النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تحديد المشاكل ... لإتيار مواضيع الدراسات

#1
نبذه عن الكاتب
 
البلد
الجزائر
مجال العمل
تسير موارد بشرية + إعلام واتصال إداري + استشارات قانوني
المشاركات
103

جديد تحديد المشاكل ... لإتيار مواضيع الدراسات

المبحث الأول: تحديد مشكلة البحث

سنقوم من خلال هذا المبحث بتعريف مفهوم المشكلة وتوضيح الطرق والأساليب المتبعة لتحديدها وكذلك كيفية صياغتها ، وهذا من خلال ثلاث مطالب :
المطلب الأول : تعريف مشكلة البحث
المطلب الثاني : كيفية تحديد المشاكل العلمية
المطلب الثالث : صياغة مشكلة البحث

المطلب الأول : تعريف مشكلة البحث
المشكلة ... ، the problem بالإنجليزية وبالفرنسية le problem ، وهي عبارة عن ظواهر أو وقائع أو قوانين أو ما شابه ذلك والتي تكون غامضة وغير مفهومة لدى العقل الإنساني ، أو هي بعبارة أخرى هي تساؤل أو مجموعة من التساؤلات تطرأ على ذهن الباحث سعى لإيجاد إجابات عنها عن طريق البحث والتقصي والتحري...
وقد أتى في بعض قواميس الأدب العربي أن المشكلة وجمعها مشاكل ما هي إلا معنى من أحد المعاني التالية :
الأمر الصعب والملتبس ، أو الحادثة ، أو الخلاف... ، أو أنها القضية المطروحة والتي تحتاج إلى معالجة ، بحيث أن كثرة المشاكل والقضايا من شأنها جلب المتاعب ومفاقمتها.
كما أن مشكلة البحث هي عبارة عن موضوعات ومجالات وأفكار ... ، أي المقومات التي تحدد وتبلور وتوضح المعالم الرئيسة لخطة البحث ، ولا توجد طريقة واحدة لوضع المشكلة ، ولكن من الأفضل وضعها في صيغة سؤال ، كما يفضل أن تحتوي على علاقة بين طرفين وأن تصاغ بدقة ووضوح بحيث يمكن اختبارها. [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]




المطلب الثاني : كيفية تحديد المشاكل
إن تحديد مشكلة البحث من شأنه أن يحدد مسار البحث بأكمله ، فإن كانت المشكلة العلمية مبنية على أسس صحيحة وقويمة فسيتوصل الباحث لنتائج أكثر صدقا ودقة ، بينما يحدث العكس في حالة عدم الاهتمام بتحديد المشكلة اهتماما كافيا.
ولتحديد المشاكل العلمية هناك عدة معايير يعتمدها الباحثون والفقهاء هي : [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
  • تحديد المشاكل انطلاقا من مصادرها : يقصد بهذا المعيار الانطلاق من عدة نقاط أساسية نذكر منها :
    • التخصص
    • مجالات برامج الدراسة الجامعية ، أو ما شابهها
    • الدراسات المسحية للبحوث السابقة والجارية بعد نقدها بدقة والاطلاع على توصياتها
  • تحديد المشاكل انطلاقا وفق المعيار الذاتي : ونقصد هنا المعيار المتعلق بالباحث في حد ذاته وبيان قدرته على الوفاء بمتطلبات البحث المختار ، ويمكن ملاحظة هذه المتطلبات من خلال ما يلي :

  • الرغبة النفسية الذاتية لاختيار الموضوع ، ما يجعل الباحث مستعدا لتحمل كامل مسؤولياته نحو أعباء البحث بسبب الارتباط النفسي والعاطفي بينه وبين البحث ، ولهذا السبب بالذات نجد أن اللوائح الخاصة بالبحوث المقدمة من طرف الأساتذة للطلبة تكون ثرية ومتنوعة حرصا على أن تكون محاورها متفقة مع رغبة الباحثين النفسية .
  • فراسة ومواهب الباحث الذاتية ، بحيث أن هذه الأخيرة تمثل البعد العلمي والمكتسب القبلي للباحث ، ويمكن القول أنها تتلخص في النقاط التالية :

  • القدرات العقلية للباحث : نحو القدرة على الفهم والتحليل والربط والمقارنة والاستنتاج ، وتتطور هذه النقطة مع تراكمية الخبرات أثناء قيام الباحث بعمله وتكراره.
  • الصفات الشخصية والأخلاقية : هدوء الأعصاب ، قوة الملاحظة ، الابتكار والإبداع والشهامة ... ، وغير ذلك من الصفات الحميدة يجعل الباحث قادرا على القيام بمسؤولياته تجاه بحثه
  • القدرة المالية على الإنفاق على البحث : أي وجود تمويل ذاتي للبحث في حالة قدرة الباحث المالية ، أو تمويل خارجي متمثل في المنحة المقدمة من طرف الدولة أو رجال الأعمال ...
  • الاستعداد العلمي واللغوي والتقني : أي امتلاك الباحث المفاتيح الأساسية لبعض العلوم الأخرى ، والذي من شأنه تقليل مدة البحث وكلفته المالية وحتى أنه يوصل الباحث لدقة أفضل.
جـ - تحديد المشاكل وفقا للمعيار الموضوعي : هنا يمكن القول بأن الموضوع نفسه هو من يحدد المشكلة وذلك عن طريق :
1/ القيمة العلمية للموضوع وما يحققه البحث من أهداف
2/ العلاقة التي تربط الموضوع المختار بالسياسة الوطنية المتبعة نحو البحث العلمي ، وكلك بالتحديات التي تطرحها سيرورة الحياة المعاصرة وتطلعاتها للمستقبل
3/ مدى توفر الوثائق والتجهيزات اللازمة للبحث وإمكانية استخدامها.

المطلب الثالث : صياغة مشكلة البحث
كما أشرنا سابقا فإن المعايير التي تم التطرق إليها سابقا تمثل العمود الأساسي لتحديد مشكلة البحث ، والخروج عن إطارها قد يؤدي بالباحث إلى الوصول لنتائج لا تتميز بالمصداقية ولا الموضوعية كونها لا تعتمد شروط الإشكالية الصحيحة ، وهنا يمكننا أن نوجز أهم النقاط الأساسية لتحديد المشكلة بشكل نهائي :
  • يجب أن لا تكون مشكلة البحث عامة أو غامضة ، ويجب صياغتها بشكل دقيق وواضح
  • وضع حدود المشكلة مع حذف الجوانب التي لا يتضمنها البحث
  • في حالة استعمال الباحث لبعض المصطلحات في صياغة المشكلة فيجب عليه توضيحها او شرحها تجنبا للبس أو سوء الفهم.
للإشارة فإن هذه القواعد المتبعة لصياغة المشكلة تصب كلها في عنصر الوضوح كونه أهم عنصر تشتمل عليه المشكلة.

ويُذكر بعض الفقهاء خاصة في المجال القانوني بوجوب اختيار الباحث للموضوع ثم الطرق لتحديد المشكلة التي يطرحها فيه ، بحيث أنه يفترض ـن كل المناقشات تتمحور حول إيجاد حل لهذه المشكلة ، ولكن بعد تعمق الباحث في بحثه قد تظهر له إشكاليات أخرى تحتاج إلى معالجة ، وهذا الأمر منطقي كون نظرة الباحث لموضوع البحث في البداية تختلف عن نظرته له أثنا الدراسة وبعد التعمق فيها وهنا قد يتخذ الباحث منحى التوسيع أو التضييق في الإشكالية المطروحة .


[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ] - صلاح الدين شروخ ، منهجية البحث العلمي للجامعيين ، دار العلوم للنشر والتوزيع ، الجزائر ، 2003 ، ص 55

[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ] - (أنظر) ، صلاح الدين شروخ ، نفس المرجع السابق ، ص 55

#2
الصورة الرمزية سميرابوعبد
سميرابوعبد غير متواجد حالياً تحت التمرين
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ارتيريا
مجال العمل
محاماه وقانون
المشاركات
2

رد: تحديد المشاكل ... لإتيار مواضيع الدراسات

شكرا لكم وتقبلوا فائق احترامنا

إقرأ أيضا...
حل المشاكل

https://www.hrdiscussion.com/imgcache/5625.imgcache (مشاركات: 2)


عدد من المشاكل فى المنتدى

السلام عليكم تم اضافة عدد من الموضوعات ولم اجدها ثم اضافتها مرة اخرى ولم اجدها مرة أخرى المشاركات 70 ومرة 135 برجاء حل المشكلة (مشاركات: 2)


المشاكل الصغيرة

المشاكل الصغيرة أنا لا أخشى الكبوات الكبيرة ، فكثيرا ما كانت المأساة المفجعة بداية لإنجاز عظيم ! . والمتتبع لسير العظماء سيرى جليا كيف أن هناك كوارث حدثت في حياة أناس فكانت هذه... (مشاركات: 3)


حل المشاكل البيعية و التسويقية

المشاكل التسويقية و البيعية بقلم محمد قوصيني معهد الادارة و القيادة في بريطانيا 00962795164831 يعرف علماء المنطق المشكلة بأنها الهوة التي تفصل بين الواقع والمتوقع وفي ضوء هذا التعريف... (مشاركات: 0)


المشاكل التسويقية و البيعية

المشاكل التسويقية و البيعية بقلم محمد قوصيني معهد الادارة و القيادة في بريطانيا 00962795164831 يعرف علماء المنطق المشكلة بأنها الهوة التي تفصل بين الواقع والمتوقع وفي ضوء هذا التعريف... (مشاركات: 0)


دورات تدريبية نرشحها لك

كورس تدريس اللغة الانجليزية كلغة أجنبية - TEFL Course

كورس TEFL موجه لمساعدة المدرسين الراغبين في تدريس اللغة الانجليزية للكبار او الصغار ويهدف الكورس لاكساب المشاركين فيه الخبرات اللازمة لتدريس اللغة الانجليزية كلغة ثانية مما يساعدهم في العمل بالمدارس او الجامعات او مراكز التدريب المعتمدة.


برنامج إدارة النفايات والمخلفات الصلبة

في هذا البرنامج يتعرف المشاركون على الطرق الحديثة في التخلص من النفايات الصلبة بأنواعها المنزلية والصناعية وإعادة تدويرها وكيفية الاستفادة من النفايات الصلبة وتجهيز المطامر الصحية للحصول على الغاز الطبيعي وكذلك مادة التورب المفيدة في الزراعة.


دورة التحول الرقمي في الجامعات

دورة التحول الرقمي في الجامعات هو أول برنامج تدريبي يهدف إلى تقديم كل الشرح المفصل للمشاركين فيه للتعرف بشكل مفصل عن آليات تمكين الجامعات من تبني تقنيات جديدة وتحسين عملياتها وتعزيز التعلم للطلاب.


Mini MBA في الادارة الفندقية

برنامج تدريبي يهدف الى تأهيل الدارسين على تعلم الأسس والآليات الاحترافية لتولي ادارة الفنادق، حيث يوفر البرنامج للمشاركين تدريبا متخصصا لصقل خبراتهم ومعارفهم الادارية والفنية ويوفر لهم الخلفية العلمية القوية والخبرات الادارية والفنية التي تؤهلهم للنجاح في منصب مدير الفندق.


برنامج الذكاء الاصطناعي وتحسين أداء الشركات ومنظمات الأعمال

برنامج تدريبي يؤهلك لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين اداء شركتك من خلال تحليل البيانات والكشف عن الاتجاهات التي يمكن ان تساعدك في اتخاذ قرارات استراتيحية رشيدة. وتحسين عمليات الانتاج والتشغيل والتنبؤ بالاعطال وتحسين انتاجية العاملين وتحسن جودة المنتجات والخدمات التي تقدمها


أحدث الملفات والنماذج