الموضوع: بناء الموظف الفعال(3) مهارة التركيز
بناء الموظف الفعال(3) مهارة التركيز
هل جربت أن تجعل ضوء الشمس ينفذ عبر عدسة مجمعة للضوء لكي يسقط على ورقة بيضاء؟ إن لم تكن قد جربت ذلك من قبل فدعني أصف لك المشهد.
ببساطة سيصبح ضوء الشمس ـ ذلك النجم الكبير ـ كأنه نقطة أو بالأكثر دائرة صغيرة على تلك الورقة البيضاء، ولو كانت تلك العدسة المجمعة ذات قوة عالية في التركيز والتجميع فيمكنها أن تحرق تلك الورق، أو أن تحدث فيها ثقبًا على الأقل.
ربما تقول: وما علاقة نجاحي الوظيفي بتلك العدسة المجمعة وضوء الشمس، وتلك التجارب الفيزيائية، والنظريات العلمية المعقدة؟ هذا ما قد يبدو لأول وهلة صحيحًا، ولكن ثمة علاقة لصيقة بينهما.
فالشمس في المثال السابق بمثابة الطاقات والإمكانات البشرية، والعدسة المجمعة هي قدرة الذهن على التركيز، والثقب الذي حدث في الورقة البيضاء هو نتاج تركيز الذهن على استثمار تلك الطاقات والإمكانات.
فبعد أن تعرفنا في المقال السابق عن المهارة الأولى اللازمة لبناء الموظف الفعال، وهي إدارة الوقت، نتعرف في هذا المقال على المهارة الثانية وهي التركيز.
نجاح وعبقرية:
لاشك أن القدرة على التركيز صارت من أهم مقومات النجاح، يقول أ.ج. جريس، وهو من أهم رجال الصناعة البارزين: (إن صب الاهتمام في العمل أو المشكلة التي قيد البحث، ثم نسيان الأمر بتاتًا بمجرد حسمه، والوصول إلى قرار فيه، بحيث تستعيد قوة تركيز ذهنك كاملة غير منقوصة، من أهم الأسباب المؤدية إلى النجاح في الحياة).
بينما يقول فليبيس بروكسل: (إن حصر الاهتمام هو أول مقومات العبقرية)، ومما سبق نستنتج أن التركيز ما هو إلا توجيه الذهن إلى موضوع بعينه توجيهًا كاملًا، كأن تحصر تفكيرك بمشكلة ما في عملك، فتنظر في جميع زواياها وجوانبها، وتحلل وتقارن حتى تصل إلى الحل.
لماذا يضيع الكنز؟
إذًا التركيز هو طريق للنجاح والعبقرية، ولكن لماذا يشرد ذهن الواحد منا فيفقد التركيز؟ وهذا هو السؤال الأهم الذي ينبني عليه إمكانية امتلاك كل واحد منا قوة التركيز الفعالة، ولعل من أهم أسباب شرود الذهن ما يلي:
1. وجود مشكلة ملحة تطاردنا، قد تكون مشكلة شخصية، عائلية، عاطفية، مالية، اجتماعية، ولذا؛ تعوَّد قبل دخولك إلى مقر عملك أن تدع تلك المشاكل وراء ظهرك، تمامًا كما عليك أن تضع مشاكل العمل وراء ظهرك بمجرد خروجك منه.
2. توقُّع حدوث أمر مخيف والانشغال به.
3. المعاناه من مشكلة صحية.
4. وقوع أمر يؤدى إلى الفرح الشديد.
5. التعوُّد على العيش أسير الخيالات والأوهام غير الواقعية والتعلق بها.
6. أن يكون في محيط العمل وبيئته ما يشغل الفكر ويؤدى لعدم الارتياح، ومن أمثلة ذلك: الترتيب غير المناسب والمزعج لمكان العمل، وشدة الحرارة أو البرودة في مكان العمل، وشدة الضوضاء، ووجود رائحة كريهة في مكان العمل.
كيف السبيل؟
أولًا ـ اجعل بيئتك المحيطة تدفعك إلى التركيز:
1. رتِّب مكان عملك، فكلما كان المكان الذي تعمل به مرتبًا؛ كان ذلك مدعمًا لتركيزك.
2. في أثناء حديثك مع زملائك اجعل اهتمامك وانتباهك منصبًّا على فهم ما يقولونه، ولا تجعل ما يلبسونه أو ما يحملونه معهم يشتت ذهنك.
3. قم بتجهيز كل ما تحتاج إليه في العمل من الأدوات والآلات قبل البدء فيه؛ فإن قيامك من أجل جلب هذه الأدوات وسط العمل يشتت الانتباه، ويضعف التركيز.
ثانيًا ـ اجعل صحتك أفضل:
فهناك حكمة تقول: (العقل السليم في الجسم السليم)، ولذا؛ إليك بعض الاقتراحات من أجل صحة أفضل وتركيز أقوى:
1. إذا شعرت بالإجهاد فتوقف عن العمل، وخذ قسطًا من الاسترخاء، وحبذا لو توقفت عن العمل للحظات، وأغمضت عينيك، وأوقفت تفكيرك، وأخذت نفسًا عميقًا عدة مرات، ثم عد لعملك بعد ذلك.
2. إذا كنت تشعر بالخمول، فجدد التهوية في موقعك، وتحرك قليلًا من مكانك، أو مارس بعض التمارين الرياضية الخفيفة لبضع دقائق.
3. بادر بعلاج ما تعاني منه من مشكلات صحية، وإذا كنت تعاني من مشكلة فلا تبالغ في أمرها، ولا تعطها تفكيرًا أكبر من حجمها.
4. أعطِ نفسك قدرًا كافيًا من الراحة قبل بدء التفكير وممارسة العمل.
5. لا تبدأ التفكير في المسائل المهمة بعد تناول الطعام مباشرة، ولا أثناء الجوع الشديد والظمأ المفرط.
ثالثًا ـ تدرب على التركيز:
1. دَرِّب نفسك على التركيز من خلال الخشوع في الصلاة، احرص أن تتفهم كل كلمة في صلاتك، وألَّا يشرد ذهنك فيها.
2. عوِّد نفسك على أن تعيش لحظتك، وأن تحصر نفسك فيما أنت فيه فقط، حاول أن تنسى أو تتناسى كل ما عداها.
3. قم بالتدريب الآتي:
· ركز على صورة معينة لفترة طويلة نسبيًّا، ركز في ألوانها، أشكالها، حجمها، كل شيء عنها.
· اغمض عينيك، وحاول أن تتذكر كل شيء عن هذه الصورة.
· افتح عينيك، وانظر كم استطعت أن تحصل من تفاصيل في ذهنك.
أهم المراجع:
1. حتى لا تكون كلًّا، د.عوض القرني.
2. أسرار قادة التميز، د.إبراهيم الفقي.
3. دع القلق وابدأ الحياة، ديل كارنيجي.
أ-التشتيت :من الواضح أنه من الصعب عليك التر كيز عندما يقتحم الضجيج والناس وجرس الهاتف جو التركيز لديك
ب- قلة التدريب والممارسة:إن التركيز مهارة لذلك لا يمكنك إتقانها إذا لم تتعلمها وتمارسها بشكل... (مشاركات: 7)
معوقات استخدام مهارة التركيز أحد عشر عائقا أمام استخدام مهارة التركيز أ-التشتيت :من الواضح أنه من الصعب عليك التركيز عندما يقتحم الضجيج والناس وجرس الهاتف جو التركيز لديك ب- قلة التدريب والممارسة:إن... (مشاركات: 4)
https://www.hrdiscussion.com/imgcache/5329.imgcache (مشاركات: 2)
https://www.hrdiscussion.com/imgcache/5328.imgcache (مشاركات: 1)
بناء الفريق الفعال
مقدمة
إن بناء فرق العمل يتيح الفرصة لابراز احسن الصفات الموجودة في الأشخاص ويثري النقاش وينقح الأفكار ويؤدي في النهاية إلى إنجاز الأعمال وحل المشكلات 0
وللحصول على هذه... (مشاركات: 1)
ورشة تدريبية تشرح ماهي العلامة التجارية وأهيمتها ومراحل بناءها وخطة بناءها ولماذا تفشل الشركات في بناء العلامة التجارية المميزة لها وكيفية تحديد التموضع Positioning الصحيح للعلامة التجارية، ويتم تنفيذ هذه الورشة التدريبية المكثفة في جلسة واحدة 5 ساعات تغطي كافة المحاور التدريبية.
برنامج تدريبي مكثف يركز على ادارة وتخطيط الطلب على المنتجات والخدمات، ويتناول انواع الطلب وكيفية التنبؤ بالطلب وطرق التنبؤ بالطلب وتطبيقات التنبؤ وتخطيط سلاسل الامداد وعلاقته بالتنبؤ بالطلب وتحديد موعد إعادة الطلب وتحديد المستويات الثلاث للمخزون واستخدام الاكسيل لتحديد المستويات الثلاث – تطبيق عملي
دورة تدريبية متخصصة في مجال الارشفة الالكترونية وتهدف الى تأهيل المشاركين على فهم نظم الارشيفات الالكترونية، حيث سيتعرف المشارك على لمحة عن تطور نظام الارشيف الالكتروني ونشأته، والتعرف على المفاهيم الاساسية لنظام الارشيف الالكتروني، واشكال الملفات فيه وانواعه، وكذلك شرح وسائط التخزين المستخدمة من خلال هذا النظام، وسيتم شرح المعايير والمقاييس الدولية لنظم الارشيفات الالكترونية، وكذلك التعرف على خطط ادارة الازمات لنظام الارشيف الالكتروني.
أول دورة تدريبية متخصصة تستهدف شرح أنظمة المشتريات الحديثة بالمستشفيات وأسس تحديد أنظمة الشراء الملائمة للمستشفيات والمبادئ العامة لادارة عقود المشتريات.
اذا كنت تعمل في مجال الاستيراد، او مقبل على فتح مشروع استيراد سلع ومنتجات، فأنت الآن امام اهم برنامج تدريبي في هذا المجال، يؤهلك هذا البرنامج للتعرف على المراحل المختلفة لعملية الاستيراد في مختلف حلقاتها من الحصول على مصادر التوريد والتعاقد بشروط صحيحة، وكذلك تنفيذ القواعد والاجراءات الجمركية حتى نهاية المراحل بالاستلام الصحيح للبضائع المشتراه.