: زياد ضو
المادة: الادارة المالية

التمويل طويل الاجل


الائتمان المصرفي ما هيته وأهميته؟

أولاً: أهمية الائتمان المصرفي



oلماذا تكتسب إدارة الائتمان أهمية خاصة؟

كي نعرف أهمية ما نفعل:

" للجهاز المصرفي دوره الهام كوسيط مالي يسعى لتعبئة المدخرات بأشكالها المختلفة والعمل على توظيفها وفق ضوابط ومعايير معينة في إطار السياسة الاقتصادية العامة للمجتمع، وبما يحقق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية، كما أن له وظيفة تنموية في خدمة قضايا التنمية والتقدم وهو ما يستتبع بالضرورة أن يكون له وظيفة اجتماعية داخل بيئته التي ينشط فيها ويستمد منها ودائعه ويوجه إليها استثماراته وتوظيفاته المالية المختلفة”



وعليه تظهر أهمية الائتمان المصرفي على مستويين، هما:

1. أهمية الائتمان على مستوى البنك:

oفعلى مستوى البنك فإن الائتمان المصرفي يعتبر الاستثمار الأكثر قسوة على إدارة البنك نظراً لما يتحمله من مخاطر متعددة قد تؤدي إلى انهيار البنك وهو في ذات الوقت الاستثمار الأكثر جاذبية لإدارة البنك والذي من خلاله يمكن تحقيق الجزء الأكبر من الأرباح وبدونه تفقد البنوك دورها كوسيط مالي في الاقتصاد.


2. أهمية الائتمان على مستوى الاقتصاد:

oعلى مستوى الاقتصاد فإن الائتمان المصرفي ما هو إلا نشاط اقتصادي غاية في الأهمية له تأثير متشابك الأبعاد للاقتصاد الوطني وعليه يتوقف نمو ذلك الاقتصاد وارتقاؤه.

oولكنه في ذات الوقت يعتبر أداة حساسة قد تؤدي إلى أضرار بالغة الأهمية في الاقتصاد إذا لم يُحسن استخدامه.

oفالائتمان المصرفي في حالة انكماشه يؤدي إلى كساد، وفي حالة الإفراط فيه يؤدي إلى ضغوط تضخمية وكلا الحالتين لها آثار اقتصادية غاية في الخطورة وتسبب اختلالات هيكلية قد يصعب معالجتها.



ثانياً: تعريف الائتمان المصرفي:

oجون ميل: هو تصريح باستخدام رأس مال آخر بمعنى أنه إضافة رأس مال جديد إلى رأس مال المشروع لاستخدامه.



o هو الثقة التي يوليها البنك لعميله في إتاحة مبلغ معين من المال لاستخدامه في غرض محدد خلال فتره معينه ويتم سداده بشروط معينه مقابل عائد مادي متفق عليه



عناصر التعريف

1. الثقة

2. مبلغ الائتمان المزمع منحه للعميل

3. الغرض المستخدم فيه الائتمان

4. الفترة الممنوح فيها الائتمان

5. المقابل الذي يحصل عليه البنك



توضيح عناصر التعريف

1.الثقة:

تعني بان البنك قام بدراسة كافة المقومات الائتمانية ووجد أن العميل أهل للحصول على الائتمان المطلوب.

2.مبلغ الائتمان المزمع منحه للعميل:

ويرتبط هذا العنصر بجانبين أساسيين هما:-

أ-حجم الموارد القابلة للتوظيف لدى البنك.

ب-مدى ملائمة العميل وقدرته على السداد.

3.الغرض المستخدم فيه الائتمان:

يعني الهدف من حصول العميل على الائتمان المطلوب وهل سيقوم باستخدامه في عمليات استثماريه أو الاتفاق على العمليات الجارية للنشاط.


4.الفترة الممنوح فيها الائتمان:-وتنقسم إلى فترتين هما:-

أ-فتره السحب: وهي الفترة التي يتم خلالها تقديم الائتمان للعميل.

ب-فتره السداد:وهي الفترة التي يتم خلالها سداد هذا الائتمان.

وما بين الفترتين يمكن أن تكون هناك فتره ثالثه هي فتره السماح وهي الفترة التي يمنحها البنك للعميل كوقت إضافي قبل بدئ عمليه السداد.

5.المقابل الذي يحصل عليه البنك:

ويتمثل هذا المقابل الذي يحصل عليه البنك في عاملين أساسيين هما:

أ-سعر الفائدة (نسبة الربح).

ب-المصاريف والعمولات.




أولا/ سعر الفائدة

oيتم تحديد سعر الفائدة غالبا من قبل البنك المركزي (سلطة النقد) كإطار عام.

oغالبا ما يكون هناك مرونة في الفئات التي يتكون فيها هيكل أسعار الفائدة بحيث يترك للبنك الحرية في تطبيق المعدل الذي يراه مناسبا وفقا لدرجة المخاطر التي يتحملها البنك .

oحديثا أصبح هناك توجه لترك المجال في تحديد سعر الفائدة للبنوك ووفقا لهذا التوجه ظهر نوعان من أسعار الفائدة هما:


أنواع أسعار الفائدة

1.سعر الفائدة المعوم

2. سعر الفائدة الثابتة



النوع الأول/ سعر فائدة معوم.

oوهو سعر فائدة يتم تحديده وفقا لآليات وقوى العرض والطلب في السوق النقدية داخل الدولة.

oوينقسم هذا النوع إلى ثلاث أنواع هي:-

1. أسعار فائدة معومه جزئيا:

حيث يكون التعويم لأجزاء معينه من النشاط الاقتصادي أو أجزاء معينه من القروض تستخدم هذه الطريقة عادة في تشجيع تمويل الصادرات أو تقديم التمويل للأنشطة ذات الأولوية.



2. أسعار فائدة معومة بالكامل:-

غالبا ما تقدم في ظل الأزمات النقدية الشديدة وعدم قدرة السلطات النقدية على السيطرة على السوق النقدي



3. أسعار فائدة متعددة التعويم:-

ينشأ هذا التعدد من طبيعة القرض ونوعه وعدد البنوك المقرضة,حيث يتم تطبيق سعر فائدة محدد عن كل استخدام من القرض حيث تنتهي فترة الاستخدام ثم يطبق معدل فائدة عن كل مدة سداد للقرض حتى تنتهي فتره السداد.


النوع الثاني/ سعر فائدة ثابت:

oوهو الأكثر استخداما في العمليات المصرفية ,حيث تقوم السلطات النقدية بتحديد سعر الخصم أو سعر الإقراض الأساسي.

oويقوم البنك بإضافة هامش فوق هذا السعر يمثل عائد المخاطرة المحسوبة للعملية الائتمانية المعروضة عليه لتمويلها.


ثانيا/ المصاريف والعمولات:

وهي تمثل جزء هام من إيرادات البنوك خاصة أنها غالبا ما تفوق التكلفة الفعلية التي يتحملها البنك في سبيل منح الائتمان.



أنواع المصاريف والعمولات

1.عمولة الادارة:

هي عمولة ترتبط بالقروض متوسطة وطويلة الأجل والتي يزيد مبلغها عن قدر معين والتي ترتفع فيها المخاطرة عن درجه معينه.

2.عمولة الوكالة:

هي عمولة تتعلق بالقروض التي يشترك فيها أكثر من بنك, حيث يتم اختيار احد البنوك ليقوم بالنيابة عن مجموعة البنوك في المطالبة بحقوقها قبل العميل المقترض مقابل الحصول على مبلغ محدد من المال سنويا أو نسبه من القرض.



3.عمولة الارتباط:

وهي عمولة يتقاضاها البنك مقابل تقديمه للعميل حق استخدام مبلغ معين خلال فتره معينه.

4.عمولة على أعلي رصيد مدين:

هذه العمولة تفرضها السلطات النقدية في فترات التضخم النقدي العنيف كمحاولة للحد من استخدام التسهيلات الائتمانية التي وافقت البنوك على منحهٍا لعملائها.



5.عمولة انتهاء فترة المواجهة:

ترتبط بشكل أساسي بالقروض المسوقة ,وهي التي يطلب فيها البنك من العميل خطاب تفويض يقوم بناء عليه بتسويق القرض والتفاوض مع البنوك التي ترغب في المشاركة في تدبير مبلغ القرض مقابل عمولة مقطوعة يأخذها البنك المسوق من العميل .

ويحدث ذلك في حال عدم رغبة البنك في إقراض العميل كامل المبلغ لأسباب تتعلق بارتفاع المخاطرة التي لا يحبذ البنك تحملها لوحدة .






6.عمولة مشاركة:

هي عمولة تتحدد في شكل نسبه مئوية من المبلغ الذي يساهم به البنك في قرض من القروض المشتركة المسوقة.

الهدف من هذه العمولة تشجيع البنوك للمشاركة في تدبير مبلغ القرض.



7.عمولة السداد المبكر:

ويطلق عليها البعض عمولة تعجيل السداد.

oتتقاضاها البنوك من عملائها عندما يرغبون في سداد التزاماتهم مبكرا عن تواريخ استحقاقها.

oالسبب في فرض هذه العمولة هو تعويض البنك عن ما سببه العميل من إرباك للبنك في إتاحة سيولة في غير مواعيدها المنتظرة وفي تضييع فرصة توظيف مربحة للبنك كان يمكن استخدامها في زيادة أرباحه.



8.المصاريف الأخرى:

oتتقاضى البنوك من العميل كافة أنواع المصاريف الأخرى التي تحملها في سبيل عقد القرض وأهمها:-

مصاريف الدمغة - الأتعاب القانونية - مصاريف البريد والبرقيات والاتصالات.



ثالثاً: أنماط إدارة الائتمان المصرفي:



أولاً: النمط التقليدي في الائتمان المصرفي

(النمط الإنجليزي)

ثانياً: النمط المعاصر في الائتمان المصرفي

(النمط الأوروبي والأمريكي)





أولاً: النمط التقليدي في الائتمان المصرفي

oينحصر النمط التقليدي بتركيز اهتمامات البنوك التجارية بشكل خاص نحو الائتمان الذي يتسم بالتصفية الذاتية.

oبمعنى حصر آجال الائتمان المصرفي وبشكل مطلق بآماد قصيرة الأجل لا تتجاوز السنة الواحدة لتكون قادرة على أن تصفي نفسها بنفسها.

oأي أن تسدد قيمة هذه الائتمانات في نهاية العام من حصيلة ما يحققه الأفراد والشركات من تدفقات نقدية ناتجة عن عملية البيع التي تم تمويلها.

oيعطي هذا النمط لمبدأ السيولة أهمية كبرى في كيفية توظيف الأموال.

oوعموماً فقد شكل هذا التقليد المصرفي الانجليزي نمطاً لسياسة إدارة الائتمان من قبل العديد من البنوك التجارية في الأقطار الأنجلوسكسونية والكثير من دول العالم النامي والدول العربية.



أشكال الائتمان قصير الأجل الذي تقدمه البنوك الانجليزية



oالائتمان الموسمي.

oالائتمان المقدم لتمويل رأس المال العامل.

oالائتمان لأجل محدود.





ثانياً: النمط المعاصر في تقديم الائتمان:

oظهر هذا التوجه بعد الحرب العالمية الثانية.

oحيث أن المشروعات الاستثمارية طويلة الأجل تحتاج إلى تمويل طويل الأجل.

oفمن غير المنطقي أن يقترض المستثمر لأجل قصير كي يقوم ببناء مصنع مثلاً ثم يقوم بتسديد هذا القرض قبل أن يحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

oالأمر الذي اضطر البنوك التجارية إلى تقديم قروض طويلة الأجل أو المشاركة المباشر بإقامة مشروعات استثمارية.

oوبالتالي بدأت البنوك بالتخلي عن مبدأ السيولة المطلقة لصالح الائتمان طويل الأجل، مع الأخذ بالاعتبار متطلبات السيولة اللازمة لموجهة أي طارئ.