القيادة .. الأهميه والتعريف

نحن نعتبر القياده من أهم مقومات عملية التوجيه , بل المعول الأول والأساسي لإتمامها بنجاح , فما الفائدة من وجود وسائل إتصال جيدة وحوافز لحث وتحفيز الأفراد بدون قائد ناجح يقود عملية التوجيه الى بر النجاح ؟ وبجانب هذا التحليل فإننا نتطرق لأهمية القياده الإدارية فيما يلي
1-عصر اليوم هو عصر العلاقات الإنسانيه
فالأفراد لم يعودوا آلات تحركها الإدارة كيفما شاءت , بل هم أناس لهم مطالب وأحاسيس وتفكير , الأمر الذي يتطلب من الإدارة أن تكون معهم علاقات إنسانيه طيبة لأنهم عنصر أساسي وهام لتحقيق مطالبها ويجب أن تنتهج من الأساليب الجيدة مايقودهم وبرضاهم نحوتحقيق الاهداف العامه .
2-القيادة الناجحة تزيد عنصر الإنتماء للمنظمة وتحقيق أهدافها
لاشك أن إنتهاج أسلوب سليم في القياده يخلق من المرؤوسين الشعور بالإنتماء والولاء لفريق معين يؤدي لتحقيق أهداف المنظمة , فقد ثبت بما لايدعو للشك أن سلوك المرؤوسين يتأثر بالسلوك القيادي المتبع بالمنظمة , فحالات الغياب والتسيب والإنقطاع عن العمل ... ألخ كلها مظاهر للقياده الفاشلة
3-تزايد الإقتناع بأهمية عنصر العمل في المجال الإنتاجي أو الخدمي
لقد أيقن الجميع – علماء وممارسين – بأن كافة الجهود المبذولة في تحقيق تنظيمات مادية غير كافيه وضامنه لنجاح المنظمة في تحقيق اهدافها ولاسيما في المجال الإنتاجي او الخدمي فقد برزت أهمية العناصر البشريه ومعاملتها وتحقيق أهدافها فلها اليد الطولى في تسخير المواد الخام والآلآت – مهما كان تقدمها – لخدمة أهداف المنظمه ... إن توافر الكفاءات القياديه وفي الوقت الحاضر هناك نقص خطير فيها– هو السبيل الأول والأساسي في تحقيق التنميه الاقتصاديه والإجتماعيه والسياسيه أيضاً , أن الدراسات الفنية والتنظيمات المادية مآلها الفشل مالم تهتم بالتنظيمات البشريه في أهدافها وخططها الإنتاجية وغيرها . ولو إنتقلنا لتعريف القياده لوجدنا تسابق كبير بين الكتاب والمفكرين لأهميتها الملحوظة وتزايد تلك الأهميه في الوقت الحاضر وبدون الخوض في تعريفات عديدة فإننا نضع هذا التعريف الذي أميل إليه كونه يحقق المعادلة الإدارية الذي سوف أوضحة في نهاية المقال .
القياده هي القدرة على التأثير الإيجابي في سلوك الغير في موقف معين لتوجيهه نحو أهداف محدده
ويظهر من هذا التعريف مايلي :
1-القيادة تتطلب وجود قائد له القدرة على إحداث تأثير في سلوك الغيروتحفيزهم نحو تحقيقهدف أو أهداف معينه خلالموقف معين .
2- القيادة بمفهومها الإداري تتطلب أن يكون هذا التأثير إيجابياً أيفي صالح المنظمه وتحقيق أهدافها بعيداً عن الاهداف الشخصية وإستغلال النفوذ
3-القيادة تتطلب وجود تابعين تتأثر تصرفاتهم وسلوكياتهم بقدرة القائد وصفاته وشخصيته ,و هذا أمر يتطلب أن يكون هناك إقتناعاً تاماً من قبل التابعين لهذا القائد ليسى خوفاً من سلطته وجبروته .
4-القيادة تتطلب موقف معين , وهذا الموقف يملي على القائدأن ينتهج أسلوب أونمط معين في قيادته , بحيث لوتغير هذا الموقف يتغير معه هذا الأسلوب أو ذلك النمط .
5-القياده وسيله في حد ذاتها ,فهي تسعى لتحقيق هدف حدد ومدرج في أهداف المنظمة,ولذلك فإن من ينظر للقيادة أنها غاية في حد ذاتها ,فإنه يقع في خطأ جسيم
6-نستخلص مماسبق أن القيادة يجب أن تحقق المعادلة الإدارية التالية :


القيادة = قائد إيجابي + تابعين + موقف + هدف



مشعان الشاطري