الموضوع: التأثيرات الخفية لاعتماد نظام حوافز قائم على الكفاءة
التأثيرات الخفية لاعتماد نظام حوافز قائم على الكفاءة
التأثيرات الخفية لاعتماد نظام حوافز قائم على الكفاءة |
|
أوليفييهشاتان، أستاذ مشارك في "إتش أي سي" باريس. وفيليب ماير-دويل، أستاذ مساعد في الاستراتيجية بكلية إنسياد
تغيير نظام الحوافز في الشركات الخدمية، قد يساعدها على معالجة بعض المعضلات التنظيمية.
شهدت الأزمة المالية العالمية في أواخر العقد الأول من الألفية الثالثة، نزعة شركات المحاماة وغيرها من الشركات الخدمية نحو نظام أجور وحوافز، يضمن حصول الشركاء الذين ساهموا بشكل كبير في تحقيق أهداف الشركة على حصة كبيرة من الحوافز. قد تبدو هذه النقلة من نظام تقليدي يعطي أهمية للتراتبية الوظيفية، إلى آخر قائم على الكفاءة، طريقة عادلة لتوزيع الأرباح، ولكنها لم تولي اهتماماً يذكر لتأثيرها على أسلوب تنظيم العمل داخل الشركة.
أظهرت الأبحاث أنه كما في حالات خنق الابتكار، يمكن أن يؤدي نظام الحوافز المالية في كثير من الأحيان إلى توزيع العمل بشكل غير عادل وحالة من عدم التعاون أو تبادل العملاء والمشاريع، على حساب مصلحة الشركة.
تحدي "قيادة القطط"
تعتمد الشركات الخدمية المحترفة على موظفين وتنفيذيين من أصحاب الخبرة في الشركة، في سبيل الحفاظ على ميزة تنافسية. وقد تمثل إدارة الموظفين والتنفيذيين الذين يشلكون قيمة للشركة تحدياً بحد ذاته، لا سيما أولئك الذين يلعبون دوراً أساسيا أو يمتلكون القدرة على المساومة. يعتبر نمط "قيادة القطط "- وهو مصطلح يستخدم لوصف إدارة وقيادة التنفيذيين الذين يتمتعون بشخصية قوية ويقدرون استقلاليتهم، والحرية في تحقيق مصالحهم الفردية – إحدى المعضلات الأكثر إلحاحا في الشركات الكبيرة من حيث رأس المال البشري، والتي يميل فيها الأشخاص من أصحاب الأداء المتميز إلى التلاعب بنظام الحوافز في الشركة لصالحهم. و يعتبر فهم كيفية التعامل مع هذا التحدي بالأمر الحيوي لإدارة استراتيجية.
وجدنا في بحث حديث قمنا فيه بفحص طريقة الشركات الخدمية بتعيين الأشخاص المهمين في مشاريع جديدة، ودور الحوافز النقدية في زيادة حدة أو التخفيف من المعضلات المطروحة. عند النظر في هذه القضية ضمن شركة المحاماة إم&أي بالمملكة المتحدةبين عامي 2003 و 2005، كانت النتيجة بالأمر المتوقع، حيث يميل الشركاء لإشراكهم في مشاريع عدة، وليس تقاسم العمل بشكل عادل.
ومن الأمور التي لاحظناها بدايةً، طريقة سعي الشركات نحو تحقيق الكفاءة من خلال تحويل المشاريع الجديدة بعيدا عن الشركاء الذين لا يملكون وقتا بسبب ضغط العمل، نحو أولئك الذين كانوا "أقل انشغالاً". وأيضاً تحقيق الاستفادة القصوى من المحامين الأكثر خبرة، واللذين يعتبرون رأسمال الشركة من العنصر البشري، الذين عملوا بأقصى طاقتهم في عدد كبير من المشاريع.
التلاعب بالنظام
في الشركات التي تتبع نظام حوافز على أساس الكفاءة، غالباً ما يميل المحامون لاستغلال خبرتهم بالشركة للضغط أو "التلاعب" بالنظام، لإشراك أنفسهم باكبر عدد من المشاريع الأمر الذي يدل على الكفاءة. توقعنا أن يكون ذلك صحيحاً، خاصةً في المشاريع المربحة أو التي يوجد عليها اقبال مما يتيح لهم الاستفادة إما ماليا أو معنوياً. ومن المفارقات، أن المحامين الذين يعتبرون أكثر قيمة بسبب كمية المعلومات التي يمتلكونها عن الشركة، كانوا أكثر ميلاً للتلاعب بالنظام، مما شكل تهديدا أكبر للشركة.
وجدنا في المقابل، أنه في الشركات التي تعتمد نظام تعويض على أساس الأداء الكلي للشركة مع توزيع التعويضات بحسب الترتيب الوظيفي، كان هناك حوافز أقل من نصيب الشركاء، وكان التنفيذيين أكثر استعدادا لتقاسم العملاء والمشاريع. مما سمح بتوزيع الاختصاصات بكفاءة، بشكل يصب في مصلحة الشركة ككل وليس الأفراد. يستفيد العملاء أيضاً من هذا الإجراء، حيث تعيّن الشركة عدداً أكبر من المحامين لكل مشروع وشركاء متخصصين بحسب الحاجة.
باختصار، يقل احتكار المحامين المشهورين للمشاريع، من خلال إضعاف نظام الحوافز على أساس الأداء الفردي. ويعتبر الأشخاص اللذين يتمتعون بالسلطة، لا سيما الذين يستمدون مكانتهم من واقع خبرتهم في الشركة، أقل ميلاً لاستخدام نفوذهم لتحقيق مصلحتهم الشخصية في عملية توزيع العمل على حساب مصلحة الشركة.
لا يعني ذلك بالضرورة، أنه يجب تفادي نظام الحوافز المبني على أساس الكفاءة (أظهر هذا النظام فعاليته في التعامل مع الشركاء أصحاب الأداء الضعيف)، ولكنه يسلط الضوء على أهمية المفاضلة بين مكافأة الأداء الفردي وتوزيع ضغط العمل في محاولة لتعزيز التعاون بين المهنيين. كما يحدد التحديات التي تواجه الشركات عند اتخاذ قرار بشأن كيفية استخدام الموارد بحكمة، ويوضح طريقة تصميم نظام حوافز يمكن استخدامه عند التعامل مع المصالح المتضاربة التي يمكن أن تحدث عند توزيع الأشخاص الرئيسيين على المشاريع.
أوليفييهشاتان أستاذ مساعد في الاستراتيجية وسياسة العمل في "إتش أي سي" باريس . شغل سابقاً منصب أستاذ مساعد في كلية وارتن. حاصل على درجة الدكتوراه من كلية إنسياد
فيليب ماير-دويل أستاذ مساعد في الاستراتيجية بكلية إنسياد.
https://inseadknowledge.ae/ |
الأسـبوع السابع
الفصـل السابع
نظــام حوافــز العامليــن
1- دور مدير الموارد البشرية والمديرين التنفيذيين فى الحوافز . (مشاركات: 0)
نظــام حوافــز العامليــن
1- دور مدير الموارد البشرية والمديرين التنفيذيين فى الحوافز .
2- مفهــوم الحوافــز .
3- أهميــة الحوافـــز .
4- أسـس منـح الحوافـز .
5- أنـواع نظـم... (مشاركات: 0)
التأثيرات السلبية لإستخدام نظم المعلومات الإدارية
إن تطبيق نظم المعلومات الإدارية في المنظمات أوجد مجموعة من الإنتقادات، وهي العيوب التي ظهرت كمقارنة لوضع المنظمة بعد تطبيق النظم مع وضعها... (مشاركات: 0)
نأمل مساعدتي في ايجاد الصيغه المناسب أو النقاط الاسـاسية لرفع التوصية باعتماد سلم الرواتب الجديد للموظفين بالشركة (خاصه) والتي من شانها يتم على ضوء ذلك الموافقه على سلم الرواتب المقترح مع العلم بأن... (مشاركات: 0)
برنامج متخصص في ممارسة التصنيع الجيد يتناول شرح كامل لممارسات التصنيع الجيد GMP وقواعده ومبادئه التوجيهيه في الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاخرى حول العالم ثم التطبيق العملي ل GMP والمواد الواردة لإصدار المنتج ثم GMP ونظام إدارة الجودة
برنامج تدريبي يشرح نموذج ChatGPT وكيف يعمل وكيف يتم تدريب النموذج على المهام المختلفة ويشرح تصميم واجهة المستخدم وتطبيقات ChatGPT في مجموعة متنوعة من المجالات وفي نهاية البرنامج يقوم المتدربون بإنشاء مشروع عملي باستخدام ChatGPT
برنامج تدريبي يشرح مؤشرات الاداء الخاصة بالرعاية الصحية بالمستشفيات من خلال شرح ماهية المؤشرات وأنواعها واساليب جمع البيانات ويتم التطبيق اثناء التدريب على 37 نوع من المؤشرات.
تغطي هذه الدورة التدريبية جميع الأدوات والتقنيات والفلسفات والأنشطة الأساسية اللازمة لفهم وإدارة ومراقبة أنشطة الاحتيال في مجال المشتريات ومكافحة الرشوة على المستوى التنظيمي. والهدف من هذه الدورة التدريبية هو تزويد المديرين والمهنيين بالمهارات والمعارف والفهم اللازمة لإحداث تغيير فعلي حيثما تدعو الحاجة إليه؛ للتحقق من صحة الضوابط الحالية والتوصية بإدخال تغييرات على الضوابط حيثما يكون ذلك ضروريًا.
دورة تدريبية متخصصة تساعدك على تعلم فن الالقاء الاذاعي والاداء التمثيلي وكيفية التنقل بين طبقات الصوت وأهمية ذلك في نقل المعنى للجمهور وتنظيم التنفس ومهارات فن الإلقاء المختلفة.