اعتبرت باحثة في التنمية البشرية أن عدم تفهم الإدارات في بيئات العمل لآراء ومقترحات الموظفين حول البرامج التدريبية المقدمة من أكثر العوائق التي تحد من فاعلية تلك البرامج. وقالت الدكتورة شقراء ناصر ان التفاعل في بيئة العمل تكاد تكون غائبة تمام في المؤسسات السعودية وهو ما أدى إلى غياب فعالية دور البرنامج التدريبي وعدم تحقيق التأهيل والفعالية في أداء الموظف.
وذكرت ناصر أن الروتين يأتي كثاني العوائق التي تحد من فاعلية البرامج التدريبية مشيرة إلى أن بعض الموظفين في المؤسسات يعانون من تأخر إقرار البرامج التدريبية وعدم تنفيذ عدد كبير من بعضها بسبب التأخر في الإجراءات. وأكدت ناصر أنه ورغم تلك السلبيات إلا أن الدراسة أقرت عدم محاولة الموظفين كسر هذا الروتين بسبب علمهم بعدم تقبل الإدارة العليا لآرائهم .

وأشارت ناصر إلى أن عدم وجود أي حوافز من قبل المؤسسة كالترقيات والعلاوات وشهادات التقدير لمن ينخرط في الدورات التدريبية ويقوم بعمل أفضل يشعر الموظفين بعدم وجود قيمة للبرامج التدريبية .
وشددت ناصر على أهمية البرامج التدريبية، وأن التدريب أصبح صفة من صفات المنظمات الحديثة التي تحرص على مواكبة كل تغير في مجال استخدامات التكنولوجيا، أو الإدارة وبدون أن تكون قوة بشرية قادرة على استيعاب التغير فلن تستطيع لا المنظمة ولا الأفراد تحقيق أهداف النمو والرخاء في المستقبل، بل إنها من الممكن أن تجد نفسها خارج نطاق المنافسة أو قاصرة من تقديم الخدمة الجيدة ،مؤكدة أن التدريب يحسن من قدرات الفرد وينمي مهاراته وهو ما يساهم مساهمة مباشرة في تحسين مستوى الفرد الاقتصادي والاجتماعي، ويزيد من درجة الأمان الوظيفي للفرد .
وأوصت ناصر من خلال دراستها بعدة توصيات أهمها ان تسمح الإدارة للموظفين المشاركة في وضع البرامج التدريبية التي تستطيع من خلالها أن تحقق فعالية في أداء الموظف. وأن تختار الإدارة نوعية البرامج التي تقدمها للموظفين حسب احتياج كل موظف. بالإضافة إلى أن يكون للموظف الحرية وفي تحديد نوعية البرنامج الذي يتناسب معه في عمله.وأن يصبح للملتحقين بالبرامج التدريبية، حوافز مادية ومعنوية من مكافأة ترقيات شهادات تقدير. وكذلك تقييم العمل والتخفيف من أعباء العمل على الموظفين ليتمكنوا من الاستفادة من طاقاتهم في البرامج التدريبية.