مع وصول الثقة في الأعمال إلى أقل مستوياتها عقب التدهور الاقتصادي، فإنه من المفاجئ أن نجد أن مقدار الشركات التي تقدم تدريبا لموظفيها في مجال أخلاقيات المهنة قد أصبحت أقل مما كانت عليه خلال عام 2007.

فوفقا للدراسة التي أجرتها Institute of Business Ethics، فإن 6 من بين 10 شركات في بريطانيا قدمت تدريبا لفرق موظفيها في مجال أخلاقيات الأعمال في عام 2010، بانخفاض قدره 10% عن عام 2007.

وعلى الرغم من أننا نحيا في وقت من أوقات التقشف، فإن الاقتطاع من عمليات التدريب على أخلاقيات الأعمال هو أمر يتسم بقصر النظر من جانب الشركات إذا ما قامت به.

وهناك العديدون يشيرون إلى أن هذا التدهور المالي هو نتيجة قلة النزاهة، وأن الشركات في حاجة للتعلم من هذا الأمر. وفي ظل هذه الأوقات العصيبة، فلقد أصبح من المهم للغاية المحافظة على القيم المؤسسية، والأخلاقيات، وأن تظل هذه الأخلاقيات تحتل قمة قائمة أولويات الشركات.

وذكرت الدراسة أن أزمة الثقة تعتبر حرجة بشكل خاص بين الموظفين صغيري السن، وهذا مع انخفاض نسبة من تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 34 عاما ويعتقدون أن الشركات تتصرف بشكل أخلاقي من الثلثين خلال عام 2008 إلى النصف فقط خلال العام الماضي.

ولكن كما تقترح الدراسة، فإن العديد من الشركات لايبدو أنها تأخذ الأمور الأخلاقية بشكل جدي كما يفترض بها أن تفعل.

وفي حين أن جميع الشركات البريطانية، والأوروبية العالمية ممن اشتركت بالدراسة أشارت إلى أنها تقدم ميكانيزما لرفع مستوى الوعي بالأمور الأخلاقية، فإن الشركات الأوروبية العالمية أكثر احتمالية لأن يكون لديها نظام منفرد يحرص على التأكد من تطبيق الأخلاقيات، وهذا مع وجود مسؤولية تجاه قانون وبرنامج الأخلاقيات.

وانتهت الدراسة إلى التأكيد على أن الرشوة، والفساد، تعتبر من أهم وكبرى المشكلات التي تواجه الشركات في بريطانيا.