4 أولويات للموارد البشرية تحتاج إلى التركيز عليها في هذا العام الجديد


لقد بدأ العام الجديد، وأتت معه الفرصة لإستعراض أكبر مشاكل العام الماضي، وتحديد الحلول لها. وفي استطلاع أجراه وابل في ديسمبر أن قادة الأعمال و قادة الموارد البشرية والمستشارين قاموا بوضع رؤيتهم لعام 2016 . وهؤلاء يتراوحون بين تطوير القادة، وتحسين التعاون، وتغيير ثقافة الشركة لتوجيه التركيز على الموظفين.

وعلى الرغم من أن الأولويات سوف تختلف من منظمة لأخرى، فإن الإتجاهات العامة يمكنها توجيه القرارات، والمساعدة في تحديد أكبر المشاكل لإستهداف وإصلاح المشاكل على مدار السنة المقبلة، وهنا عدد قليل من القضايا العليا للموارد البشرية للتركيز عليها في عام 2016 :

1_ تطوير القادة على كافة المستويات

القادة الحقيقيون يصعب إيجادهم، ولكنهم مهمين لنجاح الموظفين والشركة ككل، ولذلك في عام 2016 وضع خبراء الموارد البشرية المزيد من التركيز على تطوير القادة داخل الشركة. ومن بين هؤلاء الذين شملهم استطلاع واجل، تم تحديد نسبة 74.1 % يشجعون على النمو العقلي، والقيادة في جميع المستويات كأولويات الموارد البشرية لعام 2016. بالإضافة إلى أنه تم عمل استطلاع لخبراء الموارد البشرية في نوفمبر عام 2015 تحت اسم تطوير الجيل القادم من القادة التنظيمين، كأفضل تحدي بشري مالي في المستقبل.

ولتأمين خط القادة المستقبلين، فيجب أن يكون هناك تطوير وتدريب في كل المستويات، ويبدأ هذا من ثقافة التعليم وتحمل المسئولية. والمضمون هنا هو أن أصحاب العمل يجب أن يستثمروا في الفرص التدريبية، وتطوير البرامج الإرشادية، ووضع برامج تنموية للقيادة.

بإختصار اشرك الجميع، وليس فقط أولئك الذين سيتم ترقيتهم إلى المنصب القيادي في وقت لاحق من العام الجاري.






2_ تطوير وتحسين العمل الجماعي

ويعمل تحت القيادة الفعالة عددًا من الفرق ذات الكفاءة التي تتعاون سويًا لإنجاز المهام، ولكن تلك الفرق لا يتصلون و لا يعملون معًا بكفاءة وفاعلية كما يجب: وأثبتت دراسة أجرتها ريك في أكتوبر عام 2015 أن العاملين يعانون في المرتبة الأولى من الإفتقار إلي التعاون، وأن أعضاء الفريق لا يضعون ثقلهم في ضعوطات العمل.

العمل الجماعي المختل هو واحد من المشاكل العليا للموارد البشرية، وليس مستغربًا أن 71.6% من الخبراء المشاركين في إستطلاع الرأي الذي أجرته واجل قالوا أن خفة الحركة والتعاون والطمأنينة هي الأولويات الرئيسية للعام الجديد.واتفق الأفراد الذين شملتهم دراسة شارم على أن العمل الجماعي يعتبر تحدي: فخلق ثقافة تنظيمية حيث الطمأنينة، والتواصل المفتوح، والإنصاف المؤكد عليه والواضح من القادة، أمر لازم لمواجهة تحديات الموارد البشرية طبقًا لما ذكره كبار الخبراء التكتيكين.

بالرغم مما قاله أصحاب العمل بأنهم مهتمين بخلق بيئات عمل أكثر تعاونًا، إلا أن هناك إنفصال بينهم وبين موظفيهم. لذلك يبدو أن الوجبات الجاهزة لأصحاب العمل تشير إلى التركيزعلى الثقافة التي تحدد الأدوار بشكل أوضح، و تجعل الموظفون يتواصلون بشكل علني،وكل أعضاء الفريق يعملون معًا لإنجاز العمل.

يبدأ العمل الجماعي من الأعلى، لذا فإن مشاركة الإدارة للعمال تؤدي إلى تعاون أفضل.



3_ العثور على الموهبة والكفاءة المناسبة


لا تقتصر مشاكل الموارد البشرية على الموظفين الحاليين، فأصحاب العمل يكافحون من أجل سد إحتياجات المواهب والكفاءات، وأيضًا فإن أصحاب العمل يريدون أفضل المواهب والكفاءات الذين سيدفعون بالمؤسسة إلى الأمام. ولكن من الصعب العثور على هؤلاء الأشخاص. و قالت الدراسة الإستقصائية التي اجرتها واجل أن 71,1% من الخبراء والمهنيون يبحثون عن المواهب والكفاءات المناسبة . وهذا أيضًا من أبرز قضايا الموارد البشرية لعام 2016.




وعلى الرغم من أن أصحاب العمل يبحثون عن المواهب من ذوي المهارات المتقدمة، ولكن الأصعب هو إيجاد خبراء ومهنيون لديهم المهارات الأساسية اللازمة للمراكز الحرة المفتوحة. وهناك تقرير قامت به بيرننج جلاس في عام 2015 يشير إلى أن في المتوسط، يوجد مهارة واحدة من الثلاث مهارات المطلوبة لشغل وظائف العمل الشاغرة، وهي المهارة الأساسية. وقال أصحاب العمل والمشاركين أن هناك فجوات في تلك المهارات تقريبًا في جميع الصناعات.

والدرس المستفاد هنا هو أنه يجب على أصحاب العمل إيجاد توازن بين التوظيف بناءًا على المهارات الأساسية والمهارات المتقدمة. بدلًا من البحث غير المنطقي عن " من الذي يمكنه أن يفعل كل شيء". ويجب عليهم تحديد بعض المهارات الأكثر أهمية بالنسبة لعملهم والتركيز عليهم.


التوصية هنا؟ استخدم تقييمات ما قبل التوظيف، والأدوات والوسائل الأخرى لإختبار من المهارات الأكثر أهمية. وتسمح الوسائل مثل "كريدهيف" لأصحاب العمل بمشاهدة عينات من عمل المتقدمين للوظيفة، والتركيز على المعرفة العملية بدلًا من المتطلبات الوظيفية.


4_ الإصلاح الشامل لمراجعة الأداء

ويعتبر من أبرز قضايا الموارد البشرية في هذا الوقت هو مراجعة الأداء غير الفعّال، ولكن هذا لايعني أنهم بصدد أي مكان. فأجرت واتسون وتاورز دراسة استقصائية بين أصحاب الأعمال الكنديين والأمريكان عام 2015، وقال 8% من المستجيبن للدراسة أنهم قد قضوا تمامًا على تلك المراجعات. وأدرك أصحاب الأعمال الحاجة إلى التغيير. ففي دراسة أخرى ذكر 50% من المستجيبين لها أنهم تغيروا بالفعل أو خططوا لتغير عملية المراجعة السنوية، من أجل زيادة التفاعل بين الموظفين ورؤسائهم.


والذين شملهم استطلاع واجل لهم وجهة نظر مماثلة: قال نحو 97% أن الإنصات إلى موظفيهم ودمج أفكارهم هو أمر بالغ الأهمية لنجاح المؤسسة.وبالفعل فإن مراجعة الأداء السنوي أصبح أمر لايعول عليه بعد الأن. وقال نحو 81% من الأفراد الذين شملتهم دراسة واجل و واتسون أن رؤسائهم تمضي وقتًا قليلًا في المحادثات الجارية مع الموظفين حول أدائهم.



والدرس المستفاد هنا هو أن الموظفين يريدون ويحتاجون المزيد من ردود الفعل، والمديرين بحاجة إلى المزيد من المشاركات والمساهمات من فريقهم. ففي عام2016، سيكون من المفيد التركيز على تسهيل المحادثات الجارية بين الموظفين والإدارة حول الأداء والأهداف، بدلًا من توفير كل شيء للمراجعة السنوية.

فبرنامج الموارد البشرية، وأدوات الإتصال الداخلية وغيرها من الشبكات يمكن أن يساعدوا المديرين في تحقيق هذه الأهداف، من خلال إتصالاتهم الأفضل وإنصاتهم إلى فريق العمل.