نُسِجَتْ وأسموه مَثَلْ

...
لكنّهُ بَوْحٌ وذو معنى


يُوَبِّخُ مَنْ أذابَكَ في أمَلْ


وَعْدٌ


وعَهْدٌ


ثُمَّ كِذْبٌ


واسْتِباحاتُ المَشاعِرِ


بَينَ جَدٍّ أوْ هَزَل


والآن ..


هَل لي أَنْ أقولَ بأنّني


قَدْ ضِقْتُ مِنْ فَيْضِ المَلَل ؟!


وحمَلْتُ هَمّاً


مِنْ مُعاناتي


وبؤسي


ليسَ يحمِلُهُ الجبَلْ


وجرَعْتُ مُرَّ الصّبرِ


والأمواجُ تقْذِفُ بي


وأضناني الخَجَلْ


ماذا أقولُ لِدَمعَةٍ!


حَرقَتْ خدودي والمُقَلْ


ماذا دهاك ؟


وكُنت رَمْزاً


للوَداعَةِ كالحَمَل


ماذا هناكَ ؟


وهَل نسيت قصائدي


لك مِنْ غزَل !


واِذا اختفيْت


فكيفَ بي ؟


مَنْ سوفَ أسأَلُ عَنْك


قل ؟


ما العمَلْ !


غــــــــــــابَ


ولَمْ يدري اِذا


بَعُدَ سيقربُ لي الأجَلْ


قدْ كُنتُ أرقُبُ فجره


وحديثه العذب الرقيق


ويهيمُ قلبي حينَ أسمعُ صوتَه


وفجاة


بدرُ السّعادةِ قدْ أفَلْ


أعطيتُك القلبَ البريء


أمانَةً


ومَلَكْت كُلَّ جوارِحي


أسَفاً تبَيَّنَ أنّها


مزَجَتْ معَ الحرف العَسَلْ