يمكن تقسيم الحوافز إلى نوعين رئيسيين، هما:
· أولا: الحوافز المادية:- ويقصد بها مجموعة الحوافز التي تشبع احتياجات الأفراد التنظيم المادية فقط دون غيرها، فالروح المعنوية تعني أن الفرد يؤدي عمله ويكون متحفزا لأداء هذا العمل لاعتقاده بأنه سيحصل في المقابل على ما يريد، ولكن في الوقت نفسه فإن الفرد يريد من هذه الحوافز قدرتها على تامين حاجاته الأساسية وتشمل هذه الحوافز على الأجور حيث يعتبر الأجر العادل الذي يحصل عليه الفرد من أهم أنواع الحوافز على إطلاقها في كافة المنظمات، بالإضافة إلى ديمومة العمل حيث أنها تعتبر من العناصر التي تحفز الفرد بذل مزيد من الجهد، بالإضافة إلى الظروف المادية للعمل والتي تؤثر على كفاءة الفرد في العمل(شاويش،2005). · ثانياُ: الحوافز المعنوية:- يقصد بها تلك المكونات التي تتكون منها فلسفة التنظيم وتشكل مع غيرها المناخ العام للمنظمة، بحيث تساعد هذه المكونات من توفير الإشباع الكامل لاحتياجات أفراد التنظيم غير المادية ويأتي في مقدمة هذه الحوافز فرصة الترقية والتقدم في العمل، ومناخ الإشراف، ومناخ الجماعة، وصورة المنظمة، وطبيعة العمل، وفلسفة التنظيم تجاه أجزاء التنظيم (بربرا،2000).
تأثير الحوافز على الأداء: يوجد ارتباط مباشر بين الحوافز وأداء الأفراد في المنظمات، ويتضح ذلك من دراسة دور الحوافز في تخفيض معدل دوران العمل، والحد من الغياب، والمساهمة في جذب العناصر الفاعلة للالتحاق بالمنظمة، كذلك دورها في إشباع الحاجات، وأهميتها في تعلم أنماط جديدة في السلوك(حسن،2003)، لذا يجب أن يتم الربط المباشر بين الحوافز والمكافآت والسلوك، فالدفع على أساس العمولة يجعل الارتباط بين الدخل وكمية المبيعات واضحاً فكلما زادت المبيعات التي يحققها رجل البيع زاد دخله، وفي حالات أخرى تحاول المنظمات ربط قرارات الترقية بالأداء، وعلى ذلك يؤدي الموظف عمله بمستوى متميز للحصول على الترقية(الصيرفي،2003). وحتى يمكن للحوافز أن تؤثر على الأداء بشكل فعال، فإنه يجب مراعاة العديد من المبادئ والأسس من بينها المساواة، والقوة، ونوع الحاجة، وعدالة التوزيع، لذا فأن الحوافز تؤثر داخلياً وخارجياً في أعمال وأنشطة المنظمة(راموينو، شلبي، 2001). وترتبط فاعلية أي منظمة بكفاءة العنصر البشري وقدرته على العمل ورغبته فيه باعتباره العنصر المؤثر والفعال في استخدام الموارد المادية المتاحة، وتعتبر الدوافع والحوافز من المؤثرات الأساسية التي تلعب دوراً هاماً وحيوياً في سلوك الأفراد، ومن خلالها يمكن خلق الرغبة لديهم في الأداء، الأمر الذي يمكن معه القول أن قدرة المنظمات على تحقيق أهدافها تتوقف إلى حد كبير على نجاح الإدارة في توفير القدر الكافي من الدافعية لدى الأفراد ووضع نظام فعال للحافز الذي يوجه لإثارة الدوافع التي بدورها تدفع العاملين للإنتاج وتحقق لهم الرضا عن ذلك العمل مما يؤدي إلى رفع الروح المعنوية وزيادة معدلات الأداء(بلوط،2002).