لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على اللذين من قبلنا ، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ، واعف عنا واغفرلنا وارحمنا ، انت مولنا فانصرنا على القوم الكفرين.

هذه الآية تعكس أسمى وأسلم نهج إداري حيث توضح ما يلي:-
· أن العمل قدر الجهد، وكل من عمل له أجره وعيه ما اقترف.
· عدم المؤاخذه على النسيان أو الخطأ غير المقصود.
· عدم تكليف النفس فوق طاقتها.
· الإعتذار عن الخطأ وطلب المسامحة.
· ربط النجاح والتوفيق بيد الله سبحانه وأن الإنسان مهما أوتي من قدرة وإرادة فهو بحاجة إلى توفيق الله.
وإن لنا في الرسول الكريم أسوة حسنة . فقد بنى الدولة الإسلامية عل مرحلتين ، مرحلة التخطيط ومرحلة التنظيم. وفي المرحلتين تم إرساء العديد من المباديء والمفاهيم افدارية العامة، كالشورى ، والمساواة ، والإخاء، وتحقيق العدالة الإجتماعية . وكل ذلك مع مراعاة العامل الإجتماعي ، وهو إحترام الإنسان وعدم التقليل من اهميته ، وعدم تسفيه رأيه أو إهماله ، لأنه العنصر الهام في سمو الفكر الإداري ونجاح تطبيقه . كذلك تدعيم الثقة ونذكر هنا العوامل التي تدعم ثقة الأفراد في محيط العمل منها:-
· التفكير بمنطق ( كلنا ) بدلاً من نحن وهم.
· مشاركة المعلومات بدلاً من حجبها.
· تعاون الأفراد في إيجاد الحلول للقضايا الهامة.
· التركيز على الجوهر بدلاً من التفاصيل غير المهمة.
· إحترام الهيكل التنظيمي وتجنب السلطة كأسلحة ضد الآخرين.
· إضهار المشكلات على السطح لمواجهتها بدلاً من إخفائها حتى تتفاقم.
فلنعمل حتى نسمو بفكرنا الإداري.