عادة توجد 5 مجالات للتسويق تتعلق بالتغييرات المتوقعة في المستقبل تستدعي اهتمام الإدارة العامة بشكل خاص وهي الأفراد، بحوث التسويق ، طرق تقديم المنتجات لعامة الناس، نواحي التدريب للإعلان، التغيير في قنوات التوزيع.
  • الأفراد
ستزداد الحاجة باستمرار إلى أفراد تسويق مدربين وعلى درجة عالية من التخصص وهم اللذين تتوفر لهم القدرة على الابداع وعلى تطبيقها لحل المشاكل ، والرغبة في تعلم مجالات النشاط الأخرى للمنشأة وكيفية تدبر أمور الأفراد الآخرين، أي القدرة على اختيار الأفراد وتحفيزهم. وذلك لآن العقبة الرئيسية للتسويق العلمي هي ايجاد وتدريب عدد كافي من مندوبي التسويق المؤهلين.
  • زيادة بحوث التسويق وتحسينها
توجد حاجة لمعلومات أكثر اعتمادية ولفنيات أحسن للبحث عن الحقيقة. وذلك فيما يتعلق بزيادة عدد السكان ونمو قدرتهم الشرائية والتغيير في شرائحهم. وأيضا فيما يتعلق بالأسواق الخارجية.
ان الأذواق المتغيرة ستفرض تغييرات في عادات التسويق. يحتاج الأمر إلى معلومات أكثر عن العناصر التي تخلق الطلب، وعن أنواع الإعلان وأحجامه التي تحفز الاستهلاك.
وبحوث التسويق ستنمو وتتضمن ليس فقط عملية البحث عن الحقيقة في حد ذاتها ولكن ايضا ترجمة وتطبيق الحقائق، الامر الذي يعتمد على الأحكام الصائبة والخبرة لدى المنفذين .
وبحوث العمليات سيزداد تطبيقها بفعالية أكبر في مجال تخطيط المنتج ان منافسة المنتجات الجديدة لايقتصر على منتج مقابل منتج أخر له طبيعة مماثلة ولكن منافسة المنتجات غير المتشابهة ( مثلا بقرة حليب مقابل سيارة مستعملة أو قارب مقابل منزل صيفي). كما ان المنتجات الجديدة تتنافس على أساس الطراز واللون والتعبئة وتوفير الراحة، الامر الذي يتطلب زيادة وتحسين البحث في سلوك المستهلك وتحفيز المستهلك.
ج- طرق عرض المنتجات على الناس.
ان الناس يغيرون آراءهم وإحساسهم بقيم الأشياء. والمنتجــات تتغير لتتلاءم مع هذه الحاجات والمتطلبات المتغيرة وبالتالي طرق عرض هذه المنتجات للناس.
انه يوجد تغييرات كبيرة في البيع والاعلان والترويج . والربط بين تكتيكات وفنيات الترويج وبين الأسواق الجديدة يشكل صعوبات تتزايد باستمرار لمزاولة الأعمال وللتسويق العلمي. علينا ان نفكر، أكثر وأكثر، على أساس خلق صورة للمنشأة وصورة للمنتج ، الأمر الذي يتطلب التحام الاعلام والإعلان، وتحقيق تنسيق أكبر للجهد الكلي للترويج.
د- النواحي التعليمية للإعلان والترويج
ان هذه النواحي التعليمية التي لها تأثيرا كبيرا على أسلوبنا في الحياة وسلوكنا الاجتماعي والاقتصادي تتعرض باستمرار لتغييرات كبيرة. ان الإعلان والترويج أثَّرا على الأطعمة التي نأكلها والمساكن التي نعيش فيها والملابس التي نلبسها ووسائل السفر والعناية بأنفسنا ومستوى المعيشة الذي نطلبه.
ان الإعلان يزيد رغبات الناس ومتطلباتهم، ويحفز الصناعة. إلا أن مشكلة التسويق المحيرة هي كيف يتحقق التلاؤم بين جهد الإعلان والترويج وبين هذه المحفزات البشرية.

ه- التغيير في قنوات التوزيع.
تواجه مزاولة الأعمال مشكلة التغيير في قنوات التوزيع. ان كثيرا من المصنِّعين يتوقعون حاجتهم لاعادة تقييم منظوماتهم للتوزيع بأكملها على أساس الأسواق الجديدة، وارتفاع التكاليف، والطرق الجديدة لمناولة السلع في المصانع والمستودعات ولدى موزعي التجزئة . ان التحديثات التنظيمية حققت الشراء بالضغط على زر في متاجر التجزئة بوسائل آلية للتصرف في الأوامر وتنتهي بان يدفع المشتري قيمة الفاتورة ويستلم السلع التي اشتراها وهو في مكانه. وبذلك يمكن التخلص من مشكلة الشراء البطيء غير المريح الذي يستغرق وقتا طويلا.