الموضوع: أبرز أسباب فشل فرق العمل
أبرز أسباب فشل فرق العمل
1. تشجيع ثقافة العمل الفردي والتنافس بدلا من العمل الجماعي والتكاتف:
مما يؤدي إلى تضخم المنافسة بين أعضاء الفريق، ويعمل كل فرد بداخله لتحقيق مصلحته لا لتحقيق مصلحة الفريق، بل قد يعكر أحد الأفراد الفريق العمل على الآخرين ليخسروا جميعا ويفوز هو، وتجد في مثل هذه الفرق من يتمنى الخسارة وعدم التوفيق لبقية أعضاء الفريق لأنه يشعر بالغيرة منهم، ناهيك عن التحاسد والتباغض الذي ينشأ في مثل هذه الأجواء ويعطل العمل أيما تعطيل.
2. التركيز على إنجاز المهام فقط دون الاهتمام بالمشاعر والعلاقات الإنسانية:
وهذا لا يعني أن على المنظمة إهمال الأهداف، فما قامت المنظمة أصلا إلا لتحقيق الأهداف، ولكن عليها في الوقت ذاته أن لا تشعر العاملين بأنهم مجرد ماكينات تستهلك لإنجاز الأهداف، و إذا لم تعمل بشكل جيد فسيتم إحراقها وتدميرها ولكن عليها أن تشعرهم بالاهتمام بهم وبالحرص على مصالحهم وحل مشاكلهم وتطويرهم.
3. عدم توفر قائد للفريق يمتلك المعرفة والمهارة التي تساعده على بناء فريق عمل فعال:
وهذه نقطة خطيرة جدا، فأحيانا يصاب الفريق بالإحباط وتنخفض روحه المعنوية بشدة حينما لا يرون في قائد الفريق الأسوة والقدوة لهم، ولا يرون فيه من المهارات والمعرفة التي تؤهله لقيادة الفريق.
4. عدم توظيف الطاقات بشكل جيد:
حيث لا تعمل الإدارة على استغلال طاقة كل شخص وصرفها في المكان المناسب، ولا تحدد مهام وأدوار كل شخص بدقة، مما يجعل بعض الأشخاص يشعرون بالفراغ فتكثر المشاغبات والمضايقات بين أعضاء الفريق، كما يقول المثل: (العسكر الذي تسوده البطالة يجيد المشاغبات).
5. التساهل في اختيار أعضاء الفريق:
قد تتساهل الإدارة في اختيار أعضاء الفريق فتدخل الفريق أفرادا ليسوا أهلا لدخول الفريق، مما يسبب الكثير من المشاكل داخل الفريق، فمن المشاكل التي قد تقع، أن يكون الأشخاص المختارين غير مناسبين للمهمة الموكولة بهم، سواء كانوا من أصحاب الانحرافات السلوكية والخلقية، أو ينقصهم الانضباط والالتزام بالأهداف، أو ليست عندهم الكفاءة المطلوبة لإنجازها؛ مما يصيبهم بالإحباط والشعور باليأس ويفشل الفريق فشلا ذريعا، وقد ينقلب الفريق إلى فريق من الفلاسفة الذين لا هم لهم سوى الكلام السفسطائي الهوائي الذي لا صلة له بالواقع.
فاختيار أشخاص غير مناسبين سواء كان ذلك من جهة الكفاءة أو من جهة الأخلاق أو يضعف طاقة الفريق و يقلل من إنتاجيته وفي أحيان كثيرة يؤدي إلى فشله.
6. عدم تلقي أعضاء الفريق القدر الكافي من التدريب والتطوير:
فلا شك أن أعضاء الفريق يحتاجون إلى تدريبهم وتطوير أدائهم ليتمكنوا من القيام المطلوبة منهم على أكمل وجه، فإغفال جانب تدريب الفريق يجعل أي عضو في الفريق يجد نفسه مطالبا بتحقيق أهداف معينة لا يستطيع تحقيقها ولا يعرف كيفية الوصول إليها مما يؤدي إلى انخفاض روحه المعنوية وإصابته بالإحباط.
7. زيادة حجم الفريق:
فهناك فرق تكثر فيها الأعداد مما يؤدي إلى وجود بطالة وحدوث الإتكالية من بعض الأعضاء على إنجازات الآخرين، مما يجعل العمل على بعض أعضاء الفريق وليس على الجميع، وبالتالي سيشعر بعض أفراد الفريق بالفراغ، ونتيجة لذلك فكما ذكرنا من قبل سيتفرغون للمشاغبات والنزاعات وإحداث المشاكل داخل الفريق، لعدم وجود شيء تصرف طاقاتهم فيه غير ذلك
8. ضعف العلاقات بين الأعضاء:
وقد ينتج ضعف العلاقات من ضعف الاتصالات وقلة تبادل المعلومات بين أعضاء الفريق، فلا يصيرون في الحقيقة على قلب رجل واحد ولا يشعرون أنهم مجتمعون على هدف واحد ولا تسري في نفوسهم روح الجماعية والانتماء لفريق العمل، وهناك سبب آخر لضعف العلاقات بين أعضاء الفريق ألا وهو تلك الفتن الناتجة عن الغيبة والنجوى وسوء الظن والتنافس على القيادة مما يؤدي إلى تفكك الفريق وتحول بيئة العمل من مكان لحفز الهمم للإنجاز وتحقيق الأهداف إلى مكان للفتن والمؤامرات والنزاعات والصراعات الشخصية الكامنة تحت سطح إظهار الحرص على مصلحة العمل وإصلاح ما شابه من فساد.
9. الفروق الفردية الكبيرة الواضحة بين أعضاء الفريق:
كمن يصنع فريقا من مجموعة من الأشخاص غير متجانسة تماما في التعليم أو الثقافة أو المهارة أو الشخصية أو الميول أو السن ويريد أن يصنع منهم فريقا متماسكا.
ومثل هذه الفروقات الكبيرة ستصيب كلا من العناصر القوية والضعيفة بالإحباط، فبالنسبة للعنصر القوي سيشعر أن وجود ضعفاء في المجموعة يهدر جزءا كبيرا من طاقته النفسية والعقلية، وأما بالنسبة للعنصر الضعيف فلا شك أنه سيصيبه إحباط كبير جدا عندما يجد نفسه محاطا بتلك الشخصيات القوية وهو لا يستطيع أن يتواكب معهم ولا أن يسير بسرعتهم.
وهذا لا يعني أن على المنظمة أن تصنع فريقا متساويا أعضاؤه في القوة أو الضعف، كلا بل من الطبيعي أن يكون هناك فروقات بين البشر، لكن يجب أن لا تكون هناك فروقات كبيرة لئلا يحدث هذا الخلل الذي تحدثنا عنه، وإلا فإذا كانت الفروقات صغيرة فهذا يعد مفيدا جدا لأن القوي سيعمل على لتقوية الأقل قوة منه والأقل قوة سيعطي الحافز للقوي ليحافظ على تقدمه وتميزه.
ومن الأخطاء التي قد تقع أيضا تبعا لهذه الجزئية، هو ما تقوم به الإدارة في بعض الأحيان باختيار شخصين أو أكثر مما هو مشهور عنهما كثرة التنازع والشقاق فيما بينهما فتضعهما في فريق واحد، مما يجعل الفريق مسرحا لهذه الصراعات بين هذين العضوين، وبالتالي يفقد الفريق روح التآلف والتعاضد، ولذا فعلى الإدارة أن تكون يقظة في اختيار أعضاء الفريق الواحد بحيث يغلب على ظنها من البداية سهولة تحقق التآلف والتكاتف بين أعضاء الفريق .
10. الفتن والمؤامرات الخارجية:
قد يتعرض الفريق لبعض المؤامرات الخارجية التي تعمل على التحريش بين أفراده والتفريق بينهم، وما لم تكن العلاقات قوية بين أعضاء الفريق، ويتمتع أفراد الفريق بأخلاق كريمة، قد يكون لهذه المؤامرات أثرا وتؤدي إلى حدوث انشقاقات داخل الفريق، وهنا يظهر المعدن الحقيقي لكل عضو من أعضاء الفريق، فمن تمسك بفريقه وأحسن الظن بزملائه وعمل على الحفاظ على وحدة الفريق وتماسكه كان ذلك دليلا على طيب معدنه ونقاء أصله، ومن استجاب لهذه المؤامرات وأساء الظن واتهم وظلم، كان ذلك دليلا على ضعف معدنه وخبث أصله.
وبذلك نكون قد أنهينا سلسلة المقالات التي تحدثت عن أسس وصفات فريق العمل الفعال، والتي تحدثنا فيها عن العضو الفعال في فريق العمل، وصفاته من الناحية الإدارية، ومن الناحية الخلقية، وذكرنا بعضا من المزالق أو العيوب التي تؤدي إلى فشل فريق العمل أو ضعف إنتاجيته.
تعد فرق العمل إحدى أهم وسائل نجاح العملية الإدارية ومن أبرز ملامح الإدارة الناجحة التي تحرص على الإنجاز ، وتحترم التخصص وتسعى الى المزيد من المشاركة بينها وبين أفراد الإدارات الأخرى.
وحتى ينجح... (مشاركات: 2)
هناك العديد من الأسباب أو والدواعي التي أدت للاهتمام بفرق العمل منها ما يلي: (العتيبي، 1428هـ: 16-19)
1. تزايد الضغوط على الإدارة التقليدية بفعل المتغيرات والتطورات المتسارعة التي جعلت بيئة العمل... (مشاركات: 0)
اعتبرت باحثة في التنمية البشرية أن عدم تفهم الإدارات في بيئات العمل لآراء ومقترحات الموظفين حول البرامج التدريبية المقدمة من أكثر العوائق التي تحد من فاعلية تلك البرامج. وقالت الدكتورة شقراء ناصر ان... (مشاركات: 3)
الرياض - مندوب الرياض":
كشف دراسة بحثية وزعت تفاصيلها أمس، أن عدم انضباط السعوديين في العمل وطلبهم رواتب عالية وقلة صبرهم يعدّ من أبرز من المشاكل التي تواجه الشركات مع الشباب السعودي،... (مشاركات: 18)
من المهم مساعدة الموظفين الجدد في اختيار مسارهم المهني المناسب ومساعدة الموظفين المخضرمين على تطوير مهاراتهم واقتسامها مع الآخرين وقد عالجت إحدى الشركات الأمريكية هذا الهدف من خلال استراتيجية تطوير... (مشاركات: 0)
دورة تدريبية متقدمة تساعدك على فهم الإرشادات العملية لتحديد العمليات الخاصة بالحوكمة المؤسسية الفعالة لجودة الرعاية الصحية وتسليط الضوء على مجموعة العلاقات والمسؤوليات بين التنفيذيين والقوى العاملة وأصحاب المصلحة وجميع المعنيين.
برنامج تدريبي متقدم يهدف إلى تأهيل المحاسب تأهيلا علميا شاملا، حيث يغطي البرنامج موضوعات المبادئ والفروض المحاسبية والدورة المحاسبية وتصميم نظام محاسبي متكامل بداية من شجرة الحسابات وحتي اعداد الحسابات الختامية وإعداد القوائم المالية للشركات التجارية والصناعية وتحليل وتفسير القوائم المالية وضريبة القيمة المضافة وضريبة الأرباح التجارية والصناعية ثم الدورة المستندية في الشركات الصناعية والتجارية بالتطبيق علي برنامج الاكسل وورشة العمل التطبيقية في المحاسبة وبرنامج المحاسبة المتخصصة والمحاسبة في شركات المقاولات والمحاسبة في المستشفيات والمراكز الطبية والمحاسبة في الجمعيات الأهلية وبرنامج المحاسبة الإلكترونية حيث شرح استخدام برنامجي الاكسل والبيتش تري في المحاسبة.
أول برنامج تدريبي معني بتدريب المشاركين على تطبيق معايير إدارة الجودة الشاملة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وانعكاس ذلك على جودة العمليات الإدارية والتعليمية بها. ويستعرض المحاضر خلال الدراسة تجارب ودراسات حالة للدول التي سبقت في تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة على الجامعات ومؤسسات التعليم العالي
برنامج تدريبي حول الاستدامة في مجال ادارة العقارات يشرح معنى الاستدامة وتطبيقاتها في المجال العقاري وما هو البناء الاخضر والبناء الذكي وأنواع الطاقة والطاقة البديلة والطاقة الخضراء مع ورش عمل ونماذج تطبيقية
اذا كنت مهتم بالعمل وفقا لرؤية السعودية 2030، فإنك تعلم أن احد اهم اركان هذه الرؤية هو تحسين العمل المجتمعي، واتاحة الفرصة للمبادرة المجتمعية في شتى المجالات، وقد صممنا هذا البرنامج التدريبي الفريد لتأهيل المشاركين على تعلم كيفية تصميم وادارة المبادرات المجتمعية لمعالجة قضايا المجتمع وكيفية تحويلها الى مشاريع تنموية وذلك بهدف تعزيز حركة المجتمع بإتجاه رفع درجة الوعي بالقضايا المجتمعية وتحويل المجتمع السعودي الى مجتمع منتج عن طريق خلق بيئة داعمة لنجاح الفرد والعمل باستقلالية وتنمية مهاراته في ادارة مشروعه الصغير بما يحقق اهداف رؤية السعودية 2030 في تنويع مصادر الدخل.