ثقافة تويوتا هي الشئ الذي تسعى العديد من المنظمات الى تكراره. يتم وضع العمليات لإنشاء والحفاظ على الثقافة الهزيلة و الضعيفة. و هناك مشكلة واحدة، لا يزدهر الجميع في بيئة عمل هزيلة و ضعيفة. في الواقع كثير من الناس لا يستطيعون ذلك.
إن ما تنتهي اليه العديد من المؤسسات هو أنه بدون عملية توظيف تحدد بوضوح الموظفين الذين يتفوقون في بيئة مقيدة و ضعيفة، فإنهم يتعاملون مع نصف المشكلة فقط. والسبب بسيط للغاية ، تتطلب البيئات الضعيفة مستويات أعلى من الطاقة وحل المشكلات والتعاون والتحسين المستمر. إن توظيف الأشخاص الذين يعملون بشكل أفضل في بيئة شديدة التنظيم وغير متعاونة، يشيران إلى مشكلة في بناء مؤسسة ذات مستوى عالٍ من الأداء.
و يقول مايكل هوسّوس، المؤلف المشارك لأكثر الكتب مبيعاً، "تويوتا للثقافة"، "قلب وروح" "طريقة و أسلوب تويوتا"، حول هذا الموضوع:
"معظم الشركات تفوت رؤية تدفق الدم من TPS - فلسفات واستراتيجيات الموارد البشرية التي تجعلها تعمل في شركة تويوتا". لقد أدركت تويوتا دائمًا أهمية توظيف وتطوير الموظفين ذوي القدرة على النجاح.
لكي تقوم منظمة ما بتطوير ثقافة مشابهة تمامًا لشركة تويوتا، يجب على المنظمة النظر في تنفيذ ممارسات الموارد البشرية الهامة التالية:

  1. تحديد الكفاءات (السلوكيات / السمات) التي يجب أن يمتلكها الموظفون (على سبيل المثال، العمل الجماعي، الانتباه إلى الجودة، سرعة العمل، أخلاقيات العمل، التحسين المستمر، القدرة على حل المشكلات، الدوافع الملائمة للعمل، الاتصال، النزاهة)
  2. توظيف فقط الأشخاص الذين لديهم هذه الكفاءات.
  3. توفير الأنظمة والتدريب لجميع الموظفين. شجع الأداء العالي عن طريق توصيل و نقل القيمة وإدراجها في نظام إدارة أدائك.
  4. التدريب و التعليم ثم إزالة هؤلاء الأفراد الذين يرفضون تبني ثقافة الأداء العالي الخاصة بك.

مع مرور الوقت سوف تستبدل أولئك الذين لا يستطيعون أو لا يرغبون في العمل في بيئة هزيلة بالأشخاص الذين يزدهرون ويتقبلون الأداء العالي. و في نفس الوقت سوف ترسل رسالة صحية تميل إلى الهزال.
لم تتراجع شركة تويوتا منذ 30 عامًا عن اعتقادها الأساسي بأن الخطوة الأولى في أن تصبح منظمة هزيلة هي توظيف العمالة الهزيلة.
و هذه عينة من ما ناقشناه في ندوتنا، "تطبيق أساليب تويوتا التي ثبتت صحتها لتوظيف وتطوير قوة عاملة من الطراز العالمي" ، والتي عقدت الجمعة 20 مايو 2011 في مدينة اتلانتا.