الموضوع: 7 سمات للمديرين العدائيين

7 سمات للمديرين العدائيين:
إذا كنت تعتقد أن مديرك لا يستطيع الانسجام معك ولكنك لا تجد أي برهان واضح على سوء المعاملة فلا ترتاب في نفسك أو تعتقد أنك تعاني من جنون الشك والتهويل، ففي الحقيقة قد تكون في موقف لا تحسد عليه فعلًا بينما يحاول مديرك تنفيرك وإبعادك عن العمل خفية، ومعظم المديرين حتى السيئون منهم يقدرون أهمية الحفاظ على واجهة الاحترافية والمهنية في مكان العمل، لذا فالبعض منهم يكونوا بارعين في تغطية إساءة المعاملة والإيذاء الذي يرتكبونه.

وهؤلاء المديرين ممن يعتمدون أسلوب معاملة عدائي ولكنه مخفي كثيرًا ما يكونوا مطلوبين ومقدرين في أماكن العمل الجديدة، لأن العديد من المؤسسات تؤمن بأنهم يساعدون في التخلص من الموظفين غير المرغوب فيهم. بل إن بعض الشركات ترسي نوعًا من العرف السائد الذي يشجع وجود قادة قساة ومخادعين، وقد أظهرت أبحاث جامعة بافالو بمدرسة الإدارة أن هذا النوع من التعامل يعتبر دفعًا للإرهاب في مكان العمل، فهؤلاء المتورطين في الإيذاء يتلقون مراجعات جيدة من مشرفيهم ويتوقع تسلقهم السريع للسلم الوظيفي في الشركة.

وحينما يتعرض الموظفون لسوء المعاملة بسبب العدائية الخفية من مشرفيهم ورؤسائهم فإنهم يقعون فريسة للخجل، والعزلة، وانعدام الطاقة ويخالطهم وسواس متزايد باحتمالية فصلهم من العمل، والرؤساء السيئون لا يكتفون بالإضرار بسيرتك المهنية، ولكن يمتد إيذائهم أيضًا إلى صحتك العقلية والجسدية وحياتك الشخصية، ويقول معهد الدراسات على إرهاب أماكن العمل أن أكثر من نصف الذين استهدفوا لممارسة العدائية تجاههم في أماكن العمل يعانون من الجزع والقلق المزمن، ونحو ثلثهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

اليك السمات السبعة للمديرين العدائيين
1- لا يرسلون أي مراجعة استنتاجية لعملك.:
فأفضل المديرين هم من يستثمرون في تطوير موظفيهم، وهذا يعني مداومتهم على تزويدك بالنصيحة والإشادة بالعمل، فهم يعتمدون طريقة توازن بين مواقعهم المتقدمة في العمل ونفوذهم وبين الحفاظ على اتصالهم بالموظفين، على الرغم من أن المديرين الذين لا يقدرون موظفيهم لا يقومون بإزعاجهم بانتقاد عملهم كذلك، أو حتى يشيدون بعمل الموظفين حينما ينفذون مشروعًا على أكمل وجه، أو يحققون هدفًا، والمدير العدائي هو من سيتجنب خلق صلة بك خارج إطار الخوف والجزع والتهديد بالانتقاد أو التخلي عنك.

2- يصعب إرضائهم:
فبدلًا من تجنب مراجعتك على عملك، سيعتمدون الطريقة القانونية في محاسبتك ويبرعون في إيجاد أتفه الأخطاء ليحاسبونك عليها بغض النظر عن أداءك بشكل عام أو عن جودة عملك، فالمدير العدائي سيبحث حتى عن الأخطاء غير الملحوظة، أما المشرف فلن يتورع عن انتقادك على خطأ كتابي واحد ضمن تقرير طويل، أو حتى يشكو من سوء اختيارك للورق بينما يتجاهل عنايتك الشديدة والجهد المبذول في إنتاج هذا التقرير! ومثل هذه المراجعات تتسبب في أن يعيد الموظف التفكير في مهاراته وقيمته.
والبعض الآخر من هؤلاء العدائيين هم مراقبون مستمرون للوقت، يلاحظون وقت وصولك للعمل ووقت مغادرتك، وكذلك الوقت الذي تستغرقه الاستراحات التي تتخلل العمل، وحتى إن كنت تنخرط في يومًا كاملاً من العمل المستمر، سيبحث مديرك عن عشر دقائق أهدرتها في أي شيء ليبني قضية ضدك.

3- يصدرون تعليمات مبهمة وغير واضحة:
يتوقع المديرين العدائيين دائمًا أن موظفيهم سينفذون توقعاتهم، بغض النظر عن انعدام وضوح التعليمات، فالموظفين يقعون بين المطرقة والسندان: إما أن يظهروا بمظهر بطيء الاستيعاب أو المتمرد الذي يطرح الكثير من الاسئلة كنوع من الهجوم، أو الذي ينفق وقتًا طويلًا في تخمين مقصد رؤسائهم، ينبغي أن تختار الحل الثاني بالسؤال وطلب التوضيح بغض النظر عن كونك ستخذل تصور مديرك، بدلًا من المخاطرة بعدم تنفيذ المهمة بشكل صحيح والسماح لمديرك بالأعتقاد بأنك لا تنفذ التعليمات.

4- انهم فقط يمزحون:
حتى أسوأ أقسام الموارد البشرية يعلمون أن المزاح والسخرية والمضايقة، على حساب شخص آخر تعتبر من ضمن إرهاب أماكن العمل، ولكنهم يتجاهلون كتابة مثل هذه التصرفات كإساءة وكأن الفرد يتلقاها عن طيب خاطر! على الرغم من أن معظم ما يتم مخاطبتك به هو مضايقات متعلقة بالسمات الشخصية، والطموح، والهوايات، وهذا نوع غير قوي من الإيذاء، وقد تتعرض لأنواع أكثر قسوة من الإيذاء كعلامة واضحة على التعدي.

5- يتجاهلونك:
التجاهل من أكثر الطرق التي يتم اعتمادها للإيذاء والإرهاب، تقول إحدى الموظفات بشركة نشر أنها كانت في مقدمة أحد الاجتماعات عن مشروع ناجح، وقد أخذ مديرها يستمع بانتباه للمتحدثين قبلها وكأنه جزء من الفريق، وحينما جاء دورها ألتقط هاتفه الخلوي لينشغل فيه ولم يبالي بما تقوله، وقد نشر المدير مذكرة للمكتب تثني على المتحدثة التي سبقتها وتشكرها ولم يذكر اسمها أبدًا، وقد أثر على سلوكها معرفة أنها خارجة دائرة اهتمامات مديرها، وقد بدأت في تجنب ادوار القيادة في الفريق، وبدأت تفقد الحماس للعمل بشكل متزايد.
وقد يحدث الإرهاب والعداء الخفي بعدة طرق، ومن المهم أن تتعرف على أعراضه لكي تحمي نفسك، فبالإضافة للتجاهل في الاجتماعات كما هو مذكور سلفًا قد يهدف مديرك العدائي إلى إسقاطك من القائمة التي يرسل إليها الرسائل الالكترونية في العمل، أو يحد من اشتراكك في الأحاديث العامة بمكان العمل، ومن حضور الانشطة الاجتماعية التي تشمل الموظفين بعد ساعات العمل.

6- يريد أن يصبح صديقك:
أحيانًا ما يكون المدير العدائي ودودًا جدًا، فاحترس من المدير الذي يتابعك على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وانستجرام، أو يرسل إليك بطلب صداقة على الفيسبوك، والخبار أمامك في تقرير ما اذا كنت ستثق به أم لا، ولكن أحذر من أنه قد يستهدف من التواصل معك إلى أن يتجسس عليك ويعرف معلومات عن حياتك الشخصية أو يبحث ليتصيد لك أي شيء سيء، وكذلك يرتاد المديرون العدائيون صفحاتك على مواقع التواصل بحثًا عن أي إشارة قد تعني إجراءك مقابلات شخصية للعمل بمكان آخر أو ما شابه.
والأدهى من ذلك أن مديرك قد يطلب منك التسويق لمنتجات الشركة على صفحات التواصل، على الرغم من أن هذا النشاط تضطلع به شركات التواصل الاجتماعي، وأن شروط خدمة الفيسبوك ترفض هذا النوع من السلوك.

7- يسيئون لوقت اجازتك:
بواسطة المكالمات التليفونية، أو الرسائل النصية والالكترونية، فيصبح من الصعب أحيانًا أن تقتنص بعض الوقت خارج إطار العمل وسيطرته، فبعض الشركات تزعج موظفيها حتى في حالات الطواريء التي يتعرضون لها! فمن غير المقبول أن يطلب منك مديرك إنجاز بعض العمل خلال اجازتك الشخصية، أو عند مرضك، بل إنه من غير المقبول مراكمة العمل عليك قبل غياب مخطط له منك، فالعمل لمدة أسبوع حتى ساعات متأخرة من الليل لا يجعل من أسبوع الاجازة الذي يليه اجازة، بل انه يشبه الاستراحة من الجحيم، فالرؤساء السيئين مشهورين بمحاولة إنهاكك واستنزافك لأقصى درجة ممكنة قبل حصولك على اجازة