نظام بطاقة الأداء المتوازن : منهج استراتيجي دولي لإدارة المؤسسات
(مشروع رسالة ماجستير في إدارة الأعمال الدولية )
أهمية البحث : تعتبر منهجية بطاقة القياس المتوازن مدخلا فعالا (لإدارة المعرفة )وتحويل رسالة المنظمة واستراتيجياتها بشكل يمكن قياس أداء الجزئية من بالمنظومة الإدارية .
أن الشركات العالمية الكبيرة والناجحة اهتمت بنموذج القياس المتوازن باعتباره مدخلا جديدا للفكر الإداري الحديث من خلال قياس الأداء والتعرف على جوانب القصور والضعف وعلاجهلنظام العمل الأدائي في داخل البنية التنظيمية التوازنية بحيث تتحرك خطوات العمل لكل خطوة (Scorecar) بفعالية وفائدة وبأقل الأخطاء وأقل جهد وتكلفة وأفضل النتائج من خلال بناء تقويم الأداءوجزئية عمل، والذي تستطيع المنظمة من خلاله التركيز بشكل أفضل على تحقيق إستراتيجيتها المتوسطة والطويلةوصولا إلى ما يسمى نقطة (الأداء التوازني) والتي تعتبر قمة الجودة والارتقاء الإداري الحديث في عصرالتحولات الكبرى .أن التحول الاستراتيجي من سيطرة المؤشرات المالية نحو توازن موضوعي لعمل المنظمة من خلالوضع الرؤية ورسم الرسالة التى تهدف إلي تحقيقيها وفق مدة زمنية محددة وأهداف ومؤشرات تقييم لجودة الإنتاجو البيئة الثقافية وكذلك درجة الابتكار والإبداع وفعالية نظام العمليات والاتصالات والأساليب التسويقية والتنافسيةجميعها أصبحت ترتبط بمدي فعالية الأداء ومدى التناسبية مع الأهداف الزمنية للعمل وكذلك هناك العديد منالجوانب غير المحسوسة ولكنها في مجملها ضرورية للريادة في العمل والإنجاز الإداري المتميز على الصعيدالإقليمي و العالمي .
أن الرقابة من خلال البطاقة تستبدل من صورتها التقليديةالمحاسبية إلى أهداف ومقاييس يمكن فهمها بسهولة من قبل غير المحاسبين حيث تقدم مؤشرات شاملة لمتابعة سيرالعمل وتقديم المقترحات والتعديلات وفق الحاجة ، بالإضافة لكونها تصور أعمق يربط المخططين بالمنفذين وذلكمن خلال ربط السلوك الإنساني الذي تحكمه القيم المؤسسية ومدي أيمانها بدورها المساهم في نجاح العمل معالاستجابة المرنة مع المؤثرات الخارجية والداخلية والتعامل معها بشكل يحقق تكامل الخطة الإستراتيجية ووفقمعايير الأداء المحددة للبطاقة وحتى يستفاد من التجارب والمواقف المختلفة في رصد التغيرات التنفيذية خلالمراحل العمل وهذا آله يحقق تكامل العمل الجماعي ويعزز الدعم وبناء الثقة لكل فرد بالمنظمة .
مشكلة البحث : اليوم أصبحنا نتحدث عن التحديات التي تواجه منظمات الأعمال في عصر الحداثة بكل صورهاوأشكالها ونجد تلك التحديات كبيرة ومتعددة ومختلفة وكذلك صراعات جديدة ومتغيرة في ظل المنافسة وتحريرالتجارة والثورة العلمية والتكنولوجية السريعة، مما أدى إلى ظهور حالة من عدم التوازن في الموائمة بينالاستراتيجيات والأهداف ، على اعتبار أن المنافسة العالمية تحتاج إلى رؤية أيديولوجية جديدة مبتكرة تعمل علىالتوازن بين البيئة الداخلية والخارجية من خلال إيجاد مناخ توازني يقوم على قياس بنية أداء الأعمال في داخلالتركيب التنظيمي والذي يسعى إلى تكامل الأدوار الفردية والسلوكية والمعلوماتية والإدارية .
كذلك الرؤية الشاملة الإستراتيجية للمنظمة والتي تتطرق لجوانبعديدة قد لا تظهرها الرؤية المالية في الحسبان، ومن هنا ظهرت تيارات جديدة تنادي بتجديد الفكر المحاسبي من مجرد التوثيق والتسجيل لرؤية أعمق لتوازن بين الجوانب الكمية وغير الكمية و المادية والمعنوية بالمنظمةوالإدارية وخاصة لدي المؤسسات والهيئات التي قد لا تسعي إلى الربح .
إن مشكلة البحث تركز على التعرف على مفهوم قياس الأداء باستخدام بطاقةالأداء المتوازن وما هي الأدوات والوسائل الإستراتيجية التطبيقية المقترحة لكيفية تحسين الأداء فيالمؤسسات المحلية والدولية ولدعم ثقافة التغيير لان المؤسسات المعاصرة الحديثة بحاجة لإدارة حديثة الأمر الذي يتطلب أدوات حديثة .
هدف الدراسة :
· تقديم تصور تطبيقي والخروج بتوصيات من الدراسة.
· نشر منهجيات وآليات بطاقة الأداء المتوازن بين المديرين والعاملين والقائمين علي
المؤسسات والمنظمات .
· تعتبر نتائج الدراسة وتوصياتها مساهمة فكرية وبحثية في إدارة الأداء بالمؤسسات والمنظمات
· تحفيز المؤسسات والمنظمات في بيئة الأعمال السورية للاهتمام بالعناصر المعنوية والتأكيد على الجانب السلوكي الإنساني وأهمية تطبيق أساليب الإدارة الحديثة ودعم ثقافة التغيير لتحقيق القدرة التنافسية الدولية .
منهجية البحث : يعتمد هذا البحث على الأسلوب المكتبي أو النظري من خلال الإطلاع على المراجعوالأبحاث العلمية المتخصصة في هذا المجال ليستخلص من ذلك ما يحقق أهداف البحث.
خطة الدراسة:تشتمل خطة الدراسة المراحل الآتية:
الفصل الأول: يحتوي على الإطار العام للدراسة (مشكلة البحث – أهمية الدراسة– أهداف الدراسة – منهجية البحث) وقد سبق استعراضها (وهي قابلة للتعديل حسب مستجدات البحث ) .
الفصل الثاني: ويحتوي علي (المدخل لمفهوم بطاقة الأداء المتوازن ويستعرض أساسيات أنواع قياس الأداء و مؤشراتها).
الفصل الثالث: ويحتوي على (المدخل المنظومي الإستراتيجي المتوازن ويستعرض الإدارة والتخطيط الإستراتيجي وبعض الأفكار ذات الصلة )
الفصل الرابع: ويحتوي علي (برنامج مقترح لتطبيق نظم قياس الأداء المتوازن).
الفصل الخامس: ويحتوي علي (النتائج والتوصيات).
الفصل السادس:ويحتوي علي (المراجع العربية والأجنبية).
بعض المراجع :
· الموازاة لروبرت كابلان وديفيد نورتون
· الإدارة الموجهة استراتيجيا لروبرت كابلان وديفيد نورتون
· التخطيط الاستراتيجي باستخدام بطاقة الأداء المتوازن
وشكرا لمن يتابع في الموضوعبطاقة الاداء المتوازن