خطة تطوير العمل الإداري بالمدرسة__________________________________ ______الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد :فنجاح المدرسة يعتمد على نجاح الإنسان المسئول عنها, ومدى كفاءته وقدرته التخطيط ,فلقد أصبح التخطيط ضروريا وهاما لكل مجالات الحياة , وهو أكثر أهمية في المجال التربوي ، وحتى يكون مدير المدرسة قادرا على بناء خطط العمل المدرسي فلا بد أن يكون ملما, وواعيا لمعنى التخطيط وأهميته وفوائده وكيفية بناء الخطة, وتنفيذها, ومتابعتها وتطويرها ،ولا بد له أن يعلم أن التخطيط عملية أونشاط مستمر ودائم التجدد ، يتضمن عملية وضع الأهداف وتحديدها وتنفيذها واختيار وسائل وطرق تقويم العمل ومتابعته وتطويره.يقصد بخطة مدير المدرسة :-برمجـة عمل مدير المدرسة والإدارة المدرسية على مدار فترة زمنية( يومية أو أسبوعية أو شهرية أو فصلية أو لعام دراسي كامل ) تكون خير دليل على أداء العمل وفق تنظيم زمــني بما يتلاءم مع مسؤوليات الإدارة المدرسية الإشرافية والإدارية المتاحة بها وما يطرأ مــن أعمال مستجدة وكذلك مع ظروف البيئة المحيطة والجو المدرسي العام والمبنى المدرسي.وهي كذلك برنامج عمل زمني يحدد خطوات تنفيذ مهام مدير المدرسة خلال عام تبدأ بتحديد مجالات عمل مدير المدرسة ، ثم صياغة الأهداف الإجرائية المحققة للمجال ثم الإجراءات والأساليب والأنشطة الكفيلة بتحقيق الأهداف ، ثم تأتي مرحلة التقويم لكل هدف لمعرفة مدى مناسبة الإجراءات والأساليب والأنشطة لكل هدف وبذلك يستطيع العاملون في المدرسة بلوغ أهدافهم في تحسين عملية التربية والتعليم ، وبذلك تصبح خطة مدير المدرسة وسيلة لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية.وتنحصرر أهداف الخطة في:-رصد الواقع المدرسي ، وتحليله ، ومعرفة الظروف المحيطة به ، والإفادة من ذلك في التعامل مع محاور العملية .التربوية والتعليمية المدرسية والعمل كذلك على ترسيخ القيم والاتجاهات التربوية لدى العاملين في المدرسة ، مع تنمية الانتماء لمهنة التربية والتعليم والاعتزاز بها وإبراز دورها في المجتمع .بطاقة معلومات عن المدرسة:اسم المدرسة.................... المرحلة التعليمية..................... تاريخ التأسيس....................عدد الفصول.................. هاتف المدرسة........................ موقع المدرسة......................نوع المبنى...................................... .................................................. ........مرافق المبنى المدرسي :غرف إدارية.......................... غرفة للمعلمين..................... مكتبة مدرسية...............مختبرات ومعامل.................... معمل لغة انجليزية................. مستودع.....................مسـرح....... ................. غرفة توعية إسلامية..................... فناء داخلي.................ملعب تربية بدنية..................... غرفة للنشـــاط................. غرفة للوثائق.............مقصف............... ............. مصـلى.................................بيا ات عن منسوبي المدرسة :العاملين …………………: الوظائف المساندة.................... عدد شاغلي الوظائف التعليمية.................... حارس...................... عامل................ كاتب....................محضر مختبر............. أمين مصادر التعلم................. رائد نشاط.............................معلم..... ....... مرشد............... وكيل.............. إجمالي عدد العاملين بالمدرسة ……….= الطلاب: ....... الصف........... الأول المتوسط.......... الثاني متوسط........ الثالث متوسط.......عدد الطلاب في الصف...................... إجمالي عدد الطلاب بالمدرسة = ...........................الأسلوب القيادي المناسب للمدرسة :يعد النموذج البيروقراطي الذي قدمه ماكس ويبر تجسيدا جيدا للبناء الرسمي المكون لأية منظومة ، وكما هو معلوم بأن كلمة بيروقراطي هي كلمة إنجليزية مشتقة من أصل إغريقي ذو شقين ومعناها القواعد والقوانين الرسمية وبما يحقق مبدأ الكفاءة للمنظمة .كما أن نمط العلاقات التي تسود بين العاملين في النموذج البيروقراطي يتسم بالمنطق والعقلانية الذي يشير إلى التوجهات الهدفية للمنظمة فكل نشاط تقوم به يرتبط بوضوح بأهدافها المحددة .كما يشير مبدأ الكفاءة إلى علاقة الكلفة الفاعلية :حيث الكلفة : هي حجم الإنفاق من موارد المنظمة .والفاعلية : هي مدى تحقيق المنظمة لأهدافها .والاختيار المقبول هو الذي يتصف بأفضل نسبة للعلاقة بين التكلفة والعائد .لا يخفى على الجميع بأن النموذج البيروقراطي يحدد سبع خصائص تشكل كل واحدة منها منفردة أو متفاعلة مع الخصائص الأخرى عناصر مهمة في زيادة عقلانية المنظمة وكفاءتها .ولعلنا نذكرها بشكل مختصر وهي :أولا : التسلسل الهرمي للمكاتب : وإذا ما أردنا أن نسلط ذلك على الإدارة المدرسية فأن هذه المكاتب تشمل وظائف كل من مدير المدرسة والوكيل والمعلم والمرشد الطلابي والكاتب (السكرتارية ) وغيرهم .ثانيا : القواعد والقوانين : وهي اللوائح والأنظمة والإجراءات التي تعد سلوكيات معيارية لكل أفراد المنظمة ، وغالبا ما يتم طبع معايير السلوك في المنظمة في نشرات تتصف بالوضوح والمعقولية والاختصار توزع على أعضاء المنظمة ليتمكنوا من استيعابها .ثالثا : تخصصية المهام :جميع الأعمال داخل المنظمة توزع على مكاتبها بحيث يتخصص كل منها في تأدية أعمال محددة مما يمكن العاملين أن يصبحوا على درجة عالية من المهارة في تأدية مهامهم .رابعا : الموضوعية :يتم داخل المنظمة أو بينها وبين العاملين معها بشكل محدد بعيد عن التأثر بالمؤثرات الشخصية أو الانفعالية حيث يطبق البعد القانوني على جميع أفراد دون تمييز .خامسا : السجلات الموثقة :حيث أن جميع معاملات المدرسة سواء التي تتم داخلها أو مع المتعاملين معها يجب أن تدون في صورة وثائق يتم حفظها في ملفات يستفاد منها بصورة مستقبلية في صنع القرارات أو إعداد التقارير .سادسا : الاستخدام المأجور :يتقاضى جميع العاملين في المدرسة أجرا مقابل عملهم وتعتبر وظائفهم مدار اهتمام رئيسي وهي مصدر رزقهم الأساسي ووسيلتهم للتقدم المهني .سابعا : ضبط الموارد :تعتبر المدرسة مسئولة عن كل مواردها وأدواتها وتجهيزاتها لتحقيق أهدافها ويتم استخدامها والتصرف فيها من قبل المدرسة فقط ولا يحق لمن خارجها التدخل في كيفية استخدام هذه الموارد .كيفية تحسين أداء الطلاب وسلوكهم داخل وخارج المدرسة :لا يخفى على الجميع ما يهدد استقرار أداء الطالب دراسيا وانحرافه سلوكيا من جملة وكم وعدد هائل من التحديات التي تواجههم ، ويمكن أن نتغلب على هذه المشكلات ومواجهة هذه التحديات من خلال النظر من جوانب عدة مهمة ولعل أهمها :أولاً : البيئة المدرسيةوعند الحديث عن البيئة المدرسية فأننا نقصد بها جميع مكوناتها من مرافق وعاملين وأنشطة فهي الموجه الأول الذي يمكن إذا ما استطعنا استغلالها خير استغلال أن تكون عونا لاحتواء الطالب والنهوض به ورفع مستواه دراسيا أو سلوكيا ولعلنا نتطرق لأهمها وهي :الإدارة المدرسية :إن دور الإدارة المدرسية يتجلى في تهيئة المناخ المناسب والبيئة التربوية التي تعين على تحقيق رعاية الطلاب وحل مشكلاتهم وكذلك تيسير الإمكانيات لتطبيق البرامج التربوية في المدرسة والاستفادة من كل الطاقات المتوفرة من الآباء والمعلمين. حيث لا بد أن تتولى الإدارة المدرسية مهمة تحصين الطالب ضد الكثير من السلوكيات والأفكار إضافة إلى البيت التي يمثل جزءا لا يتجزأ من المدرسة لإسهامه الكبير في تقويم سلوك الطلاب ومد جسور التعاون الإيجابي مع المدرسة. الإرشاد الطلابي :أن من ضمن الأدوار المهمة، التوجيه والإرشاد ورعاية السلوك ومتابعة ورصد الظواهر السلوكية العامة لدى الطلاب والعمل على وضع الخطط بالتعاون مع الجميع لإيجاد الحلول المناسبة لها وكذلك حث أولياء أمور الطلاب على متابعة أبنائهم سلوكيا ودراسيا وعلميا. دور الإرشاد الطلابي في تقويم سلوك الطالب يضمن دورا تحفيزيا لإبعاده عن المخالفات السلوكية وتشجيعه على الانتظام والمبادرات الإيجابية وتقبل التعليمات المدرسية وتنفيذها داخل المدرسة وخارجها. مشيرا الى أن هذا الدور لم يتلاش إطلاقا في المدارس حيث خصصت مائة درجة للسلوك بواقع خمسين درجة لكل فصل دراسي، تضاف إلى درجات الطالب نهاية العام، بحيث تقوم إدارة المدرسة بحسم درجات من رصيد الطالب بناء على المخالفات التي ارتكبها بعد مرحلة الإرشاد الوقائي والإرشاد العلاجي. الأنشطة المدرسية :أن للأنشطة المدرسية دورا بارزا وكبيرا في تنمية وتحسين سلوك الطلاب وتطويرهم ذاتيا وذلك من خلال اختيار الأنشطة الهادفة كإقامة الندوات والمحاضرات التي تكمن في استدعاء بعض والعلماء لتحذيرهم من الوقوع في الآثام كعقوق الأبناء والتدخين والمخدرات وأيضا اختيار بعض الأنشطة الترفيهية التي تقتبس منها تعديل سلوك الطلاب بطريق غير مباشر مما يكون له وقع في نفس الطالب فيتعدل سلوكه ذاتيا خاصة إذا أشبعت رغبته وخففت من حدة قوته وعنفوانه ووجهت التوجيه الصحيح الذي يخدم الطالب ويعدل سلوكه السلبي إلى إيجابيي. المعلم : إن للمعلم دورا كبير في تقويم سلوك الطلاب الذي يمكنه المساهمة في تعديل سلوك الطالب غير المرغوب فيه، وتعزيز السلوك الحسن، وتنمية الأخلاق الفاضلة، لافتا إلى أن برامج المدرسة الصفية واللاصفية خير معين في تعديل سلوك الطلاب، وهذا الدور لا يزال يشغل حيزا من تفكير إدارات المدارس .أن رسالة المعلم تتجاوز التلقين والتحفيظ للمعلومات إلى التربية والتهذيب وبناء شخصية الطالب المتكاملة، فإذا كان هناك تواصل بين إدارة المدرسة والأساتذة والإرشاد الطلابي على القيام بتقويم سلوك الطلاب فانه يؤتي ثماره.ثانيا : الأسرة :لابد من توعية أولياء الأمور حول ضرورة التعاون بين المدرسة والمنزل في ظل المتغيرات العالمية الحديثة ووسط غزارة حجم المواد الإعلامية المرئية والإلكترونية التي ينفتح عليها المجتمع السعودي. ولا شك إن كثير من أولياء الأمور باتوا يدركون حجم المسؤوليات وضرورة متابعة المدرسة، في حين تدور الأحاديث عن خطورة الفضائيات والإعلام وضرورة الإرشاد الوقائي للطالب فهم يدركون مدى أهمية المدرسة والبيت والتعاون بينهما ويكشفون مدى تأثير الإعلام على سلوكياتهم، وانعكاس الأنشطة غير الصفية على أخلاقهم. ثالثا : الإعلام :إن هناك دورا حيويا للإعلام في توجيه سلوك الطلاب إذ أن كثير من الطلاب يقلد ما يعرض من وسائل الإعلام، يقابله سعي جاد من إدارات المدارس لتغيير بعض السلوك المكتسب من الوسائل الإعلامية. حيث أن دور الإعلام على الطالب يعد وسيلة نفاثة تخترق عقول الشباب والطلاب في هذا العصر، مما يؤثر على سلوكهم في الجانبين السلبي والإيجابي، ونحن بدورنا نناشد المسئولين في وزارة الثقافة والإعلام وعلى رأسهم الوزير بتكثيف البرامج الهادفة التي تسهم في تقويم سلوك الطلاب وتقف سدا منيعا في وجه بعض القنوات الفضائية الهابطة المؤثرة في الطالب.كيفية تحسين المناخ المدرسي :من المعروف أن المدرسة مؤسسة اجتماعية وتربوية صغرى ضمن المجتمع الأكبر. ويقوم بتربية النشء وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع لتكييفهم معه أي أن المدرسة حسب إميل دوركايم ذات وظيفة سوسيولوجية وتربوية هامة، أي إنها فضاء يقوم بالرعاية والتربية والتنشئة الاجتماعية وتكوين المواطن الصالح. ومن ثم فالمدرسة "هي المكان أو المؤسسة المخصصة للتعليم، تنهض بدور تربوي لا يقل خطورة عن دورها التعليمي، إنها أداة تواصل نشيطة تصل الماضي بالحاضر والمستقبل، فهي التي تنقل للأجيال الجديدة تجارب ومعارف الآخرين والمعايير والقيم التي تبنوها، وكذا مختلف الاختيارات التي ركزوا وحافظوا عليها، بل وأقاموا عليها مجتمعهم الحالي ، إذاً، فالمدرسة فضاء تربوي وتعليمي، وأداة للحفاظ على الهوية والتراث ونقله من جيل إلى آخر، وأس من أسس التنمية والتطور وتقدم المجتمعات الإنسانية. بيد أن المدرسة لها أدوار فنية وجمالية وتنشيطية أخرى إذ" تتحمل مسؤولية إعطاء التلاميذ فرصة ممارسة خبراتهم التخييلية وألعابهم الابتكارية التي تعتبر الأساس لحياة طبيعية يتمتعون فيها بالخبرة والحساسية الفنية . ويمكن أن نتحدث عن الأدوار المناطة ببعض الباعثين في مناخ مدرسي صحي وهم :- 1الإدارة المدرسية : إن الإدارة المدرسية تكمن أهميتها في التأطير والتنظيم والتنشيط التربوي، والعمل على تقوية التواصل بين مختلف المتدخلين في الحياة المدرسية، ونجاحها يتوقف على مدى مساهمتها في تفعيل المنظومة التربوية، واقتراح مشاريع تربوية أو مادية، مدعومة من قبل هيئة التدريس، خاصة أعضاء مجلس التدبير.- 2المعلمون : يعتبر تدخل المعلمين في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها فعلا رئيسيا وفق وظائف المدرسة الجديدة التي لا تقتصر فيها وظيفة المعلمين على حشو أذهان الطلاب بالمعلومات الجاهزة، وإنما تتعداها إلى التكوين و التأثير والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان وغيرها من القيم الإنسانية النبيلة، ولهذا ينبغي أن تكون هيئة التدريس هيئة متدخلة رئيسية في الحياة المدرسية قدوة ونموذجا ومن واجبها الانخراط في مشاريع المؤسسة، وفي التنشيط المدرسي في جميع المجالات داخل الفصل أو خارجه، وذلك بتبني الطرائق البيداغوجية والديداكتيكية الملائمة التي تستجيب للحاجيات النفسية والعاطفية للطلاب وتنظيم الأنشطة المندمجة والداعمة وتكوين أندية منفتحة على المجتمع المحلي والوطني لاستقطاب الفعاليات في مجال الفكر والإبداع.- 3الطلاب : إن الطالب هو المحور الأساس والمستهدف من كل عملية تربوية أو تنظيمية أو تنشيطية تشهدها الحياة المدرسية. يجب أن يشارك مشاركة فعالة في مختلف هذه الأنشطة الصفية أو الموازية. والطالب في التعليم الثانوي مثلا يمر بمرحلة هامة في حياته، يحتاج إلى من يهتم به من الناحية السيكولوجية للتعرف على أحواله النفسية ومساعدته ليتمكن من تجنب بعض الانحرافات السلوكية التي تحد من فعاليته في الحياة المدرسية. يجب أن نعده للمستقبل مستثمرين قدراته في الإنتاج النافع عن طريق انخراطه في مجالس المؤسسة وأنديتها الثقافية والتربوية حسب رغباته وميوله ساعين دائما إلى زيادة قدراته" على العمل في شروط ميسرة لا معسرة .إنشاء الله ينال رضاكم ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.