كم أنا كم أنا أحبك حتى
أن نفسي من نفسها تتعجب
يسكن الشعرُ في حدائق عينيك
فلولا عيناك لا شعرَ يُـكتب
منذ أحببتك الشموس استدارت
والسماواتُ صرت أنقى وأرحب
منذ أحببتُك البحارُ جميعا
أصبحت من مياه عينيك تشرب
حبك البربري أكبر مني
فلماذا على ذراعيك أتصلب؟
خطأي .. أنّـني تصورت نفسي
ملكا , يا صديقي ليس يُـغلب
وتصرفت مثل طفلٍ صغير
يشتهي أن يطول أبعد كوكب
سامحني إذا تماديتُ في الحلمِ
وألبستك الحريرَ المقصب
"نزار قبانى"