أسباب تطوير أعضاء هيئة التدريس
إن نظرة الباحثين لدواعي وأسباب تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس تختلف إذ أن هناك من ينظر لتلك الأسباب من أجل مواجهة التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي بصفة إجمالية، وهناك من ينظر لهذه الأسباب من خلال الضغوط التي يمارسها المجتمع على الجامعة، وفريق ثالث يربطها بالتطورات المتعددة سواء كانت تقنية أو معلوماتية أو منهاجية، كما أن هناك من يعيد تلك الأسباب مباشرة إلى عضو هيئة التدريس ذاته فهذا حداد(1416هـ:35-41) يحدد تلك الأسباب في :
1-حاجة أعضاء هيئة التدريس للعمل المستمر في مراجعة المناهج لتعديلها نحو الأفضل والمساهمة الفعَّالة في التنمية البشرية.
2-اعتبار التدريس الجامعي مهنة إذ يتطلب مهارات قائمة على المعرفة النظرية ويتطلب تدريباً وتعليماً عالياً.
3-ارتفاع عدد الطلاب في الجامعات مع نقص أعداد أعضاء هيئة التدريس الأمر الذي تحتاج معه مؤسسات التعليم العالي للعمل نحو الإفادة المثلي من أساتذتها.
4-تعدد وظائف مؤسسة التعليم العالي إذ حصل تغيرات جذرية في مقاصدها وطبيعة أعمالها.
5-سرعة التغير العلمي والاستعداد لمتطلبات هذا القرن،مما يتطلب تنمية مؤسسة جادة لأعضاء هيئة التدريس ليتمكنوا من أداء رسالتهم، والاستعداد العلمي والمهني الفاعل للمستقبل لكل تحولاته ومشكلاته .
6-ضرورة استمرار الثقة بمؤسسات التعليم العالي من خلال زيادة كفاءة أعضاء هيئة التدريس وتنظيم برامج تنموية ترفع من مستوى أدائهم المهني.
كما أن من مبررات التطوير الأكاديمي لعضو هيئة التدريس ما طالب به مؤتمر التعليم العالي في القرن الحادي والعشرين ( 1998م: 21) من :
1- ضرورة صون مهام وقيم التعليم العالي الأساسية وتعزيزها وتوسيع نطاقها وخصوصاً التنمية والتطوير المستديمين .
2- الحاجة إلى إعداد خريجين ذوي مهارات عالية ومواطنين قادرين على تلبية متطلبات كل قطاعات النشاط البشري.
3- الدور الأخلاقي والاستقلال والمسؤولية التي تتطلب من هيئات التدريس ومؤسسات التعليم العالي صون وتطوير وظائفهم.
4- ملاحظة أن التقنيات الجديدة تتيح فرصاً للتجديد في مضامين المقررات الدراسية وأساليب التدريس مما يجعل دور عضو هيئة التدريس متغير في طريقة تعامله وتدريسه وتفاعله.
أما سوك(Suk,1998:4 ) فيؤكد على الأسباب الذاتية النابعة من عضو هيئة التدريس وتتمثل في:
1- القلق وعدم الرضا عن عملهم وأدائهم الحالي .
2- إدراك الحاجة للتغيير وتحسين القدرات.
3- الالتزام بالتغيير والحزم والتحرك إلى ما هو أبعد من الإدارك إلى العمل.
4- الرؤية مع أتخاذ القرار بالتغيير، إذا يتصور عضو هيئة التدريس ما سيشتمل عليه التغيير فعلاً .
5- التصور لتلك الرؤية عندما يعتبر نفسه وطلابه شركاء في التغيير.
وعن مبررات التطوير المهني في الجامعـات السعوديـة يـذكر الثبيتي ( 1413 هـ :335 ) والخضير ( 1419هـ : 225) المبررات التالية:
1- أن عضو هيئة التدريس لا يُركز على إعداده مهنياً وإنما يركز على إعداد علمياً فقط مما يتطلب إكتسابه الخبرات التدريسية المطلوبة للنجاح في عمله.
2- أن الانفجار المعرفي أحدث عدة تغيرات في الطريقة والمادة تتطلب المتابعة والمعرفة من عضو هيئة التدريس، حتى يحافظ على مستواه الأكاديمي، ويرفع من قدراته ومهاراته الوظيفية.
3- تزايد الإدراك بأن الأستاذ لا ينجح في عمله بعلمه فقط وإنما بطريقته، مما يتطلب توفر الخبرات والمهارات اللازمة التي تساعده على الإيفاء بأدواره وواجباته المتعددة.
4- مساعدة عضو هيئة التدريس على مواكبة الاطلاع على الجديد في كل من تخصصه العلمي والمهني.
5- حاجة عضو هيئة التدريس إلى مساعدة طلابه على العلوم الحديثة والتقنية الجديدة في العمل الأكاديمي.