الموضوع: بناء الطاقة الفكرية للمنظمة

لكي نبني الطاقة الفكرية ونعظم العائد من الاستثمار في رأس المال البشري يجب أن نضع في اعتبارنا كل أوجه رأس المال الفكري في آن واحد وأن نوجهها تجاه تطوير الجودة و الإنتاجية وتقديم الخدمة مما يكسب المنظمة ميزة تنافسية كما هو موضح في الشكل المرفق:
هذا الشكل يظهر أربعة ممرات لبناء الطاقة الفكرية وهي(1)
- الملكية الفكرية؛
- العمليات و الثقافة؛
- العلاقات؛
- رأس المال البشري.
وإذا استطعنا أن نحول هذه الممرات إلى ممر واحد متكامل يصب في أسلوب التفكير الإداري فسوف تصل المنظمة إلى تحقيق أهدافها الاقتصادية واكتساب ميزة تنافسية في السوق.
وهناك ثلاثة أنواع من البيانات التي يجب أن تتوافر في كل منظمة وهي(2)
1- البيانات التنظيمية: التي تكشف عن ما تمتلكه المنظمة ككل؛
2- بيانات العلاقات: وتحدد بالتفصيل الجهات الخارجية التي تتعامل معها المنظمة مثل العملاء و المنافسين و الموردين وكل المستفيدين من المنظمة واحتياجاتهم وتوقعاتهم من المنظمة؛
3- بيانات العنصر البشري: وهي تلقي الضوء على الأصل الفعال النشط داخل المنظمة وكيف يعمل وينجح ويبذل أقصى جهده لدفع المنظمة لتحقيق أهدافها.
هناك من يرى أن: رأس المال الفكري = الكفاءة × الالتزام
وبهذا فإنه يتم بناء الطاقة الفكرية للمنظمة من خلال زيادة كفاءة الموظفين وزيادة التزامهم كما يلي(3)
أولا زيادة كفاءة الموظفين من خلال:
1- الشراء، وذلك بحصول المنظمة على المواهب و الكفاءات الجديدة من خارجها؛
2- البناء، وذلك من خلال استثمار المدراء في تدريب وتنمية الموظفين؛
3- الاقتراض، من خلال عقود مع مستشارين وأشكال الشراكة مع الموردين و الزبائن، لتبادل المعارف وخلق معارف جديدة؛
4- الاستغناء، تتخلص المنظمة من أولئك الموظفين الذين يعجزون عن التغير و التعلم و التكيف؛
5- الاحتفاظ، تجد المنظمة طرق للاحتفاظ بالموظفين ذوي القيمة العالية.
ثانيا زيادة التزام الموظفين من خلال:
1- خفض الطلب على العمال من أجل أولويات العمل، بالتركيز فقط على الأنشطة الحيوية، وتبسيط إجراءات العمل؛
2- تركيز الموارد من خلال منح العمال السيطرة على عملهم الخاص، يؤسس رؤية للمنظمة في خلق الحماس في العمل، وتوفير طرق للموظفين للعمل في فرق يوجد ثقافة المتعة في العمل، وتعويض العمال بإنصاف وتبادل المعلومات عن إستراتيجية المنظمة طويلة المدى، ومساعدة الموظفين على التعامل مع متطلبات أوقاتهم ، وتوفير التكنولوجيات الجديدة ، وتدريب العاملين على استخدامها؛
3- ويتطلب ذلك بدوره التوضيح للموارد كيف أن سياسات المنظمة هي عادلة، وهذا يضمن للمديرين الجدد والعمال وضوح الرؤية حول توقعاتهم، وضرورة فهم الالتزامات العائلية للمستخدمين و مشاركتهم في صنع القرار. فتعزيز الكفاءة والالتزام معا يضمن للمنظمة نمو ما لديها من رأس مال الفكري.
..................
(1) اتحاد الخبراء و الاستشاريون الدوليون،عائد الاستثمار في رأس المال البشري، القاهرة، ايتراك للنشر و التوزيع، 2004، ص 179.
(2) نفس المرجع، ص 180.

(3) Dave, ULRICH, « [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ] », MIT Sloan Management Review, USA Management Review, Vol. 39, No. 2, [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ], pp 15–26.