الموضوع: مقومات تموقع المرأة في سوق العمل في الجزائر

مقومات تموقع المرأة في سوق العمل في الجزائر
الكاتب : عطار عبد الحفيظ .


الملخص:-
إن تقدير حجم التشغيل النسوي في الجزائر وتحديد أهم الفئات التي تكوّنه بصفة رسمية، أو غير ذلك كالتي يحتويها التشغيل غير الرسمي من عاملات منزليات، مساعدات عائليات أو حتى ربّات البيوت يبرز التطور الذي عرفته الطبقة العاملة النسوية في الجزائر كون المرأة أصبحت تحاول البحث عن العمل لكسب لقمة العيش، وهي تسعى أيضا من خلال ذلك إلى البحث عن التقدير والاندماج أكثر في المجتمع. إذا كان هذا التوسع يعبر عن مرونة تخص مفهوم الاندماج داخل النسيج الاقتصادي و الاجتماعي في فترات الأزمات و حتى في مراحل النمو، فهو يبقى غير كاف بعيدا عن مستوى التطلعات . فالكل يجمع بأن هناك قوة إنتاجية لا يستهان بها لدى فئة النساء، إلا المشكل يكمن في اعتراف المجتمع بذلك،كون الواقع يعبر عن وجود علاقة بين المرأة ونوعية العمل، وبصيغة أخرى بطبيعة النشاط كظاهرة اجتماعية يبرزها تموقع المرأة في الوجه الأخر لسوق العمل داخل إطار التشغيل غير الرسمي. هذا الأخير، و من خلال العمل المنزلي أبرز مرونة استقطاب كبيرة لفئة النساء أضحت تميزه كعامل هام في خلق التوازن و امتصاص الفائض في سوق العمل.
و من خلال مداخلتنا هذه سنحاول التعرف على أهم مقومات تموقع العنصر النسوي في سوق العمل في الجزائر ، عن طريق إبراز الضعف الذي لازال يميز نمط التشغيل النسوي ، رغم عوامل التطور المتاحة .الأمر الذي يدفعنا لتحديد أهم معوقات دخول المرأة لسوق العمل في الجزائر ، و التي قد يظهر فيها جليا سوق العمل غير الرسمي كوسيلة هامة للاندماج في عالم الشغل ، نظرا لطبيعة و مرونة النشاطات غير الرسمية التي يحتويها ، والتي تسمح باستقطاب فئات متنوعة من المجتمع في مقدمتها فئة النساء. و عليه سنقوم ب :
عرض المعطيات الرقمية التي تبرز تطور الطبقة - الشغيلة النسوية (العاملة) في الجزائر ، مع إبراز العوامل المساهمة في ذلك .
إبراز الضعف - الذي لازال يميز نمط التشغيل النسوي في الجزائر .
شرح أسباب ضعف دخول المرأة لسوق العمل في الجزائر.
إبراز أهمية التشغيل غير الرسمي (خاصة العمل المنزلي) عند فئة النساء بوصفه عاملا - هاما في خلق التوازن و امتصاص الفائض في سوق العمل.

للتحميل اضغط الملفات المرفقة