الموضوع: وجود نظام حديث للمعلومات الإدارية ودوره في تحسين الاداء الاداري

وجود نظام حديث للمعلومات الإدارية :
تعد المعلومات العمود الفقري للوحدات الاقتصادية على اختلاف أنواعها وطبيعة نشاطها وقد أكد (Fairholm ) أهمية المعلومات للوحدة الاقتصادية عندما أشار إلى آن تدفق المعلومات هو السبيل للحياة والبقاء بالنسبة للوحدة المعاصرة ، شانها في ذلك شأن أهمية تدفق الدم في جسم الإنسان كضرورة للحياة ( أدريس ، 2001 : 129 ) .
وتعد المعلومات بمثابة التيار الذي يبعث الحياة في الوحدة الاقتصادية ولكي يمكن تحقيق الاستفادة منها لابد من توفيرها وفق نظام يعمل على تزويد أجهزة الوحدة والمسؤولين فيها بما يحتاجون إليه من معلومات في الوقت المناسب
( أبو شيخة ، 1982:91).
وقد حدد ( Emery,1969 ) خصائص المعلومات بالكمية ، التوقيت ، الدقة والمصداقية ، التصميم ، والمرونة . أما ( Reill , 1982 ) فحددها بالسهولة والدقة، الارتباط ، التوقيت ، التحديد أما (Burch , 1986 ) فحددها بالدقة ، التوقيت ، الارتباط ( دروش ، النعيمي ، 1995 : 44ـ45 ).
وقد تم تصنيف المعلومات حسب خصائصها إلى قسمين وكما يأتي :
ا - الخصائص الأساسية للمعلومات Primary Qualities
وتشمل ملائمة المعلومات وإمكانية الاعتماد عليها
ب - الخصائص الثانوية للمعلومات Secondary Qualities
وتتمثل في القابلية للمقارنة والثبات (جاكسون ،ويجانت ، 1988: 44- 45).
وقد عرف (stoner and wankle ) نظام المعلومات الإدارية بأنه عبارة عن أسلوب رسمي يستخدم لتوفير المعلومات الدقيقة والموقوتة للإدارة ، واللازمة لتسهيل عملية اتخاذ القرارات ، والتي تمكن المديرين من القيام بوظائف التخطيط والتشغيل والرقابة في الوحدة الاقتصادية حتى يمكن أن تحقق الأهداف التي تسعى أليها بفاعلية (إدريس ،2001: 146 ).
وان الخلل في نظام المعلومات الإدارية يعد مصدرا أساسيا لعدد من المشاكل التشغيلية التي تواجهها الكثير من الوحدات الاقتصادية وينتج عن هذا الخلل التأخير في توصيل المعلومات المهمة إلى الجهات المعنية في الوقت المناسب لاتخاذ القرارات . وان فشل نظام المعلومات في تزويد الإدارة بالمعلومات الملائمة يؤدي إلى عدم كفاية أعمال الوحدة وعليه تنشأ المشاكل التشغيلية ( موسكوف ، 1989 : 60 ) .
وان ظهور الحاسبات الإلكترونية وما اتسمت به من مقدرة هائلة على تشغيل وتلخيص وتخزين كميات كبيرة من البيانات وإنتاج المعلومات اللازمة في وقت قصير جدا وبدرجة عالية من الدقة ، ساعد على بلورة إطار ونطاق نظم المعلومات الإدارية ، بل وساعد على تحديثه . ومع تزايد عمليات التطوير في الحاسبات الإلية، وسهولة استخدامها في تشغيل البيانات من ناحية ، وتزايد الطلب على المعلومات لتزايد الوعي بأهميتها في اتخاذ القرارات من ناحية أخرى ، فقد تم تصميم نظام المعلومات الإدارية المستند إلى الحاسبات الإلكترونية ( إدريس ،2001 : 147ـ148).