مسؤوليات فرق العمل ذاتية الإدارة:


تتحمل هذه الفرق مجموعة مسؤوليات إدارية و مالية كانت تقتصر على الإدارة المسؤولة فقط , حيث يتم نقل هذه المسؤوليات و الصلاحيات من خارج الفرق إلى داخلها بهدف رفع مستوى الأداء و تطوير جودته و تحسين جودة حياة العمل و يعتبر هذا التحول أهم ما يميز هذه الفرق ذاتية الإدارة عن فرق العمل التقليدية وأهم هذه المسؤوليات :


1- توصيف الوظائف:


تعتبر عملية توصيف الوظائف من أكثر العمليات بيروقراطية التي تقوم بها إدارة الموارد البشرية ,حيث يتم توصيف كل وظيفة بدقة و تحدد الاختصاصات المطلوبة لها والمسؤوليات المنوطة بها و يتم تحديد الأجور و الرواتب بناءً على ذلك و لكن بتطبيق مفهوم فرق العمل ذاتية الإدارة تطرأ تغييرات جوهرية على عملية توصيف الوظائف حيث من المتوقع و المفروض أن يتمكن أعضاء الفريق من أداء كل الأعمال و المهام المكلف بها الفريق وهذا يتطلب توصيف لمهام الفريق لكل الأعضاء و ليس توصيف لوظيفة كل عضو على حده حتى يتمكن كل عضو في الفريق من معرفة أدوار باقي الأعضاء و مع مرور الوقت و تبادل المهارات و الخبرات و أداء المهام يستطيع كل فرد أن يحل محل الآخر لو اقتضت الحاجة بالتالي يكون العمل أكثر مرونة و يضمن توفير الموارد البشرية المتخصصة و المتغيرة بالتبادل كوسيلة لمواجهة الطبيعة الديناميكية لتغير الطلب و البيئة المحيطة.




2- اختيار و تعيين الأعضاء الجدد داخل الفريق :


المنطق من هذه المسؤولية هو أن الفريق هو الأقدر على معرفة الاحتياجات الفعلية من الأفراد و ليس القصد بالاحتياجات الملموسة فقط منها إنما أيضاً الاحتياجات غير الملموسة كدرجة اعتمادية الفرد و إخلاصه للعمل الجماعي و القدرة على التفاعل و التعامل مع الآخرين بطريقة متناغمة و متسقة في إطار العمل الجماعي و مدى انسجام قيم الفرد الشخصية مع أسلوب عمل الفريق ذاتي الإدارة,فالمطلوب هو تعديل نظام التوظيف ليعتمد أساساً على فريق العمل أي أن أفراد الفريق لديهم سلطة لبسط نفوذهم على قرار التعيين للفرد الجديد من خلال:
- يدير أعضاء الفريق المقابلات التي ستعقد مع المرشحين
- يُتخذ القرار على أساس جدارة المرشح ليكون عضو في الفريق
- يتخذ الفريق قرار التعيين للفرد الجديد و يكون بالإجماع
3- تحديد الاحتياجات المالية:
حيث يقوم الفريق بتحديد الاحتياجات المالية اللازمة من أجل قيامه بالمهام الموكل بها و تحقيق الأهداف حيث تغطي هذه الاحتياجات جميع أنشطة الفريق باختلاف أشكالها و تعددها.
4- التدريب و التطوير:
تشكل الاحتياجات التدريبية أهمية كبيرة لفريق العمل المدار ذاتياً , حيث يقوم أعضاء الفريق بتحديد و تقييم الاحتياجات و الاشتراك في تصميم البرامج التدريبية المناسبة و تقييم البرامج بعد تنفيذها و يمكن أن يم ذلك بالاستعانة بمشورة إدارة الموارد البشرية على أن يغطي التدريب محاور رئيسية هي:


أ-المحور الأول:
الإدارة الذاتية و قيادة الفريق لنفسه , حيث يحتاج الفريق للتدريب على الوظائف الإشرافية من خلال تعلم كيفية تنفيذ المهام و تحديد معايير الأداء و تبسيط إجراءات العمل و تعلم مهارات الاتصال , حل الصراعات , صنع و اتخاذ القرارات , إدارة الاجتماعات , إدارة الوقت .




ب- المحور الثاني:
المسؤولية عن العمل ككل حيث يحتاج أعضاء الفريق تعلم مهارات التعامل مع العملاء بجانب التعامل مع الموردين و النقابات و البنوك وغيرها.


5-إدارة الأجور و الرواتب :
النظام التقليدي للرواتب و الأجور يقوم على أساس الدرجة الوظيفية لشاغلي الوظائف حيث أن هذا النظام يدعم الإنجازات الفردية فقط بالتالي يجب وفق مفهوم فرق العمل ذاتية الإدارة تعديل هذا النظام و استبداله بنظام يعتمد على الفريق و إن أكثر النظم استخداماً في دفع الرواتب و الأجور داخل فرق العمل ذاتية الإدارة هو دفع الأجر مقابل المعرفة حيث يتم دفع الأجور لأعضاء الفريق بناء على عدد و نوع المهام التي يستطيع عضو الفريق إنجازها فضلاً عن مشاركة الفريق في المكاسب والأرباح المحققة اعتماداً على أداء الفريق لحثه على المزيد من الجهد و التحسين المستمر في الأداء و يفضل ربط أجر الفرد بأداء الفريق لتشجيع العمل الجماعي.


6- تقييم الأداء :
تتعلق بمسؤولية قياس مستوى أداء الفريق و كفاءته و يحقق الفريق هذه المسؤولية من خلال:
1- استبدال تقدير الأشخاص بتقدير الفريق:وهذا يتوقف على تحمل الفريق المسؤولية وتحقيق أهدافه و تقدير العمل وفقاً للفريق ككل و ليس فردياً ليبقى الفريق محافظاً على روح العمل الجماعي و تتم مكافأته جماعياً.
2- تقييم الذات:حيث يقوم الأعضاء بتقييم عملهم ويقوم الفريق بتحديد المعايير لكل المهام التي يتم تكليفه بها، ويعرف كل عضو ما هو مطلوب منه ويمكن أن يقيس أدائه بشكل ثابت دوريا.
3- إعداد التقاريير:يتم إعدادها بشكل دوري لتعبر عن مدى تقدم الفريق في إنجاز الأعمال و رفعها للإدارة العليا.