أعلنت إحدى السفارات لدولة من دول الخليج عن حاجتها لمدرسين في تخصصات مختلفة وقد اشترطت أن يكون المتقدم لديه شهادة خبرة لا تقل عن عشر سنوات وأنا أعمل مدرسا منذ 7 سنوات ولله الحمد أنا متفوق جدا في مهنتي وأحب عملي جدا وقد عرض علي أحد العاملين في إحدى شركات السياحة أن يأتيني بشهادة خبرة مزورة مقابل حصوله على مبلغ من المال وقد تقدمت بالفعل للسفارة وأعطيتهم الشهادة المزورة وأنا الآن أعمل في الخارج والحمد لله أثبت كفاءتي وتفوقي والجميع هنا يقدرون ما أبذله من جهد ولكن لا زلت أشعر بضيق فهل راتبي الذي أحصل عليه حرام؟ وهل ما فعلته كان خطأ؟

أجاب الشيخ محمد خلف يوسف عن هذا السؤال بقوله:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
فجزاك الله خيرا على السؤال ، وأسأل الله تعالى أن يغفر لك ما اقترفت ، فلقد ارتكبت خطأين:
الأول : دفع رشوة للحصول على ما ليس حق.
الثاني: الحصول على شهادة خبرة مزورة.

وعليك أن تسارع بالتوبة ، وتكثر من الاستغفار، والأعمال الصالحات ، أما عن المال الذي تكسبه فأرجو ألا يكون حراما لأمور منها :

1- أن تحديد خبرة عشر السنوات أمر نسبي ، يخضع لأمور كثيرة ، وقد يوجد من هو أكثر خبرة ممن هو أكبر سنا ، وأكثر عملا لكنه ليس الأصل.
2- أنك أثبت كفاءة ، وتفوقا ، والجميع يقدرون ما تبذله من جهد.
3- أنك تتقاضاه على عمل قمت به بالفعل.

والله أعلم.