تتاح الفرصة لمسئولي المشتريات بسبب اتصالاتهم المستمرة مع الموردين , إلى أن يطبقوا مبادئ تحليل القيمة على دراسة جميع المنتجات. وتحليل القيمة هو التقييم الناقد لجميع عوامل التكلفة المصاحبة للمنتج لتحديد ما إذا كانت هناك ضرورة لاستخدام تصميم بديل أو مداخل بديلة للتصنيع للوفاء بمتطلبات الزبائن.
وفيما يلي أمثلة توضح تحليل القيمة:-
قد تحتاج قطعة معينة إلى عدد من عمليات تشغيل تشمل الخراطة والتجليخ والتفريز والثقب لتحقيق النتيجة التي يطلبها مصمم المنتج. وكل عمليه تمثل تكلفة ما، وهذه التكلفة تضاف إليها تكلفة تخطيط ورقابة الإنتاج وتكلفة مناولة المواد بين العمليات. وتوجد طريقة للصب في القالب يمكن بواسطتها إنتاج القطعة تامة في عملية واحدة بتكلفة أقل كثيرا وبدقة كافية في الأبعاد لتحقيق التجاوزات المسموح بها. إلا أنه نظرا لأن المواد في عملية الصب في القالب تتعرض لإجهاد وضغط وصدمة شديدة ينبغي دراسة القوى المطلوبة في المنتج قبل اتخاذ القرار للتحول إلى طريقة الصب في القالب.
وعادة عند التفكير في تصنيع منتج جديد، يكون من المرغوب فيه شراء المجموعات المعقدة، وبعد أن يستمر تسويق المنتج لبعض الوقت قد يبرر التقييم الاقتصادي شراء جميع المكونات وإجراء التجميع في المصنع. وهذا الإجراء لا يغير خواص المنتج ولكنه يحول قيمة التجميع من المورد إلى المصِّنع الذي يصنع المنتج النهائي ويزيد من القيمة المضافة التي يحققها.
من الأمثلة الأخرى لتحليل القيمة المسننات، فانه توجد أنواع كثيرة منها تستخدم في منظومات نقل الحركة والمسننات العادية ذات الأسنان العدلة أقل تكلفة في تصنيعها من المسننات الحلزونية التي تأخذ أسنانها منحنى حلزوني، إلا أن المسننات العدلة تحدث صوتا أعلى من المسننات الحلزونية، وفي بعض الاستخدامات التي لا يكون الصوت العالي فيها مرفوضا فان تحليل القيمة يوجه إلى استخدام المسننات المعدلة. هذا وأخصائيو الإنتاج الآخرون مثل مصممو المنتج ومهندسو تصنيع العدد وأنماط الوقت، يطبقون باستمرار مبادئ تحليل القيمة.
وإذا ما انضم إليهم في دراساتهم أخصائيو المشتريات , يمكن التوصل إلى مدخل منظم لتقييم جميع المكونات المشتراة والمصنعة. وتكون نتيجة العمل المشترك في المصنع لهذا الغرض هي تحقيق فائدة اقتصادية كبيرة للمصنع تنعكس أثارها على تكلفة المنتج.