لماذا يجب على المديرين استخدام "ادمغتهم الثلاثة" عند اتخاذ القرارات
يقول كارلين فاندرهايدن:
يجب على القادة الذين يتخذون خيارات صعبة أن يتعلموا ما إذا يستمعوا إلى عقلهم أو قلبهم أو احساسهم.

"عقلى يقول شيئاً ، قلبي يقول شيئًا آخر".
حيرة شائعة نقع فيها عند اتخاذ القرارات.
مع اضطرار قادة الأعمال و المديرين إلى اتخاذ خيارات سريعة و صعبة على بشكل يومي ، من المرجح أن يكون الصراع بين ما يقوله عقولهم و ما يقوله قلبهم مألوفًا للغاية.

و بالرغم من ذلك، تشير الدراسات في الواقع إلى أنه لا يحدث الصراع عند اتخاذ قرار مهم في كثير من الأحيان فقط بين العقل و القلب ، و لكن الشعور الباطنى أيضا. تشير الدراسات إلى النمذجة السلوكية توضح أن لدينا في الواقع ثلاثة "عقول" ، و كلها يمكن أن تساعد في اتخاذ القرار المهم. لكن أى"عقل" يجب أن يتبعه القادة؟ عقولهم، قلوبهم أو شعورهم الباطنى؟ كل من هذه العقول له غرض متخصص و يمكن للمرء أن يكون أكثر فائدة من الآخرين في حالات معينة.

عقل الدماغ
يتخصص " عقل الدماغ" في التفكير الاستراتيجي و يساعدنا في إنتاج أفكار جديدة. و هو مسؤول عن التفكير العقلانى للقادة و في الحالات التي يجب فيها اتخاذ قرار استراتيجي قوي ، يجب اتباع عقل دماغ. في عالمنا اليوم الذى يتسم بالسرعة، يتعين على القادة أن يكونوا قادرين على وضع أفكار جديدة للسماح لمؤسساتهم بالالتزام بالظروف المتغيرة في الوقت المناسب. إذا فشل القادة في استخدام عقل الدماغ بشكل كافٍ ، فقد يكون منطقهم مُعيباً و بالتالي قد يتجاهلون الإشارات من بيئتهم أو يصدرون أحكامًا غير صحيحة.

يتم اتباع عقل الدماغ بشكل أفضل في الجانب العقلاني من عملية صنع القرار ، مثل وضع قوائم بالإيجابيات و السلبيات لكل قرار و إجراء تحليلات SWOT و البحث عن الحجج المنطقية و الزملاء المقنعين و تفسير الحقائق و الأرقام المتعلقة بالأفكار و مقارنة المعلومات الموضوعية.


عقل القلب

يحمل "عقل القلب" قيم القائد و الذكاء العاطفي ، مما يسمح لهم بالتواصل مع الآخرين و التعبير عن مشاعرهم و مخاوفهم. كما يسمح لهم ببناء علاقات و ثقة مع الآخرين في بيئة الأعمال ، و يساعد القادة على التعاون مع الآخرين. يجب استخدام القلب في خيارات العمل التي تؤثر على مجموعة متنوعة من الأفراد. إذا استخدم القادة قلوبهم فيمكنهم التفكير بشكل أفضل في اتخاذ القرار ، و اختيار أفضل النتائج لجميع المشاركين.

و يُفضل اتباع القلب فى المهام التي يُطلب من القادة فيها اتخاذ قرارات تنطوي على التواصل مع الآخرين و الاستماع إلى مشاعرهم و احتياجاتهم و إظهار الحماس الصادق لما يقولونه. يجب أن تتبع القلب في حالات حل النزاع و إدارة الأفراد و اتخاذ القرارات المتعلقة بالقضايا الحساسة.


الدماغ الباطنى
يُمكن "الدماغ الباطنى \الشعور الباطنى" ، القادة من الاستجابة بشكل فطري للتحديات و المعارضة و الخطر و يمنحهم الشجاعة لتحدى الوضع الراهن. إنه يسمح للقادة بإدراك التهديدات التى تواجه أعمالهم ، و يمنعهم من اتخاذ أي مخاطر غير ضرورية في صنع القرار. إن عدم الاستفادة الكاملة من هذا الدماغ الباطنى سيجعل من الصعب على القادة تنفيذ الخطط و اتخاذ إجراءات قوية.

يجب استخدام الدماغ الباطنى في اتخاذ قرارات تجارية غريزية ، مما يسمح للقادة بتجنب الخيارات التي يمكن أن تكون لها نتائج كارثية ، مثل القرارات المالية المهمة و تعيين الموظفين و المشاريع الاستثمارية. يسمح لنا الدماغ الباطنى بتطبيق الخطط و اتخاذ إجراء قوي ، مما يضمن حصولنا على تقدير جيد للمخاطر التي من المحتمل تحدث. من المهم أن ينفتح القادة على هذه المشاعر الباطنة، و يوجهوا حدسهم عند اتخاذ قرارات غريزية.

للحصول على أفضل النتائج ، من الضروري أن يتعلم القادة كيفية الاستفادة من "العقول" الثلاثة بأكثر الطرق فعالية. يتمثل التحدي الذي تواجه المنظمات في توفير تدريب قوي لقادتها ، ومساعدتهم على تحديد "الدماغ" الأنسب للتعامل مع كل موقف يواجهونه و الذي يجب الاستماع إليه عند اتخاذ قرارات فردية مهمة لضمان فعالية القرارات التى يتخذها القادة.