار هي: إطار الورقة الإحتبارية، وإطار الورقة النموذجية، وتسجيل الورقة الاختبارية، وحذف الورقة الاختبارية، وزرار لبداية الاختبار، وصندوق قوائم تظهر فيه المادة المسجلة، وهذا يعنى أن النظام حدسي، وسهل الاستخدام من جانب الطلاب.
ب- مراقب اختبار المعلم:
تتحكم هذه الوحدة في استخدام المورد السمعي والبصري لإدراك المعلم/الطلاب؛ وتحدد من عليه دور التحديث، وأخذ القرار، وإدارة تعين المورد المناسب طبقًا لمطلب الموارد.
جـ- باحث المعلومات الطلابية:
يوجد باحث للمعلومات الطلابية من خلال توفر زر خاص بوصلة الاختبار، وآخر لانتظار الاختبار، ويتم ذلك بعد الدخول إلى موقع الخادم فتظهر المواد التعليمية المسجلة عليه، وبعد اختيار المادة يتم الضغط على زر انتظار الاختبار.
د- مدير اختبار الطالب:
يتم تخزين إجابات الطلاب في قاعدة بيانات من أجل معرفة مدى تقدم الطلاب، وتحتوى هذه الوحدة على الورقة الاختبارية، وتوجد ورقة إجابة عن الاختبار وهى ورقة ليست مشتركة بين الطلاب جميعهم.
2- أسلوب التعلم اللامتزامن:
السمة الأساسية لأسلوب التعلم اللامتزامن هى:استقلالية الزمان، والمكان، والطبيعة اللامتزامنة للاتصال بواسطة الـ PDA. وهذه السمات تعني أن الطلاب والمعلمين لا يحتاجون إلى أن يكونوا «أون لاين» في الوقت نفسه أو في المكان نفسه لكي يكونوا قادرين على الاتصال، والتفاعل مع بعضهم البعض؛ أي أن التعلم الطلابي المؤسس على الـPDAيتوفر للطلاب حسب ظروفهم وفي أماكن وأزمنة مختلفة في المنزل أو في مكان العمل أو غيره من الأماكن.
3- أسلوب التعلم الخليط:
يستخدم أسلوب التعلم الخليط مبادئ التعلم التعاوني ليسمح للطالب بالمشاركة، والمبادلة في المعلومات بصورة متزامنة أو غير متزامنة، وأيضًا يمكن للمعلمين والطلاب من التفاعل في الوقت الفعلي، واللافعلي في المواقع البعيدة بالنسبة للتعلم المؤسس على الوسائط المتعددة التفاعلية، وباستخدام أسلوب التعلم الخليط يمكن أن يتعلم الطالب إثراء المراجع العلمية الحديثة بواسطة ابتكار وصلات حية مباشرة بملف معين أو بموقع ويب.

تطوير التعلم المنتشر..بضم مميزات التعلم الكيفي
يشارك الطلاب في نظام التعلم المنتشر في الجوانب التعليمية المفيدة التي تكون متصلة بأي مكان في الحياة اليومية، من خلال قيام النظام بتوفير جوانب تعليمية مناسبة في المكان والزمان المناسبين، وكل طالب يتفاعل مع الكثير من الأجهزة المدمجة، وهذا النظام يمكن الطلاب من التعلم في أي وقت وفي أي مكان، ولكن القضية الأساسية في هذا النظام هو كيفية توفير المعلومات الصحيحة، والمناسبة للطلاب في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة.
ويسمح هذا النظام بدعم الطلاب بمدخل إلكتروني يتميز بالأصالة، والرقابة والاستقصاء ووضع الدرجات وتدعيم جلسات التعلم القائمة على تعدد المشاركين وتنوعهم، حيث يوفر النظام واجهة سهلة الاستخدام وبالتالي يتم دفع الطلاب إلى استخدامها.وتطوير بيئة التعلم المنتشر بضم مميزات التعلم التكيفى من خلال مزايا أجهزة الحاسب المنتشرة، ومرونة أجهزة الحاسب النقالة، ومن ثم يكون لدى الطلاب حرية للتعلم من خلال بيئة تعلم مرنة تقدم إمكانية التكيف مع حاجاتهم الفردية ومرونة أنظمة الحاسب النافذة.