على الرغم من نوايانا الحسنة، إلا أن دوافعنا لاكتساب عادات حسنة تميل إلى التراجع مع مرور الوقت، وقراراتنا للعام الجديد قد تتلاشى بعد مدة بسيطة من دخولنا فيه، فنحن على سبيل المثال لا نطيق الالتزام بالنظام الغذائي الذي وضعناه لأنفسنا أكثر من بضعة أسابيع. وإذا ما قسنا هذا المثال على غيره من شؤون حياتنا المختلفة، قد نجد أننا نتخلى عن أهدافنا قبل الأوان، وهذا محبط بالتأكيد.
ولا تعني معاناتنا مع مسألة الانضباط الذاتي أن نستسلم ونعلن فشلنا في بذل جهودنا لتطوير الذات، بل علينا العمل على زيادة فرص التزامنا ببعض العادات الحسنة، حتى عندما نشعر بأننا لا نطيق الالتزام بها.
وسواء كنت تشعر بفقدان الدافع المطلوب، أو أنك تستسلم للإغراءات في لحظات الضعف، فإن الخطوات التالية ستساعدك على الالتزام بالعادات الجيدة على المدى الطويل:
1. استعد وخطط مستقبلاً من أجل تقليل وضع الأعذار لنفسك:
عندما يتعلق الأمر بالعادات السيئة، غالباً ما نخلق الأعذار لأنفسنا، لنتوقف بعدها عن تحقيق قراراتنا وتنفيذ عاداتنا الجديدة. غير أن التخطيط السليم يقلل من احتمالية وضع الأعذار للتخلي عن مخططاتك في النهاية. لذلك عليك التخطيط المسبق لكل قرار ولكل عادة تريد تغيرها، مثل أن تحضر وجبتك الغذائية مسبقاً، لتجنب التعذر بعدم توافر الوقت الكافي لإعدادها. كذلك ابحث عن استراتيجيات تساعدك على تقليل قدرتك في تقديم الأعذار لنفسك، للالتزام أكثر بتنفيذ عاداتك الجديدة.
2. اجعل استسلامك للإغراءات في لحظات الضعف أمراً صعباً:
الجميع منا لديه العديد من نقاط الضعف، والتي يمكن لها أن تدفعنا للانحراف عن طريقنا خلال تحقيق الأهداف. ومن أجل عدم الخضوع والاستسلام لذلك، علينا إدراك الأوقات التي يحتمل فيها خضوعنا للإغراءات، وأن نجعل الأمر يبدو صعباً في لحظات الضعف، من خلال دعم الثقة بالنفس وتذكر الهدف دائماً.
3. أنشئ قائمة بجميع الأسباب التي تدفعك إلى الاستمرار:
غالباً ما يكون الاستسلام والتخلي عن القرارات مبني على العاطفة بدلاً من العقل والمنطق. وعندما تكون متعباً ووحيداً وحزيناً أو غاضباً، فأنت أكثر عرضة لعدم الالتزام بالعادات الجيدة. لهذا، فإن شعورك الدائم بأهمية ما تفعله، قد يزيد من تمسكك بلغة العقل، وعدم الخضوع للظروف المتغيرة من حولك.
وتذكر، أنك تتخذ أفضل القرارات عندما توازن بين المنطق والعاطفة.