بمناسبة العام الجديد نهني الاخوة بالمنتدي ونتمى عام خير وبركة وهذه قصيدة للشاعر حافظ ابراهيم سطرها في استقبال العام الهجري الجديد وقتذاك شكراً له
في استقبال العام الهجري الجديد

لحافظ ابراهيم
أَطَلَّ عَلى الأَكوانِ وَالخَلقُ تَنظُرُ ** هِلالٌ رَآهُ المُسلِمونَ فَكَبَّروا

تَجَلّى لَهُم في صورَةٍ زادَ حُسنُها ** عَلى الدَهرِ حُسناً أَنَّها تَتَكَرَّرُ

وَبَشَّرَهُم مِن وَجهِهِ وَجَبينِهِ ** وَغُرَّتِهِ وَالناظِرينَ مُبَشِّرُ

وَأَذكَرَهُم يَوماً أَغَرَّ مُحَجَّلاً ** بِهِ تُوِّجَ التاريخُ وَالسَعدُ مُسفِرُ

وَهاجَرَ فيهِ خَيرُ داعٍ إِلى الهُدى ** يَحُفُّ بِهِ مِن قُوَّةِ اللَهِ عَسكَرُ

يُماشيهِ جِبريلٌ وَتَسعى وَراءَهُ ** مَلائِكَةٌ تَرعى خُطاهُوَتَخفِرُ

بِيُسراهُ بُرهانٌ مِنَ اللَهِ ساطِعٌ ** هُدىً وَبِيُمناهُ الكِتابُ المُطَهَّرُ

فَكانَ عَلى أَبوابِ مَكَّةَ رَكبُهُ ** وَفي يَثرِبٍ أَنوارُهُ تَتَفَجَّرُ

مَضى العامُ مَيمونَ الشُهورِ مُبارَكاً ** تُعَدَّدُ آثارٌ لَهُ وَتُسَطَّرُ

مَضى غَيرَ مَذمومٍ فَإِن يَذكُروا لَهُ ** هَناتٍ فَطَبعُ الدَهريَصفو وَيَكدُرُ

وَإِن قيلَ أَودى بِالأُلوفِ أَجابَهُم ** مُجيبٌ لَقَد أَحيا المَلايينَ فَاُنظُروا

إِذا قيسَ إِحسانُ اِمرِئٍ بِإِساءَةٍ ** فَأَربى عَلَيها فَالإِساءَةُ تُغفَرُ

فَفيهِ أَفاقَ النائِمونَ وَقَد أَتَت ** عَلَيهِم كَأَهلِ الكَهفِ في النَومِ أَعصُرُ

وَفي عالَمِ الإِسلامِ في كُلِّ بُقعَةٍ ** لَهُ أَثَرٌ باقٍ وَذِكرٌ مُعَطَّرُ

تَواصَوا بِصَبرٍ ثُمَّ سَلّوا مِنَ الحِجا ** سُيوفاً وَجَدّوا جِدَّهُم وَتَدَبَّروا

فَسادوا وَشادوا لِلهِلالِ مَنازِلاً ** عَلى هامِها سَعدُ الكَواكِبِ يُنثَرُ