السوق "نايم" كلمة كثر ترديدها من أصحاب الأعمال.
فلنسأل أنفسنا، وما هي السوق؟
منتج في الأساس (كي تقوم للدولة -أي دولة- قائمة) ينتج سلعة ما ومستهلك يملك ما يشتري به هذه السلعة.
المصانع في مصر تحاول أن تنتج (بطرق عشوائية في أغلب الأحيان) والإنتاج إما في المخازن لا يجد من يشتريه وإما مصانع أغلقت أبوابها أو نصف أو ربع أبوابها لكي لا يتراكم لديها المنتج الذي لا يجد من يشتريه.
فأين المستهلك؟ العامل أو الموظف الذي أصبح يفاضل بين ضروريات حياته نتيجة نظام عمل صحيح في صياغته اللغوية متهالك في صياغته المالية ممنوع من التطبيق في الواقع العملي.
أم العاطل المتخرج من الجامعة لا يجد له عملاً. وهذا موضوع آخر شديد الصلة إلا أنه ليس موضوعنا الآن.
أم العامل الأجنبي الآتي لمصر للحصول على بعض الأموال ليرجع بها إلى بلده.
كلما زاد الاعتماد على العمالة الأجنبية سيزداد السوق نوماً فأفيقوا يا أولي الأمر.
حتى وإن قلنا أن الإنتاج للتصدير، فهل سيقوم المصدرون بتوزيع أرباحهم على العاطلين في مصر؟
أنا ضد كل من يقول بكسل الشباب المصري وما تقوله السيدة الوزيرة المسئولة عن القوى العاملة المصرية من أن الشباب يطلب وظائف إدارية لكي يكونوا مدراء يجلسون على الكراسي ولا يفعلون شيئاً.
إذا طلبت سيادتها مناقشة هذه المقولات الكاذبة فأنا على استعداد لذلك.