الضجيج:
الضجيج أو الضوضـاء هو الخليط المتنافر من الأصوات التي تنتشر في جو العمل بحيث تؤثر على نشاط العاملين علاوة على الضعف التدريجي في قوة السمع الذي ينتهي إلى الصمم الكامل. وهو أيضا الصوت المرتفع غير المرغوب فيه.

§ أنواع الضجيج: ويمكن تصنيف الضجيج المهني إلى عدة أنواع أساسية وذلك بحسب الزمن الذي يستغرقه الضجيج:
ü الضجيج المستمر: ويكون مستوى الضجيج ثابتأ وأن ا لتغيرات فيه خلال فترة المراقبة شبه معدومة، مثل محرك المولد الكهربائي، آلات الغزل والنسيج.
ü الضجيج النبضي (الطرقية): ويكون مستوى الضجيج على شكل دفعات متكررة الحدوث أو صدمات وارتطامات متتالية، كما في المطرقة الهيدروليكية.
ü الضجيج المتقطع أو النادر حدوثه: ويرتفع هنا مستوى الضجيج فجأة ثم ما يلبث أن يعود للوضع الطبيعي دون تكرار، مثل صوت تفجير الصخور في مقلع حجر، أصوات المطارق.
ü الضجيج الأبيض: مثل انطلاق البخار من الغلايات.

§ بعض الأعمال التي يتعرض فيها العمال للتأثيرات الضارة للضجيج:
ü صناعة الغزل والنسيج وعمليات الحدادة والسمكرة.
ü عمليات الطحن والغربلة لتنقية المعادن والاحجار.
ü العمل بالمطارات عند أماكن هبوط وصعود الطائرات.
ü اختبارات الآلات المحركة في صناعة السيارات والديزل.

§ حدود العمـل في الضجيج: يقاس الضجيج بجهاز يسمى الأديوميتر ووحدة قياسه (الديسبل) ، ويمكن توضيح مستوى الصـوت والزمن المسموح به كما يلي:
(90) ديسبل (8) ساعات.
(95) ديسبل (4) ساعات.
(100) ديسبل ساعتان.
(110) ديسبل نصف ساعة.
(115) ديسبل ربع ساعة.

§ التأثيرات الصحية للضجيج: تنقسم تأثيرات الضجيج إلى:
· تأثيرات مؤقتة: تقل قدرة العامل السمعية تدريجيًا وتصل إلى أقصاها عند نهاية يوم العمل ثم يعود إلى حالته الطبيعية بعد (16) ساعة ... وهكذا.
· تأثيرات دائمة: لا يستعيد العامل القدرة السمعية حتى لو منع من التعرض للضوضاء، نظرًا لفقدان الشعيرات الحساسة بالأذن حساسيتها إلى الأبد.

§ ويتسبب الضجيج في بعض المشاكل الصحية ونفسية عموما، ومن هذه المشاكل ما يلي:
ü فقدان السمع المؤقت أو الدائم.
ü التأثيرعل ىنفسية العامل وسلوكه.
ü اضطرابات النوم.
ü الإجهاد الذي يقود إلى الإهمال.
ü إتلاف الأعصاب.
ü انخفاض الكفاءة الإنتاجية.
ü صعوبة التخاطب بين العاملين.
ü زيادة نسبة الأخطاء والأخطار.
ü ارتفاع عدد الحوادث الإصابات.
ü نقص القدرة على التركيز والعمل العضلي.
ü كما دلت بعض الدراسات على وجود تأثير للضجيج على ارتفاع ضغط الدم وإمكانية تأثر القلب.

§ أهم أسس الوقاية من مخاطر الضجيج:
ü قياس مستوى الضجيج لتحديد أنسب أساليب الوقاية
ü الفحص الطبي الابتدائي والدوري.
ü التدريب والتوعية بواسطة الدورات والنشرات واللقاءات.
ü استخدام الطرق الهندسية لعزل المعدات.
ü تقليل مدة تعرض العمال للضجيج.
ü زيادة المسافة بين العامل ومصدر الضجيج.
ü دوران العمل (بين العمال).
ü استخدام معدات ومهمات الوقاية الشخصية (سدادات الأذن، كاتمات الصوت).

§ ويمكن السيطرة على الضجيج عموما عن طريق عدد من الأساليب منها ما يلي:
ü اختيار التصميم الصحيح: اختيار موقع المنشأة بحث لايكون هناك ضجيج خارجي مرتفع ووضع مولدات الكهرباء في غرفة خاصة بعيدة عن المنشأة، شراء آلات ذات ضجيج منخفض.
ü السيطرة من المصدر: يتم تحديد مصدر الضجيج وإصلاح العطل في حال وجوده أو تعديل الآلة بحيث يتم تخفيض الضجيج كتزييت أماكن الاحتكاك.
ü العزل والاحتواء: عزل الآلة التي تصدر ضجيج في غرفة خاصة بعيدة عن موقع العمل وعند عدم إمكانية عزلها يتم احتواء الآلة أو جزء الآلة الذي يصدر الضجيج بواسطة حاجز.
ü استبدال بعض العمليات: والتي يصدر عنها الضجيج بأخرى غير محدثة للضجيج مثل اللحام بالقوس الكهربائي أو بلهب الأكسجين والاستيلين محل عمليات اللحام بالطرق (البرشام).
ü المواد الماصة للضجيج: إن تغطية الجدران بمواد ماصة للضجيج مثل المطاط يمكن أن يخفف الضجيج، وكذلك تقليل الذبذبات بتركيب الماكينات على قواعد ماصة أوعازلة للصوت.
ü واقيات السمع: وتعتبر خط الدفاع الأخير الواجب استخدامه عند استحالة السيطرة على الضجيج، ومن أمثلة ذلك سدادات الأذن، كاتمات الضجيج القوسية، الخوذة الواقية للضجيج.