الالتزام له خاصية الارتباط والولاء وله ثلاثة عناصر:
1. الاندماج مع المؤسسة – أهدافها وقيمها.
2. الرغبة في الاستمرار مع المؤسسة.
3. الرغبة في التفاني في العمل لصالح المؤسسة.

أهمية الالتزام

أكد الكاتب الأمريكي "روبرت والتون" في بداية الأمر على أهمية الالتزام. حيث يرى أنه يمكن تحقيق التطوير في الأداء إذا تخلت المؤسسة عن أسلوبها التقليدي في توجيه الأفراد والسيطرة عليهم.
وأشار إلى أنه يجب استبدال هذا الأسلوب باستراتيجية للالتزام.
وقال إن الأفراد يتفاعلون بمزيد من الفاعلية وبقدرة أكبر على الخلق والإبداع إذا منحوا مسؤوليات أكثر وإذا تم تشجيعهم على المشاركة ومساعدتهم على الاقتناع بالعمل الذي يقومون به.
ومن المحتمل ألا يحدث التفاعل الحقيقي على المدى الطويل إذا سيطرت الإدارة بشدة على الأفراد وإذا وضعتهم في أعمال محددة تحديداً دقيقاً وإذا عاملتهم على أنهم ضرورة غير مفيدة.

ويرى "روبرت والتون" أيضاً أن: (صممت الأعمال على أن تكون أكبر من ذي قبل, فهي تجمع بين التخطيط والتنفيذ وتتضمن جهوداً تطور مستوى الأداء في العمل ولا تجعله على المستوى العادي للأداء.
وكذلك يكون التسلسل الإداري ثابتاً نسبياً وتكون الفوارق في المناصب فوارق بسيطة وتعتمد السيطرة والتنسيق الأفقي على الأهداف المشتركة وتكون الخبرة وليس المنصب الرسمي هي المحدد للسلطة).
هذا وقد أضاف " توم بيتر " ثقلاً لهذا الرأي بخصوص استراتيجية الالتزام فكتب بالاتفاق مع رأي "روبرت ووترمان" (ثق بالأفراد وعاملهم كأفراد ناضجين وحمسهم بالقيادة النشطة والمبدعة ونمي في عقولهم فكرة تحقيق الجودة وولد بينهم الإحساس بأنهم يمتلكون العمل وستجد في النهاية أن القوة العاملة تتفاعل بكل الالتزام).
تدعيم الالتزام

الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتدعيم الالتزام هي:
▪ شارك الأفراد في مناقشة أهداف المؤسسة وقيمها واستمع إلى آرائهم البناءة وقم بتصعيدها للإدارة العليا لضمها لتقرير المؤسسة عن أهدافها وقيمها.

▪ تحدث مع فريق العمل بالطرق الرسمية وغير الرسمية عما يحدث في القسم وعن الخطط المستقبلية التي ستؤثر عليهم.

▪ وفر الفرصة لفريق العمل ليشارك في تحديد الأهداف المرجوة لتنمي بينهم الإحساس أنهم يمتلكون هذه الأهداف ويلتزمون بها.
▪ اتخذ الخطوات اللازمة لتطوير الحياة العملية في قسمك أو لفريق العمل – أي البيئة التي يعملون بها والأساليب التي يتم بها تخطيط أعمالهم والأسلوب الذي تتبعه في إدارتهم ومجال مشاركتهم في العمل الذي يقوم على أساس أنهم يشاركون فيه بمحض إرادتهم وليس عن طريق الأوامر التي تصدر إليهم.

▪ ساعد الأفراد على تنمية مهاراتهم وكفاءتهم لتطوير فاعليتهم داخل المؤسسة وخارجها.

▪ لا تعطي وعوداً بأن الوظيفة سوف تكون مدى الحياة. بل أكثر من ذكر أن المؤسسة ستبذل كل ما يمكنها لزيادة فرص العمل وتأمين الأفراد على حياتهم وتجنب الاستغناء عن العمالة الزائدة ومراعاة الظروف الإنسانية إن أمكن.

أخيراً, تذكر أنك عندما تقوم بإرسال رسالة عن الثقة – على سبيل المثال – فإن الإطار الذي يرجع إليه من يتلقون رسالتك في تقييمها لا يكون بالضرورة متطابقاً مع الإطار الذي تقيم به رسالتك. فقد تقابل آراؤك بدلائل الشك الصريحة أو المتخفية والسخرية والعداء أيضاً. وكل ما عليك أن تجتهد لتوفير الثقة وهذا لا يتحقق إلا بأفعالك وليس بكلامك. إن بناء الثقة هو الطريقة الوحيدة التي يخلق بها الالتزام وهذا لا يتم إذا تم معاملة الأفراد على أنهم عوامل للإنتاج وبطريقة لا تتناسب مع وضعهم كأحد من الأصول الأساسية التي يقوم عليها العمل.