تعريف تخطيط المشروع :


في هذا السياق يشير ( يونج, 2005 ) إلى طبيعة التخطيط قائلا : ” التخطيط عملية خلق نوع من النظام من حالة واضحة من الفوضى التي خلقت تعقيدا في البيئة التي تعمل فيها , بحيث تواجه تغير دائم, ويصفها بأنها نشاط جماعي يشارك فيها الجميع من أجل تحفيز الفريق وتدعيم تماشكه وخلق فريق يبذل قصارى جهده لتنفيذ الخطط الموضوعه , مثل هذا الالتزام يكون ضروري لنجاح المشروع, أما إعدادك للخطة بنفسك ثم محاولة الحصول على موافقة الجميع عليها تكون عملية طويلة ولا تخلق إحساسا بالالتزام بين أفراد الفريق إذ أنها تصبح ( خطتك ) وليست ( خطتنا ) .


والتخطيط في أبسط أساليبه عملية طرح الأسئلة الآتي :
1. لماذا تخطيط المشروع ؟
2. من الذي يخطط للمشروع ؟
3. أين يبدأ التخطيط للمشروع ؟


ويجيب (( يونج, 2005 ,المرجع نفسه ) على هذه الأسئلة على النحو الآتي :


1. لماذا التخطيط للمشروع ؟
يتم التخطيط للمشروع من أجل : تقليل المخاطر والشكوك إلى أدنى حد , ووضع معايير ثابتة للأداء , وتوفير أساس هيكلي لتنفيذ العمل , ووضع تدابير للرقابة الفعالة على العمل , والحصول على النتائج المرجوة في أقصر وقت ممكن.


2. من الذي ينبغي إشراكه في التخطيط للمشروع ؟
الإجابة القصيرة لهذا السؤال هي أنت والفريق الرئيس الذي يعمل في المشروع, ولكن قبل أن تبدأ جلسات التخطيط, ينبغي مراجعة واستعراض مهارات وخبرات كل أعضاء الفريق , وإذا تبين وجود أي قصور في المهارات أو المعرفة أو الخبرة اللازمة للتخطيط , سارع بمعاجلة هذه الفجوات على الفور بتقديم الدعوة لأفراد آخرين للمشاركة في اجتماعات التخطيط , ويمكنك دعوة خبراء من إدارات أخرى للانضمام إليك ومع التأكيد على أن ذلك لا يعد التزاما وتعهدا منهم بالعمل في المشروع بعد ذلك وأنك تقدر مساهماتهم وما يقدمونه من جهد . وينبغي إقناع المسؤول عن المشروع بحضور جلسات ا لتخطيط وافتتاحها , بحيث يقوم بشرح السياق الاستراتيجي للمشروع وأهميته وأولويته.


3. أين يبدأ التخطيط ؟
يثير هذا السؤال الكثير من الجدل , والخيارات المتاحة , هي على النحو الآتي :


أ ـ من أعلى أسفل , أي تحديد الأجزاء الرئيسة للعلم.
عيوبها :
تعاني طريقة العمل من أعلى إلى أسفل من مساوئ أن أجزاء العمل الكبرى التي تم تحديدها ربما تعتمد على نشاطات وظيفية محدودة العدد, ويؤدي ذلك إلى عدم تتابع الأعمال وتوافقها ـ أي النشاطات التي يمكن تنفيذها بشكل متواز.


ب ـ من أسفل إلى أعلى , تحديد جميع المهام التي ستنفذ.
عيوبها :
وطريقة أسلوب العمل من أسفل إلى أعلى يعاني من مساوئ أن عملية تحديد كل المهام المنفذة قد يستغرق وقتا طويلا وربما تضخمت هذه الأعمال, وعندئذ ستواجه صعوبة في ترتيبها وتسلسلها الصحيح وفقا للجدول الزمني المحدد للمشروع, بالإضافة إلى نسيان بعض المهام , اختلاطها علينا.


ج ـ العمل في اتجاه عكسي من تاريخ إكمال المشروع , ولكن ذلك يتعرض لمخاطر ضخمة .


ويوضح دباس و العربي ( دباس,العربي ,2006 م ) أن خطة المشروع هي المستند الذي ينظم ويلخص الأعمال والمهام الضرورية لإتمام تنفيذ المشروع .