لقد تعلمنا أن التطوير والتحديث لايحدث لوحده فلابد من مسبب لهذه الغاية وهذا المسبب هو ببدء كل شخص منا بنفسه قبل أن يطلب من غيره التغيير واليد الواحدة لاتصفق ، فليبدأ كل واحد منا بخطوة لنصل سوياً لقطع مسافة الميل الأول فنجد أن الأميال التالية أصبحت ضمن الخطوات السريعة أو حتى الركض ولنجد أن غايتنا بالتطوير والتحديث أصبحت جزءاً لايتجزأ من حياتنا ، فاليابانيون وصلوا لما وصلوا إليه عبر الجهد والعمل دون أن يلتفت كل شخص لما صنعه الآخر أو للذي سياخذه من الحكومة ، فالحكومة هي مجموعة موظفين تنظم لهم أعمالهم وكل همه أن يقوم بعمله على أكمل وجه إن لم يكن أكثر من الآخر وهذا هو الحافز للتطوير والتحديث، أما أن يتكل كل واحد على ماسيقوم به الآخر أو على ماستعطيه الحكومة فهذه قمة الانحطاط المجتمعي، ليبدأ كل واحد منا من هذه اللحظة دون تأخير ..وفقكم الله خير الرازقين