المدير .. ودوره في تبسيط الإجراءات


بداية يمكننا القول بأن علم الإداره كأحد العلوم الاساسيه في دنيا الاعمال يسعى إلى تحقيق الاهداف من خلال :-
أ - بيئه متغيره ودائمه التغير
ب - امكانيات محدده ومحددوه
ج- نظام معين للعمل والادارة
د- كفاءات ادارية وفنيه
وهذه العناصر الاربعةتوحي لنا بأن هذه الكفاءات الاداريه والفنيه عليها وضع نظام معين للعمل والادارة لتشغيل الإمكانيات المتاحه احسن استغلال ممكن وفي تواكب وتعايش ناجحان مع بيئه متغيرة ودائمه التغير وذلك لتحقيق اهداف معينه محدده سلفا . نخرج مما سبق بأن المدير عليه أعباء ضخمه لتنفيذ هذه العمليه تتمثل فيما يلي : -
1- تحديد الاهداف المراد الوصول اليها .
2- التنبؤ بالظروف المستقبلية حتى يمكن وضع خطه فعاله لتنفيذ الاهداف
3- إعادة صياغه الاهداف الموضوعه حسب ماتسفر عنه النقطة السابقه "الثانيه"
4- وضع الخطه التي تكفل تنفيذ الاهداف الموضوعه في النقطه الثالثه بأحسن استغلال ممكن للامكانيات المتاحه وفي وقت محدد طبقا لبرنامج زمني . وذلك من خلال الخطوات التفصيليه المتبعه عند وضع الخطط وهي : -
أ – تحديد السياسات التي تحكم التفكير والتنفيذ في الظروف المشابهه المستقبليه
ب- تحويل هذه السياسات والتي توضع بواسطه الاداره العليا بعقيله مستنيره وعاليه الى مجموعه من الخطوات التفصيليه الخاصه بتنفيذ الاعمال ومرتبه في تتابع زمني وفق مايحدده اسلوب التنفيذ بالاضافه الى تحديد كيفيه تنفيذ كل خطوه من خطوات العمل ومكان ادائها والوقت المحدد لادائها والمسئول عن ادائها وهذا مايطلق عليه الإجرءات والتي توضع بصوره مبسطه تتناسب مع عقلية المنفذين .
ج- تقدير الاحتياجات اللازمه لتنفيذ الاعمال سواء الاحتياجات البشريه أو الماديه او الآلية .
د- إعداد البرنامج الزمني للتنفيذ.
وبناء على ماسبق يمكننا القول بأن المدير يحقق من وراء تبسيط إجراءات العمل عده فوائد أهمها :-
1- الفهم الصحيح والسليم لخطوات تنفيذ العمل من قبل المنفذين وبالتالي تحقيق الاهداف بالصوره الفعاله .
2- سرعه انجاز الاعمال وبالتالي ارتفاع معدل تحقيق الاهداف بالنسبه للزمن
3- استبعاد الجزئيات غير الضروريه عند تنفيذ الاعمال وبالتاي التركيز على الجزئيات الضروريه مما سيساهم في تحسين وفاعليه الاداء .
4- تجميع بعض الجزئيات مع بعضها اوتغير تتابعها بما يتفق مع التغير البيئي المستمر الذي
تعيش المنظمات من خلالة وبالتالي التجارب والتعايش مع البيئه والبقاء في دنيا الاعمال
ودائرة المنافسة .
ولكن ماهي سمات المدير ؟ والتي تؤهله في التفكير المستمر في اجراءات العمل وضروره تجاوبها بإستمرار مع البيئه المستقبليه ؟
الإجابة على هذا السؤال سوف نستعرض المدير من خلال الصفات التاليه :-
ان الجزء الاكبر من مهام المدير تتعلق بالابداع اي دائم التفكير في وضع أفضل من القائم بإنتهاج افكار جديدة خاصة بالعمل لزيادة فعالية الاداء وكفاءة تنفيذ الاهداف . ولهذا فعلى المدير التحلي بالصفات التاليه:-
1- عدم التنفيذ (يتم من خلال الاخرين )
2- انتهاج اساليب فعالة في الرقابة والمتابعة على التنفيذ
3- ابتكار ماهو جديد بخصوص العمل وإجراءاتة
4- تكوين صف ثان
5- الميل للتفويض delegation للتفرغ للمهام الأساسية وفاعلية ادائها
6- امتلاك وممارسة المهارات الإدارية
7- الإلمام التام بطبيعة العمل
نخرج مما سبق بأن كل مايخططه المدير ويضعه من خطط وبرامج تسعى لتحقيق أهداف معينه يتوقف على مدى سلامة اجراءات العمل الموضوعه ووضوحها بالدرجة التي تمكن المنفذين من تنفيذ ما جاء في ذهن المدير من تفكير ومااتممه من خطط . لذا يقع على عاتق المدير دور كبير وذلك لرغبته في تحقيق افكاره وخططه وصولاً للاهداف في تبسيط اجراءات العمل بالدرجة التي تساهم مساهمه فعاله في فهم المنفذين لها واختصارها للاجرءات غير الضروريه والتركيز على الاجرءات الضروريه للوصول الي تحقيق الاهداف بالكيفيه المطلوبه وفي اقل وقت ممكن .
اذن تبسيط اجراءات العمل يرتبط بالعناصر التالية :-
أ - الفهم الصحيح تمهيدا للتنفيذ الفعال للاعمال وبالتالي تحقيق الاهداف .
ب - اختصار وقت التنفيذ.
ج- سرعه تلبيه احتياجات طالبي السلع والخدمات .
د – تحسين الصوره الذهنية للمنظمه من قبل التغير .
هـ- تحقيق معدلات عاليه من الارباح وخدمه المجتمع من خلال فتره زمينه اقل .


مشعان الشاطري