ما هو التطور التاريخي للادرارة؟

تعتبر الإدارة قديمة قدم المجتمعات الإنسانية إلا أنه حتى العصر الحديث فإن الكل الجهود التي بذلت في البحث والدراسـة فـي مجـال الإدارة لم تصل بعد إلى بناء صرح من المعرفة يشكل نظرية متكاملـة للإدارة . ولكن وحتى اليوم فإننا أمام مداخل عديدة ونظريـات متنوعـة تبلور الإطار العام لما يعرف بعلم الإدارة . لقد مضت آلاف السنين عليممارسة الإدارة في الحياة العملية وقبل هذه النظريات. مع مولد الثـورالصناعية تركز الانتباه نحو الإدارة وبرز الاهتمام بجعلها موضوعاً لـهكيانه وذاته المستقبل ثم جاءت مرحلة ظهور المنظمات كبيرة الحجم فيبداية التسعينيات من هذا القرن ، التي أثارت الانتباه والاهتمام بدرجـةأكبر بالإدارة وضرورة تكوين نظرية خاصة بها . ومع نهاية الحـربالعالمية الثانية تزايدت البحوث والدراسات في الدول الصـناعية والتـيساهمت بشكل ملحوظ في زيادة الاتساع والعمق في المعرفة الإداريـة ،كما زاد اهتمام القيادات في منظمـات الأعمـال والمنظمـات العامـةبالمهارات الإدارية. ومن المعالم البارزة للصور التاريخية للفطر الإداريظهور انتشار الكليات والمعاهد المتخصصة في الإدارة فـي السـنواتالأخيرة باعتبارها مجالاً مستقلاً بذلك يستحق الدراسة والبحث .إن الاهتمام الكبيرة بالإدارة نتج عنه في السنوات الأخيرة وجودأعداد لا حصر لها من البحـوث والدراسـات والمؤلفـات والمجـلاتالمتخصصة في الإدارة وقد تزايد هذا الاهتمام عاماً بعد عام وتنوعـتالأساليب والوسائل المستخدمة في بناء ونشر المعرفة الإدارية . ولكـنوبالرغم من ذلك فلم تتوفر حتى الآن نظرية موحدة ومتكاملة لـلإدارة.وكما يصف البعض هذا الموقف، فإننا نملك الآن غابة واسـعة يطلـقعليها نظرية الإدارة. وتتجسد هذا الغابة في المداخل المتعددة والتي قـدتتعارض أحياناً مع بعضها البعض ، وفي المفاهيم المتنوعة التي يشتمل عليها الفكر الإداري المعاصر .