الأخ صادق الصادق مهما عملت من علاج لهذه الظاهره الخطيره وما تسببه من كوارث على المجتمع هذه الظاهرة ليست وليدة اليوم ولكن متراكمة عبر الأزمان حتى اصبحت بمثابة عادة متأصله بين ابناء المجتمع في شتى بقاع العلم العربي والأسلامي اعطيك مثال بسيط إذا اردت الحصول على خدمة لك وهي مشروعه ويكفلها لك الشرع والنظام والقانون احيانا في كثير من الأحوال لاتستطيع الحصول عليها الا بشق الأنفس ومن خلال هجين من الإجراءات والواسطات وأحيانا سياسة لوي الذراع وقس عليها معظم الأمور .
اخوي صادق العلاج يجب ان يبدأ من قمة الهرم والإصلاح لابد أن يأتي من القيادات العليا والأيمان القوي الصحيح بهذا وليس رفع الشعارات وإقامة المؤتمرات وفي سبيل ذلك يجب اتخاذ الخطوات التليه:-
1- تجريم هذه الظاهره وسن الأنظمة التي تحارب الفساد وتطبيقها بشكل حرفي على الكل كائن من كان وليس هناك أي استثناء.
2- نشرالتوعية المدروسة والمخطط لها والتي تعالج الظاهره بشكل مباشر عبر القنوات الرسمية وغير الرسمية وبثها عبر وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وعبر وسائل الإتصال الإلكترنية الفيس بوك والتويتر ومواقع الصحافة الإلكترونية وتكثيف هذه الحملات وبيان ان ارتكاب ذلك يخالف الشرع ويسبب الفتن والأحقاد واستغلال المال العام والخاص بوجه غير شرعي ويحاسب عليه من قبل الدوله وكذلك الوعيد في الآخره.
3- تربية الأبناء على محاربة الفساد وأن المال الحرام يؤدي إلى التهلكة وتربيتهم تربيه قائمة على إحترام الأخرين وتقديرهم وخدمتهم وأن ذلك من خصال ديننا الحنيف وذلك لمحو هذه العادة المتأصله في مجتمعنا والتي تمقتها جميع الأعراف والديانات السماويه.
4- ربط الترقيات والحوافز والمكافاءات بسجل الموظف وخلوه من ممارسة الفساد الإداري والمالي ولن يكون ذلك الامن خلال المراقبة والمتابعة والشفافية لسلوك الموظفين والملاظات التي تتم من جهة الرؤساء او من خلال استقصاء المتعاملين مع المنظمة ومن خلال اسلوب المستكشف الخفي في كل جهة حكومية.
هذا والله من وراء القصد....قل الله تعالى ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ) صدق الله العظيم.