الرطوبة:
الرطوبة هي كمية ما يحمله الهواء من بخار الماء بالإضافة إلى مكوناته الأخرى. وهي التعبير السائد للتعبير العلمي الرطوبة النسبية ففي المناطق الرطبة قد تصل نسبة الرطوبة إلى 100% فيتكون الضباب الكثيف، وعند تدني نسبة الرطوبة عن 30%يصبح الهواء جافا تقريبا مما يشعر الإنسان بالعطش. تكثر الرطوبة في المدن الساحلية خصوصا في فصل الصيف. ونسبة 60% - 70% نهارا مع درجة حرارة 38° تشعرك بأن درجةالحرارة أعلى مما هي عليه في الواقع، ويصاب الإنسان بالتعرق إلى درجة أنه إذا أمضى وقتا طويلا في العراء يصاب بالجفاف، ويجب نقله إلى المستشفى. وكما تكون الرطوبة الضباب تكون الندى والتبلل. وهي ما يعرف أيضاً بكمية الماء الذي يحمله الهواء. والرطوبة هي العنصر الثاني للراحة بعد الحرارة في تصميم التكييف حيث أن انخفاض أو ارتفاع الرطوبة عن المعدل له تأثير على الإنسان والمكان. وتكون الرطوبة عامل أساسي في بعض الصناعات مثل الغزل والنسيج، وقد تنتجمن بعض العمليات الصناعية مثل الصباغة والدباغة وغيرها حيث تكثر السوائل.
§ مفاهيم في الرطوبة:
ü الرطوبة النسبية: يتم تقدير الرطوبة النسبية بتقدير كتلة بخار الماء الموجودة في كتلة معينة من الهواء بالنسبة إلى كتلة بخار الماء اللازم لتشبع كتلة الهواء نفسها وعند درجة الحرارة نفسها.
ü الرطوبة المطلقة: وهي كمية بخار الماء في الهواء مقدرة بالجرام في المتر المكعب عند درجة حرارة معينة.

§ تأثيرات الرطوبة:
· عند انخفاض الرطوبة:
ü يشكى الإنسان من نشفان الجلدالحنجرة.
ü كبار السن قد يجدون مشكلة بالتنفس .
ü التأثيرات المتلفة للآلات والتجهيزات.
ü لها من تأثيرات ضارة على الجهاز التنفسي وخاصة عند الأشخاص الذين يعانون من أزمات تنفسية.


· عند الرطوبة الزائدة:
ü تسبب الشعور بعدم الراحة.
ü تحدث أمراضاً تنفسية وروماتزمية وآلاماً عصبية.
ü تسبب بلل للجسم والملابس مما يسبب القشعريرة.
ü تجعل جميع الأسطح زلقة مما يؤدي إلى الانزلاق والسقوط.

§ الأمراض الممكنة الحدوث عموماً:
ü ضربة الشمس: وتنشأ من التعرض لدرجات عالية مع ارتفاع نسبة الرطوبة مما يعطل الجسم عن التخلص من حرارته ويشعر المصاب بالصداع الشديد والزغللة، ثم تبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع، ويلي ذلك التشنجات العصبية وفقد الوعي وإذا لم يسعف المصاب بالعلاج قد تحدث الوفاة.
ü الطفح الحراري: هو نوع من الضغط الحراري يعبر عن نفسه على شكل نتوءات أو بثرات صغيرة تغطي جزء من الجسم وتسبب إحساس بالوخز يعطي شعورا بعدم الارتياح وينتج عن التعرض المستمر للظروف الحارة والرطبة حيث يكون الجسم مغطى باستمرار بالعرق نتيجة عدم تبخره بسبب الرطوبة العالية.
ü القدم المتخندقة: فهي حالة تعبر عن نفسها كوخز، حك، تورم وألم وإذا لم تتم معالجة هذه الأعراض، قد تؤدي هذه الحالة إلى إصابة أكثر خطورة بما في ذلك ظهور البثور، موت الأنسجة، والتقرح، وتحدث القدم المتخندقة نتيجة تعرض القدم لبيئة باردة ولكن ليس متجمدة والرطوبة معا.
ü الصدمة الحرارية: إن ارتفاع الرطوبة النسبية أو ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ يؤدي إلى فشل التنظيم الحراري في الجسم مما يسبب نقص التبادل الحراري عن طريق التبخر (بالتعرق) ويحدث اضطرابات في الدورة الدموية.

§ مخاطر الرطوبة في بيئة العمل:
ü تسرب البخار إن وجد والذي يؤدي وجوده إلى ارتفاع الحرارة وزيادة الرطوبة النسبية في الموقع.
ü الرطوبة في السلالم الخشبية والتي قد تجعلهاموصلة للكهرباء0
ü تسرب المياه أو الرطوبة أو الغازات والأبخرة إلى إنشاءات أو ممرات أو تجهيزات العمل مما يؤدي إلى وصول هذه المصادر إلى توصيلات القدرة الكهربائية أو إلى مواد كيميائية خطرة.
ü يزداد معدل تفريغ الشحنات الكهربائية الساكنة بازدياد الرطوبة. وتتزايد نسبة حدوث الشرارة نتيجة الكهرباء الساكنة غالباً في أيام الشتاء الباردة والجافة. إلا أن إضافة الرطوبة إلى الجو لا تستخدم بشكل شائع لمكافحة تفريغ الكهرباء الساكنة، لأن الرطوبة العالية تخلق بيئة عمل غير مريحة وتؤثر سلبياً على المعدات ولكن يفضل استخدام شبكات التأريض والربط كوسيلتان للسيطرة على تفريغ الكهرباء الساكنة. أما الترطيب فهو آلية أخرى للتقليل منها، حيث أن زيادة الرطوبة بنسبة 65 % يقلل من تراكم الشحنات.

§ طرق الوقاية من الرطوبة:
ü بالنسبة لرطوبة الجو يتم التأكد أن نسبتها في الجو لا تتعدى الحدود التي تستلزمها الصناعـة. والحدود المسموح بها للرطوبة في العمل بالنسبة للمنشآت الصناعية على وجه العموم.
ü بالنسبة للرطوبة الناشئة عن البلل يتم التخلص منها عن طريق التخلص من السوائل.
ü يمكن تقليل ضرر الرطوبة بتزويد العمال بالملابس غير النافذة للسوائل كالقفازات والملابس وكذلك الأحذية المصنوعة من المطاط.
ü يجب توفير التهوية المناسبة داخل أماكن العمل سواء كانت طبيعية أو صناعية.
ü العمل على تبريد الجو في المناطق الغير صناعية المغلقة.