الموضوع: خصائص التخطيط الاستراتيجي

ويُسمَّى؛ "التخطيط بعيد المَدَى" أو "التخطيط العامّ"، وهو من اختصاصات "الإدارة العليا" بأيِّ مُنظمة خاصة أو عامة، ويُمثل "الطريق المرسوم" من (الظروف والإمكانات الحالية) وحتى ينتهي بـ(الوصول للهدف البعيد).
وتكتيك الخطة الاستراتيجية؛ يتطلب من إدارته أو قيادته أن تكون أكثر صبراً، وأشدّ تحملاً، وأبعد نظراً، وأعمق فكراً، وأوسع خبرة، وأكثر مرونة في التعامل مع مختلف الظروف والمستجدات.
كما يجب في الخطة الاستراتيجية؛ أن يكون احتمال خسارتها "صفر"، لأنها تكلفتها باهظة جداً وثمن خسارتها مُحَطِّم.

(رُكنا الخطة الاستراتيجية)
الركن الأول/ قاعدة انطلاق الخطة الاستراتيجية وقاعدة انطلاق الخطة الاستراتيجية؛ لا تقل أهمية عن "تنفيذ الخطة"، إذ لا يُمكِن البدء بالتنفيذ بدونها، وتتكون "القاعدة" من:
1) تحديد الهدف الواقعي؛ حتى ولو كان صَعباً، وليس الهدف المستحيل.
2) خبرة؛ واسعة بالمجال.
3) وضع إطار زمني؛ بمراحل محددة وتخضع لمرونة التغيير عند الحاجة.
4) علم تفصيلي بالإمكانات؛ المتاحة للعمل بالخطة.
5) رؤيا واضحة للذات؛ يتم فيها تحديد مواطن القوة والضعف بالمنظمة ذاتها.
6) رؤيا واضحة للطريق؛ يتم فيها تحديد كافة ملابسات الطريق نحو الهدف.
7) دراسات وافية للوقاية؛ أي لتجنب كافة المخاطر المتوقعة لدى الخبراء.
8) دراسات وافية للاستثمار؛ أي لاقتناص الفرص الداعمة لتفوق نجاح الخطة والمتوقعة لدى الخبراء.
9) إعداد التعديلات والبدائل؛ ففي حالة إخفاق "خطة الأصل" بسبب أي ظروف طارئة يمكن تعديل خطة الأصل ما يجعلها تتجاوز الطارئ، وإلا يتم الانتقال إلى الخطط البديلة الثانية فالثالثة، وذلك كله وفق قرار متأني جداً.
10) استمداد المعونة؛ بالاستعانة بالله عز وجل والتوكل عليه، فبيده مقادير كل شيء وبيده الضر والنفع وهو سبحانه نعم المولى ونعم النصير.
الركن الثاني/ مراحل تنفيذ الخطة الاستراتيجية ومن أروع أمثلة تنفيذ الخطة الاستراتيجية؛ أنه يبدأ بركوب طائرة للسفر، ثم تتحرك الطائرة بتأني لغرض حفظ توازنها، ثم تسرع لغرض ارتفاعها عن الأرض، ثم تصعد تدريجياً لغرض الوصول لارتفاع الأمثل، ثم تلزم مسارها بدقة، ثم تنزل تدريجياً لغرض الهبوط في المهبط المقصود.. فكذلك خطوات "تنفيذ التخطيط الاستراتيجي" في التالي:
1) بدايتها وفق الظروف والإمكانات المتاحة.
2) يتحرك التنفيذ بهدوء لحفظ توازن انطلاقه.
3) يسرع بحماسة وقوة في التنفيذ.
4) يصعد ويرتفع فوقَ كافة المعوقات أو الخاطر المتوقعة.
5) يلزم مساره بتركيز قوي بين [(أ) المراقبة ـ (ب) التقييم ـ (جـ) اتخاذ الإجراءآت اللآزمة] وذلك حيال كافة أوجه مُستوى التنفيذ، أي؛ لدعمها أو تعديلها.
6) ثم يهبط تدريجياً عند الهدف في صورته الأكمل.
.
باختصار من كتابي الجديد/ (علوم الإدارة.. وفن تحريك الخيوط) محمد فوزي العشري

معلومات متميزة وقيمة .. نشكركم وفى انتظار المزيد