أحترم أراء الأخوان الذين سبقوني في التعليق على مطارحه الأخ أبوعبدالعزيز مشكوراً، وهو موضوع مهم وحيوي لا يمكن اختصار الاسباب في ما ذكره الإخوان أعلاه والذي أتفق مع البعض وأختلف مع الأخر في الرأي، ولكن أريد أن أضيف.
أن هناك عوامل اخرى كثيرة تحتاج منا إلى صفحات لذكرها فكما يقال بالعامية (الشق أكبر من الرقعة) أي اتسع الخرق على الراقع والخرق المقصود به الفجوة العلمية والتقنية والإنتاجية بين مناهجنا العلمية ومخرجاتها وبين متطلبات سوق العمل، بين الرواتب التي تدفع لموظفي القطاع الخاص وبين غلاء المعيشة الذي ارتفع بشكل ملموس. بين الحوافز والمميزات التي تقدم للأوروبي والأمريكي وبين مايقدم للمواطن وبعض المقيمين العرب ، بين تطلعات الشاب والفتاة للتطور والتدريب والترقية والتمكين وبين مايقابله من أفق مغلق أمامه متمثل في مدير غربي ينظر له بريبه وبعدم الثقة في إمكانيته وفي أحسن الأحوال يعامله كحمل زائد وضع من أجل إسكات مكتب العمل ونظام السعودة.
ولا يهم هذا المدير اقتصاد الوطن رغم علمه أن ارتفاع راتب الموظف يعني ارتفاع في معيشته وزيادة إنتاجيته وهذا يجعله يساهم مستقبلاً في زيادة استقرار الاقتصاد الوطني. ولانبراء الدولة من القصور ممثله في وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل والتعليم العالي ووزارة التجارة التي منحت المستثمر الأجنبي مميزات لم تمنح للمستثمرين من أبناء الوطن مثل الإعفاء من نسبة السعودة.
وأيضا لا نبراء بعض الشباب والذين أنصحهم بالصبر ثم الصبر ثم الصبر والاعتماد على الله ثم التمسك بالفرص التي تتاح أمامهم والمبادرة إلى تطوير الذات سوى عن طريق المنظمة التي يعمل عن طريق اكتساب الخبرات أو التحاق بالدورات التدريبية في مجال التخصص ودورات اللغة الانجليزية ولو على حسابك الخاص أن أمكن، ففي عصر العولمة ونظام الشركات العابرة للقارات التي بدأت تغزو الوطن لن يلتفت أحد لجنسيتك ولكن سوف تجبرهم أنت على طلبك بما تملك من خبرات عملية ولغة قوية وإنتاجية وانضباط بالعمل واحترام فريق العمل.
وربما هذا الوضع يوجد في أغلب الدول العربية أتمنى أن الا أتهم بالتشاؤم وبجلد الذات ولكن هذا واقع المشهد العربي ، ولأن (الشق أكبر من الرقعة ) فللــ(حياكة) بـقيـــة...