الأدب العربي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين.
و الصلوة و السلام علي رسولنا محمد و علي آله و صحبه اجمعين.

من قصيدة بانت سعاد في مدح رسول الله صلي الله عليه و سلم لكعب ابن زهير رضي الله عنه

ان الرسول لسيف يستضاء به
مهند من سيوف الله مسلولو



و يقال سيف مهند هندواني, اي منصوب الي هند, و سيوف هند افضل السيوف. و يستضاء به يعني يهتدي به الي الحق. و يروي " لنور يستضاء به " و هو حسن.و يروي ان كعبا رضي الله عنه انشد من سيوف هند , فقال النبي صلي الله عليه و سلم , "من سيوف الله" (1)

"انه صلي الله عليه و سلم في اقتداء به الي الحق كالسيف المهند المسلول. و ذالك انه كان من عادات العرب في ليل او نهار , شهدوا السيف الصقيل و برق به, فتظهر لامعته علي بعد, فيأتوا اليه مهتدين بنوره, و مؤتمين بهديه. و النبي صلي الله عليه و سلم , لما جاء بالنور المبين و المعجزات الظاهرة و دعا الناس اليه , اتوا مهتدين بنوره الصاطع, مؤتمين بضياءه الامع, و قد ورد من هذا المعني في القرآن,
"يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا الي الله باذنه و سراجا منيرا" سورة الاحزاب ٤٥-٤٦
فشبهه بالسراج المنير عندما وصفه بكونه داعيا الي الله باذنه .و قد ورد في رواية ان كعبا رضي الله عنه لما وصل في انشاده الي هذا البيت , رمي رسول الله صلي الله عليه و سلم اليه بردة كانت عليه.(2)



المصادر:
ابن هشام, شرح قصيدة بانت سعاد(1)
جلال الدين السيوطي ; كنه المراد في بيان بانت سعاد.(2)


عمر نجاتي