سلبية والكل يريد


الجزء الثاني/الخوف




موضوعنا هو الخوف وكان السبب الرئيسي لتطرقنا له هو حديثنا عن السلبية ووقوف الجميع في مقاعد المشاهدين والمسرح خالي وأن أحد أسباب هذا الموقف هو الخوف من التغيير، وفي الحقيقة أن معظم مشاكلنا تنحصر ما بين طمع وخوف وبما أن الطمع في رأيي جزء منه خوف فهو أخذ بالزيادة خوفا من السقوط في القاع، فيبقى معنا الخوف كأحد ركائز سلبية المجتمع بلا منازع.



أنواع الخوف عديدة منها:

- الخوف من رؤية حشرة أو الخوف من مكان محدد أو زمان محدد وهو خوف من الأفضل تجاهله وعدم التركيز عليه كي لا يسيطر على الإنسان وينتشر إلى جوانب أخرى وهو يذهب من تلقاء نفسه مع التجاهل وشغل الإنسان نفسه بأشياء مهمة.
- ومنها الرهاب الإجتماعي ورهاب الأماكن المرتفعة والمغلقة وما إلى ذلك وهذه الأنواع تحتاج إلى المواجهة لكسر المخاوف الغير منطقية المرتبطة بهذا الخوف. والخروج من دائرة الخوف في هذه الأنواع تحتاج إلى قوة إرادة وتصميم على حل هذه المشكلة أما الشخصية الضعيفة التي لا تريد المقاومة فتجدها تستسلم لهذا الرهاب وقد تضيع متع كثيرة في حياتها امتثالا لخوفها الوهمي وعدم قدرتها على مواجهة لاشئ، هذا اللاشئ الذي صوره لها عقلها أنه شئ وشئ جدير بأن تخشاه، لذا فإن الرهاب في النهاية صراع بين الإنسان وذاته ليقهر شئ صنعه عقله ولا وجود له في أرض الواقع.
- الدرجة الثالثة من الخوف هو الخوف الذي لا تذهب إلى الطبيب لتشتكي منه لأنك تعتقد أنك على صواب ويشتكي منه من معك في نفس السفينة يشتكون أنك لا تستطيع أن تقودهم إلى بر الأمان سواء كانت هذه السفينة هي سفينة العائلة أو سفينة العمل أو سفينة الوطن، هم يشتكون أنك تخاف أن تأخذ قرار فتضيع المنفعة لأنك خائف، يشتكون أنك تجمع المال ولا تفكر في أحد من حولك لأنك تخاف الفقر، يشتكون أنك لا تستطيع أن تحميهم لأنك تخاف من مرئوسيك أن يغضبوا منك فتضيِّع من في ذمتك حتى تنجو بنفسك والكثير والكثير من الشكاوى التي يشتكيها الناس من الخائف وكم من خائف بيننا أضاع حقوقنا.



ومواجهة الخوف تبدأ بمصارحة مع النفس وتحديد دوافعك وراء السلوك الذي تقوم به في المواقف المختلفة مهما كانت لأن الخوف قد يتخفى تحت أقنعة كثيرة لسلوكيات سلبية أخرى تفعلها دون وعي بحقيقتها مثل الغضب والعدوان تجاه أشخاص بعينهم دون سبب منطقي والحقد والغيرة والمكائد التي تنصبها لزملائك والمحاولات المستميتة الشرعية وغير الشرعية للوصول لمنصب ما أو مكانة ما دون وجه حق، والبحث الشره عن المال بكل الوسائل، وهذا الخوف هو النوع الخفي الذي يقتلك دون أن تعلم إلا في النهاية لأنه يدفعك بشكل غير واعي في اتجاه خاطئ وتنساب أنت معه بعد أن أخرجت جسدك من سيطرة عقلك لسيطرة انفعالاتك التي لا تعيها لأنك لم تأخذ وقتك لتعرض ما تمليه عليك هذه الإنفعالات على عقلك لترى مدى منطقيتها وما هي النتائج المترتبة عليها سواء على المدى القصير أو البعيد، ولو أخذت وقتك وأعملت عقلك لوجدت أن أهواءك لا تأتي بنتائج إنما تأتي بخراب.



وهناك مخاوف واضحة من السهل أن نحددها ومثلها مثل المخاوف الخفية علينا أن ندرسها لنرى إلى أين ستأخذنا وأن لا نستسلم لما هو سهل لأن في النهاية الخوف هو شعور داخلي وصراع بين ما تأخذني إليه الأحداث وما يجب أن أفعل لأغيرها والسهل هو الذي يفرض نفسه عند الإنسان الضعيف والسهل هو الإنسياق للأحداث والإكتفاء بالمشاهدة أما الصعب هو الوقوف والتغيير، وكلاهما صراع داخلي محصور بين عاطفة الإنسان وعقله بين دوافعه وبين ضميره ولا يمت للأحداث بصلة، لأن الأحداث بيد خالقها وانفعالك مع الأحداث بسلبية أو إيجابية لن يضر أو ينفع أحدا إلا أنت، لأن الآخرين لو كانوا صالحين فإن الله يتولاهم ولا يضرهم شيئا بل تظهر المسألة في النهاية أنها لصالحهم وأما إن كانوا غير ذلك فالأمر لله هو الذي يجازيهم أو يمدهم في ظلمهم وفي النهاية الأحداث وتدبير أحوال العالم هو لله وما تفعله أنت هو إما خير لك أو شر عليك سواء كان خوفك من النوع الظاهر أو الخفي.
ولا أستطيع أن أتحدث عن مثل هذه الأحداث والمخاوف دون أن أتحدث عن الله
فإن كنت في موقف يغضب الله احذر لأنك مهما فعلت فخوفك هنا واجب لأن الله وعد بأن يقتص منك ولا تغتر بذكائك فقد قال تعالى " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، وإن كنت في موقف يرضي الله فوجب عليك أن تجعل أحد عناصر الأمان لديك أن الله معك يقينا، وذلك يغنيك عن أي خوف، فمثلا، إذا كنت تخاف أن تتكلم بشهادة حق لترد عن زميل لك ظلم سيقع عليه، فعليك أن تستعرض ما هي الإحتمالات التي تتوقعها وتخاف منها وتحاول أن ترى مدى منطقية ذلك عمليا، وما هي ردود الأفعال المنتظرة وما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث، ولكن طالما أنك ستسعى في خير أصبح جزء من استعراضك المنطقي للأحداث يجب أن يتناول التالي:

- الله هو الذي يتحكم في عقول العباد وفي أفعالهم
- أفعال العباد والأسباب من حولهم التي يأخذون بها هي من فعل الله
- يطمئن الله عباده المؤمنين في كثير من الآيات منها في سورة النساء " لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ، مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124)"
- وأكد الله في عدة آيات "إن وعد الله حق"
- وقد وعد سبحانه عباده بالكثير والكثير في كتابه العزيز ومنه:
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (122) – النساء
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۙ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) – المائدة
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) – النور
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) – محمد


بعد ذلك مما نخاف

العنصر الوحيد الآن الذي يوفر للإنسان الأمان هو الله لأنه سبحانه لا يرزقك إلا خيرا ولن تتوكل عليه ويضيعك أبدا وهو الذي يحيط بعلمه كل شئ في الماضي والحاضر والمستقبل، وهو يعلم سرك وجهرك وسر وجهر كل من حولك ويعلم جميع التحركات في جميع الإتجاهات التي تحيطك وتحيط غيرك.

ولكن أول مشكلة ستقع فيها هي أن أمان الله لا يعطيه سبحانه إلا لطائع،
وإن كنت طائعا فإن المشكلة الأخرى التي ستواجهك لتنعم بالأمان هي أن يصبح لديك يقينا شديدا في الله وأن تتعلم كيف تتواصل معه سبحانه.

اليقين والعلم بسنن الله في خلقه تأتي من التفكر في الأحداث من حولك وقراءتها والتفكر في آيات الله وأنت تقرأ القرآن، وهذا التفكر وإعمال العقل جزء أساسي لك في دينك، فلا تستطيع أن تقوم بالعبادات كحركات دورية ولا تتفكر فيما يحدث من حولك من أحداث وتربطها بالله لتعلم ما هو دورك الذي أراده الله منك فيها وإلا تكون قد فصلت الدين عن الحياة وقصرت العبادة على المساجد ووقت الصلاة والصيام وتركت حياتك دون ضابط أو رابط ودون ذكر ودون حياة حقيقية.

وقد جاءت كلمة يتفكرون ومشتقاتها في 17 آية ويعقلون في 22 (على حد بحثي) والمهم أن العدد الذي يدعونا الله به للتفكر وإعمال العقل فيما يحدث من حولنا ليس بقليل.
قال تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) – آل عمران
وهنا ارتبط التفكر بالذكر لأن الذاكرين لله كثيرا سيربطون جميع الأحداث من حولهم بالله تلقائيا ليتعرفوا من خلالها على سننه سبحانه في خلقه. والذكر هو ما فصلته في موضوع سابق كالتالي:


كيف يكون الذكر قياما وقعودا وعلى جنوبكم وكيف يكون الذكر كذكر الآباء أو أشد ومعظمكم يظن أن الذكر هو أن تسبح أو أن تهلل أو أن تستغفر وهكذا، هل من المنطقي أنك ستمشي في الأرض ليل نهار تفعل ذلك وهل هذا هو المطلوب لتكون مسلما مثاليا، وهل هذا ما عرفته عن رسول الله (ص) وصحابته (ر)، طبعا لا، الذكر اخوتي هو كل ما يجعلك تربط دنياك بربك فيظل سبحانه في ذهنك ويكون هوعز وجل المحرك لك.
بمعنى آخر الذكر المطلوب منك هو:
أن تُرجِع الفضل في مواهبك وقدراتك وكل ما حولك ومالك أي جميع رزقك إلى الله فتعرف أنه هو الذي وهبك اياها ولا تغتر بها فتعرف أن المال الذي في يديك ليس مالك إنما أمانة وهبها الله لك ومثله زوجتك وبيتك وأولادك وذكاءك وقدراتك ومواهبك في عملك فتعاملهم على أنهم أمانة استأمنك الله عليها فتكون حريصا عليهم، وإذا فعلت هذا فإن شعورك بمراقبة الله لك في كل وقت والحرص على فعل أي شئ وخروج أي قول منك أن يكون على أحسن ما تحب أن يراك الله به فهو ذكر آخر، واستغلالك لأي وقت فراغ بينك وبين أفراد أسرتك أو زملاءك في العمل أو أصدقاءك ومحاولة طرح أي موضوعات خاصة بمعلومة دينية جديدة قد تضفي على حياتهم سعادة أكثر، أو التواصي بالحق والتواصي بالصبر كما أمرنا الله في سورة العصر هو ذكر، خروجك من بيتك وتعمدك فعل أو قول شئ لدعوة من أمامك إلى الله ذكر، احسان عملك لأن الله يراك ولو لم يراك أحد ولو كان أجرك أقل من احسانك ولكن تفعل ذلك فقط ابتغاء مرضاة الله ذكر، شعورك بالحياء من الله لذنب فعلته أو تقصير قصرته أو شئ فعلته وندمت عليه وانكسرت لله من أجله ذكر، دعاءك لله طلبا لحاجة لك في الدنيا أو الآخرة ذكر، مناجاتك لربك في غرفتك وحدك في عز الليل وشكوتك له سبحانه ذكر، صبرك على ابتلاء واحتسابك الأجر عند الله ذكر.

وسنن الله في خلقه تعينك على الحياة الكريمة وإقامة العدل والحق في الأرض دون خوف من بشر لأنك تتعلم سنن الإبتلاء وسنن النصر وسنن الظالمين فتحيا بين جميع الأحداث بعلم يقيني بأبعاد هذا الحدث وكأنك تستطيع أن تستشرف ما سيحدث مستقبلا في أي موقف يقابلك مما يزيدك تثبيتا وقوة في الحق لأن عناصر الأمان قد اكتملت لديك وهي:


أنت الآن تعبد الله بما فرضه عليك وتفعل ما أمرك به وتنتهي عن نواهيه
وتذكره كما ذكرنا سابقا في كل وقت
وتتفكر في خلقه وتتعلم سننه فتعرف ماذا يريد منك وتفعله وأنت على يقين بالنتائج

وما بقي إلا أن تستخدم القرآن ليس فقط كورد تقرؤه ولا أن تتنافس على حفظه بل أيضا في اللجوء له لحل مشاكلك وكأنه الوحي الذي يربطك برب العالمين، فإستنادا على أنه لا شئ يحدث صدفة بل كل شئ بقدر معلوم له حكمة لا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى وأن الله يعلم سر العبد وجهره وأنه أقرب إلينا من حبل الوريد فإنك لن تكون في مشكلة وتفتح صفحات المصحف إلا وستقع عينك على الحل لمشكلتك، ولذلك احذر من أن تقع عينك على آية فيها تذكرة لك على شئ تفعله ثم تمضي وكأنك لم ترى أو تسمع شيئا لأنك وقتها ستقع في إطار


" وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) – الجاثية

ولا أحتاج لأذكركم أنه ما من أحد منكم إلا ومر بموقف في حياته وأثناء ذلك سمع آية فوافقت هذا الموقف. والجميع يعتبرها صدفة أو أمر استثنائي ولا يعلم أنه كلما رأت عينيه أو سمعت أذنيه آية فهي لم تكن صدفة وكانت مقصودة له. وليست هذه القاعدة مع الآيات فقط بل جميع أحداث الحياة، ما من حدث مهما بلغ صغره وتفاهته في نظرك ليكون صدفة ولكن له حكمة سواء علمتها أو لم تعلمها، وكلما زاد إيمانك كلما رفعت عنك الحجب واستطعت أن تقرأ أحداث الحياة على حقيقتها كعلاقة متواصلة بينك وبين خالقك تعرف منها ماذا يريد الله منك وكيف يريده تأنس به وقت الإبتلاء وتأمن به وقت الشدائد وكلما زاد قربك منه سبحانه كلما كانت قراءتك للقرآن أكثر عمقا فتفتح المصحف لتجد كل آية تحتويك وتغرق فيها وكأنك دخلت عالما آخر وتخرج منه وقد احتواه قلبك فتحيا به ولو لم يكن حاضرا أمام عينيك.

قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)- الكهف
وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)- لقمان

كل ما ذكرت سيجعلك في تواصل دائم مع خالقك وسيجعلك مؤيدا بنصره بل سيجعلك من جنود الله تسعى لإقامة الحق والعدل فتجد كل شئ وقد سُخِر لك وإن ابتلاك ربك فيه في البداية ولكن سرعان ما يثبتك سبحانه وينصرك نصرا عزيزا.

وفي النهاية
لا ترضى أن تعيش تأكل وتشرب وتنام وتعمل بشكل تقليدي مثلك مثل ملايين ليس لحياتك هدف أو دافع
لا تكن ممن رضي أن يعيش ويموت وليس له ذكر
غير من حولك ولو في نطاق بيتك أو أسرتك أو مجتمعك الصغير بيدك أو بلسانك أو بقلبك
وأضعف الإيمان وهو التغيير بالقلب هو كما أوضح العلماء "المقاطعة"
أن تقاطع المسئ ولا تنافقه خوفا منه
فلو وجد كل مسئ أنه منبوذ في المجتمع لراجع نفسه وعاد لصوابه

بقلم داليا رشوان