هل رأيت من قبل شخصاً وهو يحلم أثناء نومه؟ إنك تستطيع أن ترى مقلتيه تتحركان خلف جفونه المغلقة، وأحياناً يهمهم ببعض الكلمات أو يحرك ذراعيه ورجليه. إن الحلم، الذي يدور كفيلم سينمائي في العقل، يؤدى إلي تنشيط الجسم. ويمكن أيضاً رؤية الاستجابات التي تحدث أثناء الحلم في القطط والكلاب أثناء نومهم.


وحيث إن هناك ارتباطاً قوياً بين الجسم والعقل، فإن من المنطقي جداً أن تستخدم هذه الرابطة لتحقيق الشفاء. فالتخيل يعد وسيلة ممتازة من وسائل مساعدة النفس يمكن أن تستخدمها في أي مكان، وفي أي وقت. والشرط الوحيد هو أنك يجب أن تستخدمها فقط في وقت تكون فيه قادراً علي إغلاق عينك، لذلك فإنه من المحظور تمماً أن تستخدمها أثناء قيادة السيارة مثلاً أو وأنت واقف في عملك أمام آلة.


وليس هناك داعٍ لأن تقضى وقتاً طويلاً في الاسترخاء قبل أداء تمرينات التخيل إلا إذا كنت تحاول معالجة شعور قوي بالخوف الشديد. في هذه الحالة سيكون من المفيد لك أن تؤدي أولاً تمرين العضلة الكشحية أو تمرين التنفس من خلال الترقوة وذلك لكي تخفض مستوى التوتر لديك أنك قد تخلصت من الشحنة الانفعالية وأصبحت أكثر ثباتاً وتركيزاً. وبمجرد أن تشعر أنك أكثر استرخاءً، يمكنك أن تنتقل في الحال إلى تمرين الخيال.


والشيء الظريف فيا يتعلق بتمرين التخيل هو أنه ليس من الضروري أن تؤديه بإتقان حتى يحقق الفائدة المرجو منه. إن الرؤية وعيناك مغلقتان يمكن أن تكون مختلفة اختلافاً كبيراً عن الرؤية وأنت مفتوح العينين. حاول أن تقوم بما يلي:


انظر إلى أي شيء في الغرفة، كتليفون أو كرسي أو بنات مثلاً. انظر إلى هذا الشيء بالتفصيل.
والآن أغلق عينك وتخيل نفس هذا الشيء. كيف يختلف إدراكك لهذا الشيء الآن؟
إنك عندما "ترى" شيئاً في مخيلتك، فإنك ربما:
لا ترى أية ألوان.
لا ترى صورة محددة تحديداً واضحاً.
لا ترى أية صورة على الإطلاق ولكن ربما فكرة عن شكل هذا الشيء.
لا تستطيع أن تحتفظ بالصورة في عقلك.
كل هذا لا يهم! إنك لا زلت قادراً على الحصول على بعض النتائج. وإذا لم تستطع التوقف عن انتقاد نفسك لأنك لا تستطيع التخيل بدقة كافية، فقم بأداء تمرين "الاتصال بالجانب الشعوري"وحاول معالجة مشاعر" انتقاد الذات".