الموضوع: دراسة حالة : تطبيق التخطيط الاستراتيجي على مبادرة مجتمعية

وضع استراتيجيات ناجحة، التخطيط للفوز

ما هي الإستراتيجية؟
اإن لاستراتيجية هي طريقة لوصف كيف ستنجز الأمور. إنها أقل تحديدًا من خطة العمل (التي تحدد من و ماذا يحدث و متى) ؛ بدلاً من ذلك، تحاول الإجابة بشكل عام على السؤال: "كيف نحقق هذا إلى من هنا؟" (هل نريد أن نلتحق القطار؟ أم نطير؟ أم نمشي؟)

سوف تؤخذ الإستراتيجية الجيدة بعين الاعتبار الحواجز و الموارد الموجودة (الأشخاص ، المال ، القوة ، المواد ، إلخ). كما ستطلع على الرؤية و الرسالة و الأهداف العامة للمبادرة. ففي كثير من الأحيان ، سوف تستخدم المبادرة العديد من الاستراتيجيات المختلفة - توفير المعلومات و تعزيز الدعم و إزالة الحواجز و توفير الموارد و ما إلى ذلك - لتحقيق أهدافها.

تحدد الأهداف الهدف من المبادرة - كيف سيبدو النجاح في تحقيق الرؤية و المهمة. على النقيض من ذلك ، تقترح الاستراتيجيات مسارات لاتخاذ مسار (و كيفية التحرك) على طريق النجاح. أي أن الإستراتيجيات تساعدك على تحديد كيفية تحقيق رؤيتك وأهدافك من خلال عالم العمل الحقيقى.



ما هي معايير وضع استراتيجية جيدة؟
يجب أن تستوفي استراتيجيات لمبادرة مجتمعك عدة معايير.

هل الاستراتيجية:

توفير التوجيه العام. مثل تعزيز الخبرة و المهارة أو زيادة الموارد و الفرص إلى المسار العام دون نهج محدد( على سبيل المثال، استخدام برنامج تدريب خاص بالمهارات).
تناسب الموارد و الفرص؟ تستفيد الاستراتيجية الجيدة من الموارد و الموجودات الحالية ، مثل رغبة الأفراد في العمل أو تقاليد المساعدة الذاتية و الكبرياء المجتمعي. كما أنها تحتضن فرصًا جديدة مثل الاهتمام العام الناشئ بسلامة الحي أو جهود التنمية الاقتصادية الموازية في مجتمع الأعمال.
تقليل المقاومة و الحواجز؟ عندما تنطلق المبادرات لإنجاز أشياء مهمة، فإن المقاومة (حتى المعارضة) أمر لا مفر منه. و مع ذلك ، لا تحتاج الاستراتيجيات إلى توفير سبب للمعارضين لمهاجمة المبادرة. تجذب الاستراتيجيات الجيدة الحلفاء و تردع المعارضين.
الوصول إلى المتآثرين؟ لمعالجة المشكلة أو القضية، يجب أن تربط الاستراتيجيات بين التدخلات و بين الأشخاص الذين يستفيدوا منها. على سبيل المثال، إذا كانت مهمة المبادرة هى تولية الأفراد الوظائف المناسبة، هل تتمكن الاستراتيجيات ( توفير التعليم و التدريب على المهارات و خلق فرص العمل و ما إلى ذلك) للعاطلين عن العمل حاليًا؟

تقدم المهمة؟ هل من المحتمل أن تؤثر الاستراتيجيات على المهمة و الأهداف؟ إذا كان الهدف هو الحد من مشكلة مثل البطالة، فهل الاستراتيجيات كافية لإحداث فرق فى معدلات التوظيف؟ و إذا كان الهدف هو منع حدوث مشكلة، مثل تعاطى المخدرات، فهل ستتغير العوامل التى تسهم فى حدوث المخاطر ( و الحماية) بما يكفى للحد من استخدام الكحول و التبغ و المخدرات و المخدرات الآخرى؟

لماذا نضع استراتيجيات ؟
إن وضع الاستراتيجيات هو في الحقيقة طريقة لتركيز جهودك و معرفة كيف ستقوم بإنجاز الأمور. من خلال القيام بذلك ، يمكنك تحقيق المزايا التالية:

الاستفادة من الموارد والفرص الناشئة
الاستجابة بفعالية للمقاومة و الحواجز
استخدام أكثر كفاءة للوقت و الطاقة و الموارد

متى يجب عليك تطوير استراتيجيات من أجل مبادرتكم؟
إن تطوير الاستراتيجيات هو الخطوة الرابعة في خطة VMOSA (الرؤية و الرسالة و الأهداف و الاستراتيجيات و خطط العمل) المبينة في بداية هذا الفصل. إن وضع الاستراتيجيات هو الخطوة الأساسية بين معرفة أهدافك و إجراء التغييرات للوصول إليها. يجب أن يتم دائمًا وضع الاستراتيجيات قبل اتخاذ أى إجراء، وليس اتخاذ قرار بشأن كيفية القيام بشيء ما بعد الانتهاء منه. فبدون فكرة واضحة عن الطريقة التي تقوم بها بالأشياء، قد تؤدى إجراءات مجموعتك إلى إضاعة الوقت و الجهد و عدم الاستفادة من الفرص الناشئة. كما يجب تحديث الاستراتيجيات بشكل دوري لتلبية احتياجات البيئة المتغيرة ، بما في ذلك الفرص الجديدة و المعارضة الناشئة لجهود المجموعة.