ذكر المقال الذي نشر على موقع bnet.com أن كل عميل من العملاء يعتبر هاما للأعمال، ولكن على الرغم من ذلك، فإن الأعمال تستمر في خسارة عملائها. وهناك العديد من الأسباب التي تجعل العملاء يتنقلون بين سلعة وأخرى، ويغيرون ولائهم، ولكن السبب الرئيسي الذي يجعل العملاء يقومون بهذا هو شعورهم بعد الاكتراث، أو اللامبالاة تجاه إحدى المنتجات أو الخدمات.

ولمواجهة هذه الازدواجية، فإنه من الأساسي التأكد من أن العملاء يشعرون ويدركون أنه مرغوب بهم. ولكن لجعل العملاء يرتبطون بالسلع والخدمات، فإنه من الضروري العمل بجهد أكبر، ولهذا فإن هناك بعض الطرق الأساسية لكسب تفاني العملاء، وجعلهم أصحاب ولاء تجاه السلع والخدمات.

أولى هذه النقاط هو عدم الافتراض؛ فقد يفترض أصحاب الأعمال أنهم يعلمون ما يرغب به العملاء، ولكن إذا ما كان هذا خطأ، هنا تحدث المشكلة. فالسبب الأساسي في فشل نسبة كبيرة من الأعمال الجديدة هو أن هذه الشركات تحاول خلق طلب في مكان لايوجد به طلب من الأساس، أو أنها مبنية على أفكار غير مختبرة، أو غير مثبتة.

كما أنه يجب ألا يتم الوقوع في نفس الخطأ مرة أخرى، فيجب أن يقوم أصحاب الأعمال باختبار احتياجات العملاء، وبناء المنتجات أو الخدمات حول الرغبات الفعلية للعملاء واحتياجاتهم. وهذا لن يساعد الأعمال في تفهم احتياجات العملاء بشكل أفضل فقط، وإنما سيساعد أيضا على التعرف على طرق مبتكرة لحل مشكلاتهم، وتخطي كافة توقعاتهم.

النقطة الثانية هي أنه لاستعادة العملاء مرة أخرى، فإن أصحاب الأعمال في حاجة لأن يقوموا بتلبية احتياجاتهم بشكل سريع. فإذا ما ظهرت مشكلة يجب إخبار العملاء بها على الفور، وشرح كيف سيقوم أصحاب الأعمال بالتعامل معها، وبعدها المتابعة مرة تلو الأخرى لضمان الحصول على نتائج إيجابية.

النقطة الثالثة هي تشكيل برامج الولاء؛ فلكي يضمن أصحاب الأعمال أنهم لديهم برنامج ولاء ناجح، فإنهم لابد أن يخططوا ويصمموا وينفذوا البرنامج بطريقة منظمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن أصحاب الأعمال في حاجة لأن يبرزوا قيمة هذه البرامج، وتوضيح هذه القيمة لفريق العمل.

النقطة الرابعة هي تدريب فريق العمل؛ فيجب أن يقوم أصحاب الأعمال باستخدام جلسات تدريبية دورية، لإعطاء الموظفين المهارات الضرورية للدفع بسمعة الشركات، وزيادة ثقة العملاء بها وتعاطفهم. وهذا الأمر يعتبر هاما وحيويا، لأن تواصل أي عميل مع فريق الموظفين يعتبر فرصة متميزة لبناء سمعة جيدة للشركات.

النقطة الخامسة هي توجيه الشكر للعملاء؛ فهذه الاستراتيجية البسيطة يمكنها أن تحدث تأثيرا قويا، وتعطي أثرا إيجابيا عن الشركات، والقيمة التي يمثلها عملائها لها.

النقطة السادسة هي البقاء على اتصال وتواصل دائم مع العملاء؛ وهذا من خلال إرسال رسائل بريد إليكتروني لهم أو نشرات إليكترونية، وهكذا فإنه بمرور الوقت يمكن لأصحاب الأعمال تطوير علاقة مع العملاء، وبخاصة إذا ما كانت الرسائل التي يتم إرسالها إليهم عبارة عن معلومات، أو هي رسائل تعليمية ومصممة لإضافة قيمة لخبراتهم في التعامل مع الأعمال.

النقطة السابعة والأخيرة هي أن العملاء الجدد من الأمور الضرورية للنمو، ولكن يجب أن يضمن أصحاب الأعمال أن العملاء الحاليين أو أصحاب الولاء تجاه منتجاتها يحصلون على معاملة خاصة ومتميزة. فلايوجد ما هو أسوأ للعملاء من أن يجدوا أن المنتجات أو الخدمات التي قاموا بشرائها بسعرها الكامل قد نزل عليها التخفيض للعملاء الجدد.